الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع 6- 8 سبتمبر 2006م
دولة الكويت شريك الملتقى الرئيسي
وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت ضيف الشرف
أنعقد في برلين خلال الفترة من 6-8 سبتمبر 2006م الملتقى الإقتصادي العربي الألماني التاسع الذي أصبح أكبر فعالية عربية ألمانية تشهدها العاصمة برلين وحضر فعالياته أكثر من 750 مشارك ووفود من معظم البلدان العربية ومختلف قطاعات الإقتصاد الألماني.
أقيم الملتقى تحت رعاية وبمشاركة معالي وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني السيد ميشائيل جلوس كما تشرف الملتقى بإستقبال سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت ضيف الشرف على رأس وفيد رفيع المستوى من وزراء ومستشارين علاوة على رجال الأعمال الكويتين وشارك في فعالياته أيضاً وزراء ووفود رسمية من معظم الدول العربية ومعالي رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية الأستاذ عدنان القصار ومعالي السيد جيدو فيستفيلي رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني البوندستاج وشخصيات عربية وألمانية ورؤساء الغرف التجارية والصناعية العربية والألمانية والمشتركة وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية في ألمانيا وسفراء جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدول العربية علاوة على مشاركة واسعة من رجال الأعمال العرب والألمان.
وقد إستضاف الملتقى دولة الكويت شريك رئيسي لفعالياته وتم التركيز فيه على آليات وخطوات دفع عملية تطوير التجارة والاستثمار بين البلدان العربية وجمهورية ألمانيا الإتحادية في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة والمياه والبيئة والبنى التحتية والخدمات المالية والصحة والتعليم والبيئة.
تم تناول هذه المواضيع من خلال أربع جلسات عامة وسبع ورش عمل علاوة على اللقاءات الجانبية التي وفرها الملتقى للمشاركين فيه.
فعاليات الملتقى
اليوم الأول 6/سبتمبر2006 حفل استقبال على شرف المشاركين
أول فعاليات الملتقى كان حفل استقبال أقيم على شرف المشاركين ألقيت فيه كلمات ترحيبية من قبل سعادة الدكتور توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الذي أعرب عن إعتزازه بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت كضيف شرف على الملتقى مبيناً أن الأعمال التجارية الناجحة لايمكن تحقيقها إلا من خلال توافر الأجواء الملائمة وهو ما يشهده اليوم من دفئ في العلاقات العربية الألمانية كما رحب سعادة الأستاذ علي محمد ثنيان الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت بالحاضرين و أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم الملتقى مؤكداً أن غرفة تجارة وصناعة الكويت تلعب دوراً هاماً لتقوية العلاقات التجارية والإقتصادية بين ألمانيا والكويت كما اعرب عن إعتزازه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات العربية الألمانية في الجانب الإقتصادي موضحاً أن هذا الملتقى سيساعد على نمو وتطوير وتعزيز هذه العلاقات.
اليوم الثاني 7/سبتمبر 2006 ورش العمل والافتتاح الرسمي
تضمنت الجلسة الإفتتاحية يوم 7 سبتمبر في بيت الاقتصاد الألماني كلمات ترحيبية من سعادة السيد لودفيج براون رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية الذي رحب بالمشاركين وخص بالذكر سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت والوفود القادمة من الدول العربية
وعبر عن سعادته لإستضافة دولة الكويت كشريك رئيسي في الملتقى مشيراً إلى الرغبة المتنامية لدى الشركات الألمانية بتعزيز تواجدها في الدول العربية كما اشاد بالتغيرات الإقتصادية الإيجابية التي تنفذها الدول العربية الأمر الذي يرصد من خلال التطور الإيجابي للإستثمارات الأجنبية في الدول العربية ودعى بدوره الشركات الألمانية للإستفادة من هذا التطور ونوه بالإرتفاع المستمر للصادرات الألمانية إلى الدول العربية وبأهمية إنضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2005 وحيا عمليات التكامل الإقتصادي التي تقوم بها الدول العربية وأكد على أهمية إتفاقيات الشراكة الإقتصادية مع الدول العربية المتوسطية وإلى قرب التوقيع على إتفاق منطقة التجارة الحرة بين الإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي كما اشاد بالتطور الذي يشهده الإقتصاد الكويتي وبتطور التعاون الإقتصادي الكويتي الألماني وأكد أن الملتقى يهدف إلى تقديم الدول العربية كسوق للمستقبل كما يهدف إلى تأمين الإتصالات المباشرة بين رجال الأعمال العرب والألمان.
بعدها رحب سعادة الدكتور توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالضيوف باسم الغرفة وأشار إلى تشرف الملتقى بإستقبال سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت كضيف الشرف فيه وشكر بدوره معالي وزير الإقتصاد والتكنولوجيا الألماني السيد ميشائيل جلوس على رعايته ومشاركته في أعمال الملتقى كما أشاد بتطور العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية. وتناول الدكتور باخ الأرقام الإيجابية للتبادل التجاري العربي الألماني وأشاد بالإصلاحات الإقتصادية الهامة في الدول العربية مشيراً إلى الفرص الممتازة للإقتصاد الألماني للتعاون مع الدول العربية وأكد أن نظرته للعلاقات الإقتصادية العربية الألمانية تتمثل بعدم الإعتماد فقط على تطوير التبادل التجاري بل من الضرورة إتخاذ خطوات أخرى مثل الشراكة الإستراتيجية وتأسيس الشركات المشتركة وإفتتاح فروع للشركات الألمانية في الدول العربية إضافة إلى تعزيز الإستثمارات هناك وأكد على دور الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الألمانية في هذه المجالات حيث لم تأخذ هذه الشركات حتى الأن دورها المناسب في الدول العربية ومن ناحية ثانية هناك ضرورة لتعزيز الإستثمارات العربية في الشركات الألمانية حيث أن المستثمرين العرب من القطاعين العام والخاص مهتمين بالإستثمار طويل الأجل في الشركات الألمانية وتدل التجارب على نجاح هذه الإستثمارات ودعا سعادته الجانبيين إلى الإستفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال كما تطرق السيد باخ إلى الحرب الأخيرة على لبنان التي خلفت خسائر بشرية وإقتصادية ضخمة وحيا الدول التي قدمت مساعدات لإعادة إعمار لبنان ودعا بدوره إلى تقديم المساعدة للبنان كما اكد على أن الغرفة ستقوم بدورها في هذا الصدد.
كما رحب سعادة الأستاذ علي محمد ثنيان الغانم رئيس غرفة صناعة وتجارة الكويت بالحاضرين واكد ان حضور سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الى الملتقى يعكس قناعة كويتية رسمية وأهلية بضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع المانيا من مستوى التبادل التجاري الى صعيد الشراكة وأكد ان دولة الكويت تسعى بسرعة وجدية الى انجاز خطوات الاصلاح الاقتصادي القائم على الحرية الاقتصادية والانفتاح الدولي والملتزم بتشجيع القطاع الخاص وتفعيل المنافسة العادلة استكمالا للشروط الهيكلية والتشريعية والادارية اللازمة لتحقيق الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية التي وضعها صاحب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله.
واوضح ان الرؤية الاقتصادية تتمثل في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وخدمي وهي استراتيجية تنبثق من تراث الكويت التجاري وتعتمد على توظيف حكيم لمزاياها الاقتصادية النسبية وتنسجم مع هدفها لتوسيع القاعدة الانتاجية وايجاد انشطة متقدمة تدعم توازنها الاقتصادي وتتكامل مع قطاعها النفطي وأضاف ان الكويت تخطط لتنفيذ برنامج استثماري تنموي تفوق تكاليفه المتوقعة خلال السنوات العشر القادمة 50 مليار دولار تتوزع على مشاريع تطوير البنية التحتية والاسكان وقطاع الطاقة والصناعات البتروكيماوية فضلا عن تطوير الصحة والتعليم والاتصالات.
واكد على ان هذه البرامج تعتمد في تمويلها وتنفيذها الى حد كبير على القطاع الخاص وتحتاج بطبيعتها الى شركاء استراتيجيين يملكون الخبرة والتقنيات المتقدمة والشبكات التسويقية الدولية مؤكدا ان جمهورية المانيا الاتحادية هي من اقدر الدول على المساهمة بهذه المشاريع والمشاركة في تنفيذها كما أكد سعادته على ان المانيا تمثل حجر الزاوية في اقتصاد الاتحاد الاوروبي انتاجا وتصديرا وتقانة في ميادين الصحة والتعليم والتدريب والاتصالات موضحا ان برامج الكويت الاستثمارية الطموحة تطرح من تلقاء ذاتها المجالات الكثيرة والمتنوعة لشراكتنا التنموية المنشودة.
ثم تحدث سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت حيث نقل سموه في البداية تحيات حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله مستذكرا تأكيده الدائم على اهمية التواصل بين الشعوب وخاصة في المجال الاقتصادي و تحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله وأعرب سموه عن بالغ سروره لكون دولة الكويت اليوم هي الشريك الرئيسي لأعمال الملتقى الذي يعقد في فترة من اهم فترات النهوض الإقتصادي المأمول.
وتطرق سمو الشيخ رئيس مجلس الوزراء إلى التطور الإيجابي الذي حققه الملتقى الإقتصادي العربي الألماني في دوراته الثمان الماضية وأبدى سعادته لهذا التعاون العربي الالماني المشترك بهدف تأكيد الشراكة الاقتصادية المشتركة والتي يحتاجها الطرفان في عالم لم يعد معزولا عن بعضه واصبح التعاون الاقتصادي سبيلا للتقدم والرخاء وجسرا للسلام وهدفا للتنمية تسعى اليها الشعوب.
كما أكد سموه على عراقة العلاقات التي تربط الكويت وألمانيا لاسيما في المجال الاقتصادي مشيرا الى أن الكويت تتبع سياسية اقتصادية منفتحة وأنها من أهم الشركاء لالمانيا مشيرا الى أن دولة الكويت كانت أول دولة عربية استثمرت أموالها في المانيا كما تعد المانيا الدولة الاولى في قائمة المصدرين إلى دولة الكويت كما تربط الكويت بالمانيا مجموعة من الاتفاقيات التجارية التي نأمل ان تتطور لصالح الطرفين.
وأوضح سمو رئيس مجلس الوزراء أن دولة الكويت تحتضن مؤسسات مالية متينة بشهادة عدد من المؤسسات المالية والدولية المستقلة وتتبع نظاما خاليا من القيود على المبادلات للسلع ورؤوس الاموال والعمالة واشار سموه إلى خطط دولة الكويت لأن تكون مركزا ماليا عالميا وإلى الخطط الطموحة للخصخصة في العديد من المجالات و اطلاق عدد من المشاريع الضخمة التي توفر فرصا استثمارية ممتازة منها بناء وتطوير البنية التحتية وخطوط النقل الاستراتيجية الى جانب الاستثمار في مجالات النفط والطاقة وأكد على خطط الحكومة لتنويع مصادر الدخل واستثمار الفوائض المالية مشيراً إلى أن التعاون بين بلاده والشعوب الأخرى لتحقيق المصالح المشتركة هو غاية الحكومة الكويتية واكد سموه على الموقع الإستراتيجي الذي تمتاز به الكويت كمدخل هام ورئيسي للاسواق المجاورة وهناك فرص استثمارية كبيرة يمكن ان يستفيد منها كلا الجانبين العربي والالماني ودعا سموه جمهورية المانيا الاتحادية الى بذل مزيد من الجهود السياسية من اجل معالجة الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة العربية مؤكدا اهمية الاستقرار الطويل المدى كمطلب رئيسي لتحقيق التنمية.
وبعد أن رحب معالي وزير الإقتصاد والتكنولوجيا الألماني السيد ميشائيل جلوس بسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي وبالوفود المشاركة تطرق إلى أهمية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والذي سيؤدي بدوره إلى تعزيز التنمية والتعاون الإقتصادي وتطرق أيضاً إلى الوضع في لبنان وإلى الوضع في العراق ودعى إلى وضع حل للمشاكل الأمنية والإقتصادية هناك ونوه إلى إعفاء العراق من 4.7 مليار يورو من الديون المستحقة عليه وتطرق أيضاً إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية وإلى المشاكل المتعلقة بالملف النووي الإيراني كما ركز في كلمته على أهمية ألمانيا كشريك إقتصادي مهم للعالم العربي حيث أرتفع حجم الواردات الألمانية من الدول العربية في عام 2005 بنسبة 28% لتبلغ 10.3 مليار يورو كما أرتفعت الصادرات الألمانية إلى الدول العربية بنسبة 15% لتبلغ 18.5 مليار يورو. وأكد معالي الوزير على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الشركات الألمانية في المشاريع الإستثمارية الضخمة التي تخطط لها الدول العربية. و أكد على دعم الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تحرير التجارة والاستثمارات بين الجانبين وانطلاقاً من ذلك تخطط وزارة الإقتصاد الألمانية توسيع المجالات التي تغطيها ضمانات هرمس للصادرات إلى معظم البلدان العربية والمضي على توقيع المزيد من اتفاقات تشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة مع الدول العربية وتحديث الإتفاقيات الموقعة. كما نوه معالي وزير الإقتصاد الألماني بزيارته الناجحة إلى كل من دولة الكويت ودولة قطر دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى الزيارات التي سوف تتم مستقبلاً لتقوية العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية ومنها زيارته إلى المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر القادم ونوه أيضاً إلى الأهمية الإقتصادية لألمانيا بالنسبة للدول العربية حيث تقع ألمانيا في وسط سوق داخلية تضم 450 مليون نسمة حيث تمتلك أوروبا ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي مشيراً إلى ان الإقتصاد الألماني في إطار التعافي من جديد إذ من المتوقع إن يحقق الإقتصاد الألماني نسبة نمو في عام 2006 أعلى من 1.6% واكد على أن الحكومة الألمانية سوف تقوم بعمل كل ما هو ممكن لتقوية التعاون الإقتصادي العربي الألماني.
وألقى سعادة الأستاذ عادل ساتر عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير مملكة البحرين كلمة السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا شكر فيها جهد ومبادرات غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية للتحضير والإعداد لهذا الملتقى كما رحب سعادته بشكل خاص بمشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح في الملتقى الاقتصادي العربي الالماني التاسع واكد على أن مشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء في الملتقى لن تؤدي الى نجاحه فقط بل بل ستضع تحديات جديدة على منظمي الملتقى لمواصلة هذا النجاح من خلال تطوير اعماله وافاد ان هذا الملتقى يتيح الفرصة للمسؤولين للنظر الى ما تحقق في مجال العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية منذ انعقاد اللقاء الاخير والي ما ينتظره من مهام في المستقبل لتذليل العقبات التي قد تواجهه في ذلك المجال كما يتيح كذلك فرصة مثلى لالتقاء رجال الاعمال من الجانبين مبينا ان دولة الكويت تحل ضيف الشرف على ملتقى هذا العام وهذا ليس بالشيء الغريب على الكويت فإلى جانب انها سباقة في المنطقة العربية في ادارة فوائضها المالية بصورة عملية اثبتت نجاحها حيث خصصت جزءا لتمويل مشاريع التنمية واستثمرت كثيرا في الانسان الكويتي اشار السفير ساتر الى ان الكويت شهدت نموا اقتصاديا واجتماعيا متواصلا وعلى كافة المستويات منذ استقلالها ووجهت جزءا اخر لتمويل صندوق الاجيال القادمة موضحا ان السوق الالمانية شكلت محطة مهمة للاستثمارات الكويتية واضاف لقد اسست دولة الكويت صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية وجعلت منه وسيلة لتقوية اواصر الصداقة فمولت عددا كبيرا من مشاريع التنمية في العديد من دول العالم وبشروط ميسرة جدا فاستحقت الشكر والتقدير على موقفها هذا. واكد سعادة السفير على ان العلاقات التجارية العربية الالمانية واصلت تطورها الايجابي فزاد حجم التبادل التجاري باكثر من 16 في المائة خلال العام الماضي والى اكثر من 17.3 في المائة خلال النصف الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وعلى الرغم من هذا التحسن الملحوظ إلا أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون مستوى الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين فالسوق الألمانية واسعة وقادرة على إستيعاب الكثير من المنتجات العربية ومن ناحية أخرى مازالت الإستثمارات الألمانية في الدول العربية ليست على مستوى الطموحات وذلك على الرغم من الفرص المتاحة والواعدة في المنطقة العربية وتطرق سعادة السفير إلى الإقتصاد البحريني الذي هو أقل إعتماد على النفط مقارنة بجيرانه ويتيح فرصاً واسعة أمام المستثمرين في مختلف القطاعات سيما المالي والسياحي وصناعة الألمنيوم والصناعات التحويلية لذلك إحتل إقتصاد البحرين المرتبة الأولى لمدة 12 عاماً على التوالي كأكثر إقتصاديات منطقة الشرق الأوسط تحرراً وذلك بفضل ما توفره مملكة البحرين من مزايا عديدة لرجال الأعمال والمستثمرين.
وفي كلمة معالي الأستاذ عدنان القصار رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية أكد ان للملتقى اهمية خاصة كون دولة الكويت هي ضيف الشرف فيه بما تمثله من ثقل اقتصادي وشريك اساسي في العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية الألمانية كما شدد معاليه على اهمية دور القطاع الخاص في التنمية والتكامل الاقتصادي العربي وتطوير العلاقات مع العالم الخارجي وقال ان القطاع الخاص العربي يقوم بدور اساسي في توثيق التعاون العربي الالماني وقد اصبح له موقع محوري وهام في النشاط الاقتصادي والانمائي بفضل السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدول العربية لجهة التحرر الاقتصادي والتوسع في الخصخصة كما اشار الى جهود الدول العربية من اجل اقامة تكتل اقتصادي في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تهدف الى توحيد الاسواق العربية وتعبئة الموارد الاقتصادية والبشرية المتاحة حيث استكملت هذه المنطقة في مطلع العام 2005 وهي تضم 17 دولة عربية يشكل إجمالي التبادل التجاري معها حوالي 86 في المائة من اجمالي التجارة العربية مع العالم الخارجي واضاف معاليه ان هذه الدول تحتاج الى المزيد من الجهود لتذليل العقبات الواجب ازالتها بالكامل لتعتبر بداية جادة من اجل تحقيق السوق العربية المشتركة التي تمثل الهدف المرتجى من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية العربية كما أكد معاليه على الفرص المتاحة لتقوية التعاون العربي الألماني وتقويته على أسس المصلحة المشتركة وذلك من خلال تحديث قطاعات التعليم وبرامج التنمية البشرية وتعميق إرتباطات الشركات العربية بالتكنولوجيا الألمانية وتشجيع المشاريع المشتركة والدخول في إتفاقيات تسهم في تقوية التعاون التكنولوجي وتطوير الإنتاج.
كما تطرق معالي الأستاذ عدنان القصار إلى الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان وخلفت أكثر من 1000 شهيد معظمهم من النساء والأطفال والعجز وتشريد أكثر من مليون شخص من بيوتهم إضافة إلى تسببها بخسائر مادية تقدر بأكثر من 10 مليار دولارولكنه اكد على ان لبنان سينهض كما نهض في الماضي وذلك بفضل شعبه الحي ومساندة أشقائه العرب والأصدقاء في العالم وشكر بإسم لبنان غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية على المبادرة التي أطلقها رئيسها سعادة الدكتور توماس باخ لجمع التبرعات لصالح الشعب اللبناني.
الجلسات العامة
الجلسة العامة الأولى “التعاون الإقتصادي الكويتي الألماني- الوضع الحالي والأفاق المستقبلية”
تركزت أعمال الجلسة العامة الأولى على التعاون الإقتصادي الكويتي الألماني من خلال تسليط الضوء على الوضع الحالي وتوضيح الفرص والأفاق المستقبلية لتعزيز هذا التعاون حيث أدار هذه الجلسة سعادة الأستاذ أحمد راشد الهارون المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت وشارك فيها كل من:
معالي وزير المالية الكويتي الأستاذ بدر الحميضي ومعالي وزير التجارة والصناعة الكويتي المهندس فلاح الهاجري وسعادة رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الدكتور توماس باخ وسعادة الدكتور ميشائل كروسي نائب المدير العام العلاقات الإقتصادية الدولية والتصدير والإستثمار في وزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الألمانية وسعادة الدكتور هورست فرايتاج المدير العام لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية.
أكد معالي وزير المالية الكويتي الأستاذ بدر الحميضي في مداخلته على متانة العلاقات التجارية بين دولة الكويت والمانيا التي امتدت خلال عقود من الزمن ومرت بمراحل من التطور والنمو كما اكدا ان الاهداف المرجوة من اعمال الملتقى هي العمل على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين والسعي الى ازالة المعوقات كافة التي تعترض سبل ذلك ورفع مستويات التبادل التجاري الى اعلى مستوى وذلك من خلال الاستفادة من قانون الاستثمار الاجنبي والموقع الجغرافي لدولة الكويت وقال ان الكويت دولة جاذبة للاستثمارات لانها تبنت الكثير من الخطوات لتحسين بيئة الاستثمار المحلي واستقطاب الشركات الاجنبية للاستثمار فيها واشار الى الخطوات التي تقوم بها دولة الكويت في ان تصبح مركزا استثماريا رئيسيا في منطقة الشرق الاوسط لتقدم فرص ممتازة لشركاء اجانب ونوه الى ان أول الاستثمارات الكويتية في المانيا كانت في شركة ديملر-بنز مبينا ان الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تحتل المرتبة الثالثة في حجم الاستثمار في السوق الألمانية بعد امريكا وانجلترا كما أشار إلى ان الكويت تسعى حاليا لجذب الاستثمارات الالمانية اليها مؤكدا ان فرصة الاستثمارات الكويتية في المانيا تعتبر مجدية على المدى الطويل وافاد انه خلال الثلاث سنوات الماضية بدا الاقتصاد الالماني ينمو بشكل مشجع واصبحت فرصة الاستثمار فيها اكبر وأكد ان الاستثمارات الكويتية دائما لا تحددها العوامل السياسة بل العوامل الاقتصادية والتجارية وان هذا الملتقى يعتبر فرصة جيدة لالقاء الضوء للمستثمرين الالمان بان الاقتصاد الكويتي منفتح وجيد ومتنامي وفي تطور مستمر.
أما معالي الوزير المهندس فلاح الهاجري وزير التجارة والصناعة الكويتي فقد أكد في كلمته ان انعقاد الملتقى الإقتصادي العربي الالماني التاسع في هذا الوقت يعطي دلالة واضحة على اهمية الحوار الثنائي ويجسد الرغبة الصادقة لكل البلدان العربية في فتح قنوات جديدة في التعاون المتبادل مع المانيا وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية معها واوضح ان العلاقات التجارية بين دولة الكويت والمانيا هي علاقة مستمرة النمو والتطور ولها دور كبير في تنمية التبادل التجاري واضاف انه تم التوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء لجنة مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين البلدين وذكر انه بالنظر الى العلاقات السياسية المتميزة وطموحات القيادات السياسية الا ان حجم التبادل التجاري لا يرقى الى مستوى تلك الطموحات ولا يعكس واقع العلاقات المتميزة للطرفين حيث اصبحت الحاجة ملحة الى وضع العلاقة في شكل اسهل وارحب والعمل على تذليل الصعوبات وحل كافة الاشكاليات ذات الصلة واشار إلى ان المانيا استطاعت ان تحقق واحدة من اروع معجزات التطور والتنمية الشاملة في العالم وذلك بامتلاكها العديد من الصناعات المتنوعة كصناعة المواد الغذائية والحديد والصلب والمكائن والسفن والالكترونيات المتطورة انتهاء بالمنسوجات ومواد البناء وافاد انه كلما كان المشروع او الانتاج اكثر دقة وتقنية كانت للشركات الالمانية اكبر الفرص في المنافسة والربح وقال ان من اهم الاهداف المرجوة من اعمال هذا الملتقى هي العمل على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بيننا والسعي الى ازالة كافة المعوقات التي تعترض سبل ذلك ورفع مستويات التبادل التجاري الى اعلى مستوى وذلك من خلال الاستفادة من قانون الاستثمار الاجنبي والموقع الجغرافي لدولة الكويت كبوابة الدخول للعراق والدول المجاورة. واضاف معاليه انه يمكن الاستفادة ايضا من الخبرات الالمانية في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والتكنولوجية مؤكدا اهمية دور القطاع الخاص لتطوير هذه العلاقة عن طريق الزيارات المتبادلة بين رجال الاعمال واقامة المعارض التجارية والصناعية والمؤتمرات والندوات لتعريف المستهلكين في كلا البلدين بمنتجات البلد الاخر كما أكد معاليه على ان البيئة الكويتية الاستثمارية للمستثمر الاجنبي واعدة لاسيما بعد اقرار بعض القوانين الخاصة والانظمة المتعلقة بالتجارة.
وأكد سعادة الدكتور ميشائل كروسي نائب مدير قسم العلاقات الإقتصادية الدولية والتصدير والإستثمار والمالية في وزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الألمانية على إهتمام الإقتصاد الألماني بالتعاون مع الكويت ولقد كانت البداية في أول القرن الماضي في عام 1907 عندما زار رجل الأعمال كلاوس أولدنبورج المنحدر من مدينة هامبورج عدد من دول الخليج العربي بحثاً عن شركاء تجاريين ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات الإقتصادية الألمانية الكويتية تطوراً ملحوظاً حيث تعتبر دولة الكويت من أكبر المستثمرين بين الدول العربية في ألمانيا وهذا يدل على ثقة دولة الكويت بالإقتصاد الألماني وتمنى أن تنمو الإستثمارات الألمانية في الكويت كما أشاد ميشائل كروسي بخطوات الإنفتاح الإقتصادي التي قامت بها الكويت وأكد على دور الكويت الهام كمدخل يمكن أن تستخدمه الشركات الألمانية لدخول السوق العراقية.
كما قدم سعادة الدكتور هورست فرايتاج وجهة نظر وزارته عن سياسة ألمانيا الخارجية وجهودها في تطوير العلاقات العربية الألمانية بجوانبها المختلفة واشاد بالعلاقات المتينة التي تجمع بين الكويت وألمانيا وتطرق إلى المشاركة الألمانية في جهود تخفيف التوتر وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط كما اكد على أهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ووصفها بأنها بوابة لحل المشاكل في المنطقة.
الجلسة العامة الثانية “الإستثمار ونقل التكنولوجيا”
أدار الجلسة الدكتور فلوريان امريلاه مكتب محاماة كراوس امريلا والنائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية وشارك فيها سعادة الدكتورعدنان علي السلطان نائب الرئيس والمدير التنفيذي للشركة الوطنية الكويتية للتكنولوجيا ومعالي السيد فالتر هيرشه وزير الإقتصاد والعمل والنقل في ولاية سكسونيا السفلى وسعادة الأستاذ عبد الكريم مطير رئيس الهيئة العامة للإستثمار في الجمهورية اليمنية وسعادة الأستاذ صائب نحاس رئيس مجموعة شركات نحاس والنائب الثالث لرئيس الغرفة والسيد جيرهارد ماير المدير التنفيذي لهيئة الإستثمار الألمانية Invest in Germany والسيد اندرياس هيرجنهوتر من مكتب التمثيل الإقتصادي لإتحاد غرف التجارة الألمانية في الجزائر.
قدم سعادة الدكتور عدنان علي السلطان عرضاً عن مناخ الإستثمار في دولة الكويت واكد أن شركته تكثف من إستثمارتها العالمية وذلك بهدف نقل التكنولوجيا إلى الكويت وهي تقوم بذلك غالباً بالتعاون مع الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وتطرق معالي الوزير فالتر هيرشة إلى العلاقات الجيدة التي تجمع ولاية سكسونيا السفلى مع الدول العربية حيث زار أصحاب السعادة سفراء الدول العربية الولاية كما دعت الوزارة السادة المستشاريين الإقتصادين والتجاريين في سفارات الدول العربية بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية لزيارة الولاية في شهر نوفمبر القادم وأكد أيضاً على نجاح زيارة الوفود الإقتصادية التي قامت بها وزارة الإقتصاد في الولاية إلى عدد من الدول العربية وشرح الأهمية الإقتصادية لولاية سكسونيا السفلى وخصوصاً في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة التي تملكها الشركات في الولاية.
وتحدث سعادة الأستاذ عبد الكريم مطير عن مزايا قانون الإستثمار اليمني والإعفاءات والمزايا المكفولة للمستثمريين العرب الأجانب داعياً الشركات العربية والألمانية إلى زيارة اليمن والتعرف على إمكانيات الشراكة والتعاون والإستثمار.
وتحدث سعادة الأستاذ صائب نحاس عن الإستثمار الأجنبي وطرق نقل التكنولوجيا إلى الدول العربية وتطرق إلى مزايا الإستثمار في الدول العربية والفرص المتاحة للشركات الأجنبية في هذا المجال واكد على إدراك الدول العربية لأهمية نقل التكنولوجيا وإلى الإستثمارات الألمانية في الدول العربية كما اعطى لمحة عن الإقتصاد السوري والإستثمارات الأجنبية في سوريا وقدم السيد جيرهارد ماير عرضاً عن فرص الإستثمار في ألمانيا والمزيا والتسهيلات التي تقدمها القوانيين والهيئات الألمانية وقدم عرضاً للإستثمار في القطاعات الإقتصادية الألمانية وخصوصاً قطاع الصناعات الكيماوية وصناعة الأدوية والطبية والإتصالات وتقنية المعلومات كما اعطى لمحة عن حجم الإستثمارات الأجنبية المباشرة في ألمانيا و أعطى السيد اندرياس هيرجنهوتر لمحة عن أرقام الإقتصاد الجزائري ومزيا قوانيين الإستثمار والإعفاءات الضريبية في الجزائر واكد على أهمية ألمانيا كشريك تجاري للجزائر وتطرق إلى التجارة الخارجية الجزائرية وإلى الإتفاقيات التجارية الدولية الي وقعتها الجزائر لتسهيل حركة التبادل التجاري وتسهيل الإستثمارات وإلى الفرص المتاحة للشركات الألمانية للتواجد في السوق الجزائرية.
الجلسة العامة الثالثة “أفاق التعاون التجاري بين ألمانيا والدول العربية على ضوء عمليات الإصلاح الإقتصادي والسياسي في الدول العربية”
أدار الجلسة السيد رولاند تيشي نائب رئيس تحرير صحيفة Hndelsblatt وشارك فيها معالي وزير المعادن والصناعة في الجمهورية الإسلامية المورتانية السيد محمد ولد إسماعيل ولد أعبيدنا ومعالي السيد جيدو فيستفيلي رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني البوندستاج ومعالي الدكتور محمد حلايقة نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق عضو مجلس الأعيان والدكتور ماتياس ميتشرليش رئيس مجلس إدارة شركة MAN Ferrostaal رئيس مبادرة الإقتصاد الألماني للشرقين الأدنى والأوسط والدكتور يورج فيستفال رئيس مجلس الأعمال الإمارتي الألماني ونائب رئيس شركة Schüco International KGوسعادة الأستاذ عبد القادر جغلول مستشار فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والسيد هانس ديتر شبون مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الألمانية.
حيث أعطى معالي الوزير محمد ولد إسماعيل ولد أعبيدن لمحة عن الإقتصاد الموريتاني وأخر المشاريع المخطط لها حيث شهدت البلاد تحولات عميقة تهدف إلى تأسيس ديمقراطية تعددية وإرساء دولة القانون لضمان الحريات الفردية والجماعية وترسيخ قواعد الشفافية والحكم الرشيد سبيلاً للوصول إلى تنمية إقتصادية وإجتماعية مستدامة وتطرق معالي الوزير إلى التجربة الناجحة بالإستفتاء على الدستور في 25 يونيو 2006 أما في المجال الإقتصادي تتوجه الحكومة الموريتانية لتدعيم سياسة الليبرالية القائمة على تشجيع المبادرات الخاصة وتعزيز قدرات القطاع الخاص لتمكينه من أداء دوره كمحرك رئيسي للنمو الإقتصادي واشار معالي الوزير إلى الثروات الهامة والفرص الإستثمارية التي تنعم بها جمهورية موريتانيا في شتى المجالات وخصوصاً في مجالات الصيد البحري والزراعة والثروة الحيوانية والطاقة والمناجم والسياحة والصناعات التحويلية والتعدين.
وأكد معالي السيد جيدو فيستفيلي رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار على أهمية التنمية الإقتصادية كعامل إستقرار في الشرق الأوسط وأكد على ضرورة التفريق بين جوهر الإسلام وإستغلال الدين من قبل المتطرفين وأكد على ضرورة الحوار بين الحضارات والتكلم مع الطرف الأخر وليس عن الطرف الأخر مشيراً إلى التطورات والأحداث الأخيرة في المنطقة ومنها موقف حزبه من إرسال قوات ألمانية إلى المنطقة.
وقدم معالي الدكتور محمد حلايقة شرحاً عن الوضع السياسي ذا الطابع الخاص في المنطقة العربية مشيراً إلى الإصلاحات الإقتصادية والسياسية التي تشهدها الدول العربية حيث يعتبر الأردن مثال في المضي في عمليات الإصلاح المختلفة وذلك على الرغم من الأزمات السياسية التي تحدث في الدول المجاورة كما تطرق معاليه إلى الأهمية التي تمثلها مناطق التجارة الحرة وأشار إلى أهمية إتفاقيات التعاون بين الإتحاد الأوروبي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط واكد على أن الفائض الذي تحققه إقتصاديات الكثير من الدول العربية بسبب إرتفاع أسعار النفط قد ساهم في تسريع وتيرة الإصلاح الإقتصادي في الكثير من الدول العربية وسوف يعكس نفسه بالتأكيد على تطور الشراكة مع الإقتصاد الألماني.
وقدم سعادة الأستاذ عبد القادر جغلول لمحة عن الوضع الإقتصادي والسياسي في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية وأكد عزم الجزائر على تطوير إقتصادها الوطني والمضي في مشاريع التنمية وتطبيق إقتصاديات السوق وهي بذلك بحاجة للتعاون مع شركاء دوليين وأكد إلى حاجة أوروبا وألمانيا للدول العربية كما هو الحال أيضاً للدول العربية مشيراً إلى أهمية الحوار الثقافي والسياسي والإقتصادي بين اوروبا والعالم العربي من منطق التكافؤ والتكامل.
وقدم الدكتور ماتياس ميتشرليش عرضاً موجزاً عن فلسفة شركته وخاصة أهمية دخول أسواق الدول العربية السوق بالتعاون مع شركاء محليين كما دعى إلى التفاهم بين الشركات على أساس المصلحة المشتركة وعدم المضي وراء الربح السريع وتطبيق برامج جاهزة.
كما قدم الدكتور يورج فيستفال تجربته الناجحة كرجل أعمال في الدول العربية وأكد على الإختلاف في هيكليات إقتصاديات الدول العربية ودعى إلى عدم الإعتماد على سياسة موحدة في التعامل معها حيث دعا الشركات الألمانية إلى زيادة إستثمارتها في الدول العربية ودعم ذلك بالتعامل مع شركاء محليين واكد على أهمية تحديد أهداف بعيدة المدى وعلى متانة العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية.
وشرح السيد هانس ديتر شبون موقف الحكومة الألمانية الداعم لعمليات الإصلاح الإقتصادي في الدول العربية وتطوير العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية واكد دعم الحكومة الألمانية تطبيق إتفاقيات الشراكة الأورومتوسطية وأهمية الإسراع في توقيع إتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وتحديث إتفاقيات حماية وتشجيع الإستثمارات الأجنبية وعدم الإزدواج الضريبي بين الدول العربية وألمانيا.
ورش العمل
ورشة العمل الأولى الطاقة والصناعات البيتروكيميائية
تضمنت أعمال الورشة أخر مستجدات قطاع الطاقة والصناعات البيتروكيميائية في الدول العربية ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى عرض الفرص المتاحة أمام الشركات للاستفادة من خصخصة قطاع الطاقة في دول مختلفة أدار الورشة سعادة الأستاذ صائب نحاس رئيس مجموعة شركات نحاس والنائب الثالث لرئيس الغرفة وتحدث فيها كل من السادة: سعادة الأستاذ سعد علي الشويب رئيس ومدير عام شركة الصناعات البتروكيماوية الكويتية الذي تحدث عن مشاريع الطاقة والصناعات البتروكيماوية في الكويت وسعادة الدكتور فريد زيدان محافظ الهيئة العامة للكهرباء في المملكة العربية السعودية والسيد فيكور مدير عام شركة Redmed SPA عن فرص الشركات الألمانية في سوق الطاقة الجزائري والسيد توماس كرانيسي مدير قسم الطاقة في شركة Lahmeyer International الذي قدم مداخلة عن توليد وتوزيع الطاقة في الدول العربية والسيد جيرهارد شيفر مدير في شركة Siemens Power Generation عن تجارب من مشاريع توليد الطاقة في الدول العربية والسيد إنجو هاركس مدير في شركة SWP.
ورشة العمل الثانية مشاريع البنى: التحتية السكك الحديدية الطرق
تناولت ورشة العمل الثانية أخر مشاريع السكك الحديدية في الدول العربية وأهم مشاريع الطرق وتخطيط المدن أدار الورشة الدكتور بيتر جوبفريش المدير التنفيذي للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة في القاهرة وحاضر فيها كل من السيد عمر محمد الفاضل مدير في وزارة المالية السعودية والذي تحدث عن مشروع السكك الحديدية الذي سيربط شمال المملكة العربية السعودية بجنوبها والسيد يورجن هوجريفا نائب رئيس شركة EnMW AG للطاقة الذي تحدث عن تزويد مشاريع البنى التحتية بالطاقة والسيد روبيرت شتاين مدير تنفيذي في شركة Prof.Dr.Ing.Stein &Partner GmbH والسيد ميشائيل فيت مدير مشروع في شركة Dornier للإتصالات عن مشاريع خطوط السكك الحديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسيد بيتر دونيرباور من شركة CEO Siemens في الجزائر عن مشاريع السكك الحديدية في الجزائر.
ورشة العمل الثالثة، البنوك، التأمين، التجارة و الخدمات المالية
أدار الورشة السيد رالف نيتسجن المدير الإقليمي في Commerzbank AG وعضو المكتب التنفيذي للغرفة وشارك فيها سعادة الدكتور نبيل أحمد المناعي نائب محافظ بنك الكويت المركزي الذي تحدث عن الإقتصاد الكويتي والإعتبارات الإستراتيجية له والسيدة فيفيان جمال مدير إدارة تنمية الإستثمار في مجلس التنمية الإقتصادية في مملكة البحرين والسيد أولريك لاسمان مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك إعادة البناء الألماني KFW Banking الذي تحدث عن التعاون مع شركات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط والسيد هانس يوائخيم بفلوكاش رئيس القسم المالي في شركةEuler Hermes/PricewaterhouseCoopers عن ضمانات التصدير الألمانية ومجالات تغطيتها في الدول العربية والسيد ماريو ميسرشميدت مدير في Commerzbank عن تطور القطاع المالي من وجهة النظر البنكية والسيد كارل هاينس شروتر مدير مالي في شركة Ferrostaal Ag عن تمويل المشاريع في الدول العربية من وجهة نظر المصدرين والسيد نيكولاوس كرانا عضو الهيئة الإدارية لشركة Conergy AG عن تمويل مشاريع الطاقة البديلة.
ورشة العمل الرابعة، قطاع الاتصالات وحماية المعلومات
تركزت أعمال هذه الورشة على أخر تطورات قطاع الاتصالات وأدار أعمالها السيد هانس فولفجانج كونس عضو مجلس إدارة شركة Giesecke & Devrient وعضو مجلس إدارة الغرفة وتحدث فيها كل من: الدكتور سعد حمد البراك نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة CEO of Mobile Telecommunication Co الكويت عن قطاع الاتصالات وحماية المعلومات في الكويت والسيد محمد هيكل رئيس مجموعة هيكل وعضو مجلس إدارة الغرفة عن الإستثمار في قطاع الإتصالات في الدول العربية والسيد هانس فولفجانج كونس عضو مجلس إدارة شركة Giesecke & Devrient وعضو مجلس إدارة الغرفة عن البطاقة الشخصية الإلكترونية وخصوصاً في مصر والسيد تيوجن يجيل المدير التنفيذي لشركةSkytech AG الذي قدم مداخلة أمثلة تطبيقية لإدارة شبكات الهاتف المحمول. وقدم السيد باول فريسمان مدير قسم في معهد Fraunhofer لتقنية حماية المعلومات مداخلة عن عن برامج حماية الإتصالات في ألمانيا والسيد أندري هالي مدير عام الشركة الوطنية الجزائرية عن قطاع الاتصالات وحماية المعلومات في الجزائر.
ورشة العمل الخامسة، مشاريع البنى التحتية: المطارات والموانئ البحرية
دارت نقاشات ورشة العمل الخامسة حول مشاريع المطارات والموانئ البحرية وأدار أعمالها الدكتور يورجن هولتس مدير عام مساهم شركة هولتس للاستشارات وعضو المكتب التنفيذي للغرفة وتحدث فيها السيد ميشائيل هولسشنايدر مدير مشاريع المطارات والبنى التحتية في شركة Dornier عن تطور المطارات المحلية بهدف دعم المطارات الدولية والمهندس كلاوس لوتر مدير إقليمي في شركة Siemens AG والمحامي فولف شفيبرت عن دور شركات الأسهم في تمويل المشاريع في الدول العربية وألقت الأستاذة أولريكي بيرنس رئيس قسم في شركةLufthansa Consulting مداخلة عن أهمية النوعية- الإدارة الجيدة الترويج في المطارات والسيد توماس بريمير مدير شركة HOCHTIEF Airport GmbH حول تطور بناء المطارات في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتوازي مع النمو الإقتصادي والسيد يون شتيهوف مدير شركة HPC Consulting عن حاجة الدول العربية لتوسيع حجم إستيعاب موانئها البحرية.
ورشة العمل السادسة: البيئة ومشاريع المياه
ناقشت ورشة العمل السادسة مشاريع البيئة والمياه والصرف الصحي في الدول العربية والأهمية الإستراتيجية لهذه المشاريع من ناحية تأمين مياه الشرب والتصريف السليم للصرف الصحي أدار أعمال هذه الورشة السيد يورجن هوجرفي نائب رئيس شركة EnBWللطاقة وتحدث فيها كل من: سعادة الدكتور نادر محمد العوضي نائب المدير العام معهد الأبحاث العلمي الكويتي عن قضايا البيئة والمياه في دولة الكويت الوضع الحالي والإحتياجات المستقبلية والسيد ايجون فايلير مدير تنفيذي في شركة Lahmeyer Internationalعن مشاريع المياه الضخمة في مصر كما قدم السيد بيتر كينسات مدير مشروع المياه والبيئة في المملكة العربية السعودية من شركة Dornier محاضرة عن المياه الجوفية والسيد دينس فاندريش من شركة EITEP عن دعم الشركات الألمانية الصغيرة ومتوسطة الحجم في مشاريع المياه في الدول العربية.
ورشة العمل السابعة، التعليم والتدريب
دارت نقاشات ورشة العمل السابعة حول التعليم والتدريب وأهمية العمل على تطوير وتحديث هذا القطاع كونه يساهم في تطوير الموارد البشرية والتنمية البشرية حيث أدار أعمال الورشة سعادة المهندس سليمان سعود السياري النائب الأول لرئيس الغرفة ومدير عام شركة SAGECO وتحدث فيها سعادة الأستاذ سليمان عبد الرزاق المطوع وزير سابق ورئيس شركة معاهد التعليم والتدريب المهني في الكويت والأستاذة سابينا جوميرباش ماجروه مديرة معهد iMove لتدريب الموارد البشرية العربية في ألمانيا والسيد روبيرت شتاين مدير شركة Prof.Dr.Ing.Stein &Partner عن وسائل الهندسة المدنية منبثقة من حلول مبتكرة للتعليم المهني والبرفسور الدكتور ماتياس فايتر رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة التنمية والتعاون الإقتصادي الدولي الألمانية عن تأهيل الشركاء للتعاون العربي الألماني وإحداث برامج ثقافية مشتركة والدكتور إبراهيم محمد رئيس القسم العربي في محطة
DW-Online محاضرة عن تجربة DW في العالم العربي ودورها كبوابة لدخول الشباب العربي للجامعات الألمانية.
وكانت قد تخللت فعاليات الملتقى لقاءات ثنائية لرجال الأعمال والمشاركين فيه تناولت توثيق أطر التعاون القائمة وتوسيع أفاقه كما أقامت الغرفة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت حفل عشاء رسمي على شرف المشاركين شارك فيه أكثر من 600 مدعو وتخللته مقطوعات موسيقية عربية وكلاسيكية.
وفي ختام الملتقى تحدث الأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية إلى الحاضرين بإسم المنظمين غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية وإتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وإتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية مشيراً إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر من الجانبين العربي والألماني وتقدم بالشكر من صاحب السمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت على تشريفه فعاليات الملتقى ومعالي وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني السيد ميشائيل جلوس على رعايته ومشاركته في الملتقى وأكد أن هذا الملتقى قد حقق رقم قياسي إذ شارك فيه أكثر من 700 مشارك إضافة إلى الإهتمام البالغ بفعاليته وتمنى من الجهات الألمانية المختصة تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول لرجال الأعمال العرب الذين لم يتمكن الكثير منهم من حضور فعاليات الملتقى بسبب صعوبة هذه الإجراءات.
وأعلن الأستاذ عبد العزيز المخلافي رغبة أكثر من دول عربية أن تكون الشريك الرئيسي لفعاليات الملتقى الإقتصادي العربي الألماني العاشر ومنها جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية التي تحظى بتمثيل رفيع المستوى في هذا الملتقى بمشاركة مستشار فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على رأس وفد من القطاعين الحكومي والخاص مؤكداً أنه سيتابع مشاوراته مع غرفة صناعة وتجارة الجزائر والمسؤلين هناك حول ذلك وتمنى للمشاركين التوفيق والنجاح كما قدم الشكر لجميع المتحدثين والرعاة في الملتقى مشيراً إلى أن إسهاماتهم سوف تدعم وتقوي أواصر التعاون العربي الألماني الذي يشهد تطورات إيجابية في أكثر من مجال.