حضور مكثف ورفيع المستوى لرجال الأعمال العرب والألمان ووفود اقتصادية من معظم البلدان العربية جمهورية مصر العربية شريكاً رئيسياً لفعاليات الملتقى
نعقد في برلين بين 15-17 حزيران يونيو الملتقى الإقتصادي العربي الألماني الثامن الذي أصبح أكبر فعالية عربية ألمانية تشهدها العاصمة برلين وحضر فعالياته أكثر من 600 مشارك ووفود من معظم البلدان العربية ومختلف قطاعات الإقتصاد الألماني. تبرز هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة أهمية العلاقات العربية الألمانية والتي تعكسها المشاركة الرفيعة المستوى من البلدان العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية. حيث تمكن المشاركون من التشاور والتباحث حول تمتين العلاقات القائمة وفتح أفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات. أقيم الملتقى تحت رعاية وبمشاركة معالي وزير الاقتصاد والعمل الألماني السيد فولفغانغ كليمنت. وشارك في فعالياته معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد ومعالي الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية ومعالي السيد فولفجانج جيرهارد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطيين الأحرار في البرلمان الألماني البوندستاج وشخصيات عربية وألمانية ورؤساء غرف تجارية وصناعية عربية وألمانية ومشتركة
وقد إستضاف ملتقى هذا العام جمهورية مصر العربية شريك رئيسي لفعالياته، كما ركزت مواضيعه على آليات وخطوات دفع عملية تطوير التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات ومنها قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة والمياه والبيئة وذلك على ضوء فرص الاستثمار التي تتيحها عملية توسيع الاتحاد الأوروبي وإقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى حيث تم تناول هذه المواضيع من خلال أربع جلسات عامة وست ورش عمل علاوة على اللقاءات الثنائية والمباحثات الرسمية
أستمرت أعمال الملتقى من 15-17 يونيو 2005م وأقيمت في إطاره حفلة إستقبال في سفارة جمهورية مصر العربية وحفلة عشاء في فندق ريتس كارلتون-برلين.
حفل استقبال في سفارة جمهورية مصر العربية في اليوم الأول 15/يونيو 2005
أول فعاليات الملتقى كان حفل استقبال أقيم على شرف المشاركين في سفارة جمهورية مصر العربية ألقيت فيه كلمات ترحيبية من قبل سعادة سفير جمهورية مصر العربية الأستاذ محمد العرابي والسيدة إنفوبوغ يونغه نائبة عمدة برلين ووزيرة التطوير العمراني بالولاية والأستاذ عبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
الافتتاح الرسمي اليوم الثاني 16/يونيو 2005:
. بدأت الجلسة الإفتتاحية يوم 16 يونيو في بيت الاقتصاد الألماني بكلمة للسيد هيربيرت سومر رئيس غرف تجارة وصناعة بيلفيد ومدير عام شركة سومر الذي رحب بإسم المنظميين بالمشاركين وخص بالترحيب الوفود القادمة من الدول العربية وعبر عن سعادته لإستضافة جمهورية مصر العربية كشريك رئيسي في الملتقى مشيراً إلى الرغبة المتنامية لدى الشركات الألمانية بتعزيز تواجدها في الدول العربية كما نوه إلى نمو حجم التبادل التجاري العربي الألماني حيث بلغ حجم الصادرات الألمانية إلى الدول العربية 16 مليار يورو في عام 2004 بمعدل نمو 10% مقارنة بالعام 2003 منوهاً إلى أن أكثر من 12000 شركة ألمانية لها علاقات تجارية مع الدول العربية. وتطرق السيد سومر إلى العلاقات التجارية الممتازة بين شركات ولاية شمال الراين فيسفالين والشركات العربية.
بعدها تحدث سعادة السيد كارل ديتر شبرانغر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية السابق ورئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، حيث رحب بالضيوف باسم الغرفة وأشاد بالعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية وشكر بدوره معالي وزير الإقتصاد والعمل الألماني فولفجانج كليمنت على رعايته للملتقى. وتناول السيد شبرانجر الأرقام الإيجابية للتبادل التجاري العربي الألماني وتطرق إلى زيارات الوفود الناجحة التي نظمتها الغرفة إلى الدول العربية وإلى الإصلاحات الإقتصادية الهامة في الدول العربية مشيراً إلى الفرص الممتازة للإقتصاد الألماني للتعاون مع الدول العربية.
ثم تحدث معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى متناولاً الإصلاحات التي تشهدها الدول العربية مشيراً إلى أن الوطن العربي ليس رجل مريض وإنما يشع بالحيوية والديناميكية وما تشهده جميع الدول العربية من تطور عمراني ومشاريع إصلاحية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية أكبر دليل على هذه الحيوية والديناميكية. وتحدث عن الإصلاحات التي تشهدها مؤسسات الجامعة العربية وتأثيرها على مشاريع التكامل الاقتصادي العربي. ونوه إلى فتح أبواب المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي أمام المنظمات غير الحكومية كي تساهم في صنع القرارات التي يتخذها المجلس. وخص بالذكر منها تلك المتعلقة بتحرير الأسواق العربية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي بدأ تطبيقها هذا العام برعاية الجامعة العربية ومؤسساتها. وتحدث عن المزايا التي تقدمها المنطقة للاستثمارات الأجنبية لاسيما الصناعية منها داعياً الشركات الألمانية إلى الاستفادة منها. وعلى صعيد آخر حذر معالي الأمين العام من المبالغة في القيود التي تضعها الدول الغربية بحجة مكافحة الإرهاب.” رغم أهمية مكافحة الإرهاب فإنه لا ينبغي تخويف الناس به بسبب الآثار السلبية لذلك على النمو الاقتصادي العالمي وخاصة على الأسواق الواعدة.” كما رأى أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط من خلال وضع القيود وإنما من خلال القضاء على الفقر.
وبعد أن رحب معالي وزير الإقتصاد والعمل الألماني السيد فولفجانج كليمنت بالوفود المشاركة تطرق إلى أهمية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والذي سيؤدي بدوره إلى تعزيز التنمية والتعاون الإقتصادي وتطرق أيضاً إلى الوضع في العراق ودعى إلى وضع حل للمشاكل الأمنية والإقتصادية هناك ونوه إلى دور ألمانيا في تدريب عناصر الشرطة العراقية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتطرق أيضاً إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية ودعى إلى تطبيق خريطة الطريق وأكد على ضرورة أن تنبع إرادة التغيير والإصلاح من الشعوب لا أن تملى من الخارج . كما ركز في كلمته على الاهتمام المتزايد لألمانيا بالعالم العربي كأحد شركاء المستقبل ليس فقط في إطار منطقة التجارة الأوربية المتوسطية الحرة المزمع إقامتها بحلول 2010 وإنما كذلك من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف إنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي. و أكد على دعم الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تحرير التجارة والاستثمارات بين الجانبين وانطلاقاً من ذلك أعادت الحكومة الألمانية تقديم ضمانات الصادرات إلى معظم البلدان العربية. كما أقدمت على توقيع المزيد من اتفاقات تشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة معها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
كلمة معالي وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد ألقاها بالنيابة عنه الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الإستثمار في مصر متناولاً تطور العلاقات العربية الألمانية والمصرية الألمانية وبرامج الإصلاح الإقتصادي التي بادرت الحكومة المصرية في تنفيذها ومنها خفض متوسط التعرفة الجمركية من 13% إلى 9% وقانون الضرائب الجديد وأشار إلى إرتفاع معدلات الأداء الإقتصادي في مصر وتزايد معدل النمو إلى 4.8% وتزايدت إحتياطات النقد الأجنبي إلى 18.2 مليار دولار إضافة إلى إنخفاض معدلات التضخم وزيادة حجم الإستثمارات الأجنبية وأشاد بتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وألمانيا والتي شهدت خلال السنوات الماضية تطورات إيجابية ونوعية في أكثر من مجال كما تطرق إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين مصر وألمانيا التي سيتم التوقيع عليها أثناء الملتقى.
وألقى سعادة الأستاذ أحمد جعفر عبد الكريم عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير جمهورية السودان كلمة السلك الدبلوماسي العربي شكر فيها جهد ومبادرات غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية للتحضير والإعداد لهذا الملتقى مشيراً إلى تزايد أهمية الملتقى عاماً بعد اخر ليشكل جسراً مهماً لإلتقاء المسئولين والمهتمين ورجال الأعمال العرب و الألمان ودعى إلى توسيع أفاق العلاقات العربية الألمانية إلى مستوى الشراكة إذ أن الإنتقال من مستوى التجارة إلى مستوى الشراكة مهم ويتطلب الكثير من الجهود وفي مقدمتها التواصل المباشر بين رجال الأعمال العرب والألمان لتعميق الثقة وتعزيز التعاون كما تطرق سعادته إلى مستجدات الوضع الإقتصادي والسياسي في السودان وعرض بشكل موجز لأهم الإصلاحات الإقتصادية وتطور عملية السلام في السودان.
كما ألقيت في الجلسة الإفتتاحية مداخلات من قبل:
سعادة الشيخ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس غرف التجارة والصناعة السعودية أشار إلى التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الإقتصادية السعودية الألمانية حيث حققت أرقام التبادل التجاري في الأشهر الأولى من العام الحالي تحسناً ملحوظاً وهذا يعود طبعاً إلى ثقة السعوديين بالمنتج الألماني والرغبة القوية في التعاون مع شركاء ألمان حيث تعتبر ألمانيا 3 أهم شريك تجاري للمملكة وتحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول كأهم شريك إقتصادي عربي. وتطرق أيضاً إلى الوضع الإقتصادي المستقر في المملكة العربية السعودية والذي يبرهن عليه التحسن الدائم لأسعار الأسهم أضافة إلى زيادة الإستثمارات الأجنبية وإلى الدور المهم الذي تلعبه سيدات الأعمال السعوديات في المجتمع ودعا الشركات الألمانية إلى تعزيز تواجدها في المملكة والمشاركة في مشاريع التنمية حيث تشير الخطط الإقتصادية إلى إستثمارات في حدود 650 مليار دولار خلال ال15 سنة القادمة في مختلف القطاعات.
وأشار البرفسور ألريش لينير رئيس مجلس إدارة شركة هينكيل إلى أهمية الأسواق العربية بالنسبة لشركة هينكيل التي تجمعها علاقات تجارية عريقة مع الدول العربية ومنها مع مصر حيث أفتتحت في بداية الخمسينات معمل لتصنيع منتجاتها في جمهورية مصر العربية وتطرق في هذا الصدد إلى التواجد الناجح لشركته في مصر والذي يعود جزء كبير منه إلى التسهيلات التي تحصل عليها الشركات الأجنبية هناك.
وتطرق سعادة الشيخ دعيج أل خليفة وكيل وزارة التجارة في مملكة البحرين إلى تطور الإنتاج و الخدمات في الدول العربية ولذلك تزداد أهمية التعاون مع ألمانيا كونها بلد رائد في هذا الإتجاه وأشار إلى الإصلاحات الإقتصادية التي تشهدها البلدان العربية بهدف إسراع وتيرة عمليات التنمية وألقى الضوء في هذا الصدد على تجارب مملكة البحرين بتحرير الإقتصاد والقوانين المشجعة لإستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وتوقع زيادة حجم التبادل التجاري والإستثماري بين ألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي بعد التوقيع على إتفاقية منطقة التجارة الحرة مع دول الإتحاد الأوروبي.
وتحدث الدكتور الفريد تاكا رئيس مجلس إدارة شركة ستيج للطاقة عن الأفاق الإيجابية للإقتصاد العالمي وتوقعاته لسوق الطاقة حيث نمى إستهلاك الطاقة في العام الماضي بنسبة 4.3% مشيراً إلى الدور المهم الذي تقوم به الدول العربية بهدف الحفاظ على إستقرار أسعار النفط وبالتالي المحافظة على معدلات نمو إقتصادي في مختلف دول العالم ونوه إلى ضرورة تكثيف التعاون العربي الأووبي خصوصاً مع الأخذ في الإعتبار أن حوالي ثلث الأداء الإقتصاد العالمي سينتج في أوروبا والدول العربية ودعى المجتمعين إلى بذل كل الجهود لزيادة عمليات نقل التكنولوجيا والتعاون في إستغلال الموارد بشكل أمثل.
كما ألقى السيد رودي لامبريشت عضو مجلس إدارة شركة سيمنس مداخلة سلط فيها الأضواء على أنشطة شركة سمينس في الدول العربية مؤكداً على الفرص الكبيرة التي ستهيئ في المستقبل لتقوية هذا التعاون كما تطرق إلى التواجد الكبير والمكثف لشركة سيمنس في الدول العربية حيث يوجد لها ما يقارب 3000 موظف مشيراً إلى التوجهات الإستراتيجية لمجلس إدارة سيمنس من حيث التركيز على مشاريع المياه و توليد الطاقة البديلة وإمكانيات التعاون الواسعة مع الدول العربية في هذا المجال.
الجلسات العامة
الجلسة العامة الأولى “فرص الإستثمار-الخصخصة ومناطق التجارة الحرة”
تركزت أعمال الجلسة العامة الأولى على المناخ الإستثماري في الدول العربية مع التركيز على أهم القوانيين الإستثمارية الجديدة وخطط الخصخصة والمناطق الحرة حيث أدار هذه الجلسة السيد بيتر ماير مديرعام شركة تيرامار وشارك فيها سعادة الأستاذ علي الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت وسعادة الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الإستثمار والمناطق الحرة المصرية والدكتور توماس ميرو المستشار الإقتصادي للمستشار الألماني جيرهارد شرويدر والسيد هادي قاسم من منطقة الجميرة للتجارة الحرة في إمارة الشارقة والسيد عادل عبد الرحمن المناعي والسيد محمد حسن محمد الحمادي أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر والسيدة ميسون محمد سبكار رئيس وحدة التخطيط الإستراتيجي في مجلس التنمية الإقتصادية البحريني.
الجلسة العامة الثانية “أفاق وفرص التعاون التجاري الألماني المصري”
أدار الجلسة الدكتور فلوريان امريلاه من مكتب محاماة كراوس امريلا ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية وشارك فيها معالي وزير التجارة الخارجية والصناعة رشيد محمد رشيد وسعادة السيد مارتين كوبلر سفير جمهورية ألمانيا الأتحادية لدى جمهورية مصر العربية وسعادة الأستاذ محمد العرابي سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية ألمانيا الأتحادية والدكتور نادر رياض رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال الألماني المصري والدكتور بيتر جوبفريش المدير التنفيذي للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة في القاهرة حيث تناولت الجلسة أفاق التعاون المصري الألماني والإصلاحات السياسية والإجتماعية والإقتصادية في مصر.
الجلسة العامة الثالثة “أفاق التعاون التجاري بين ألمانيا والدول العربية على ضوء عمليات الإصلاح الإقتصادي في الدول العربية”
أدار الجلسة السيد بيرند تسيمير رئيس تحرير صحيفة الهاندلس بلات وشارك فيها كل من: معالي الدكتور فولفجانج جيرهاردت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطيين الأحرار في البرلمان الألماني “البوندستاج” ومعالي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري ومعالي الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية والبرفسور شتاينباخ مدير المعهد الألماني للدراسات الشرقية ومعالي الدكتور محمد حلايقة نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق والدكتور توماس باخ رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس هيئة الرقابة لمجموعة فاينيج تاوبيرشوفسهايم والدكتور بينو بونسي نائب المدير العام لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الإقتصاد والعمل الألمانية.
تطرق الدكتور فولفجانج جيرهاردت إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وأشار إلى أهمية دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلى أهمية الإنسحاب الإسرائلي من قطاع غزة كخطوة أولى إضافة إلى أهمية تحسين الظروف الإقتصادية والإجتماعية للفلسطينيين في إتجاه إقامة دولتين على أسس مبادئ خريطة الطريق وأن لاتكون الحلول إنفرادية كما أشار إلى مسئولية الإتحاد الأوربي القيام بدور أكبر في العراق يتمثل بالمساعدة على المصالحة بين مختلف الأطراف خصوصاً بفضل التجارب التي إكتسبها الأوربيون من الحرب العالمية الثانية وأكد على ضرورة إحترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق وإعتبر أن الأمم المتحدة هي الوحيدة المخولة حماية الأمن والسلم الدوليين كما حييا المشاركة الكبيرة في الإنتخابات العراقية الأخيرة. وتطرق الدكتور جيرهارد إلى العلاقات الأوروبية الأيرانية وأكد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه أيران في شرق أوسط ديمقراطي وإلى الفوائد المحققة من مشروع برشلونة الأوروبي المتوسطي.
أما معالي الوزير رشيد محمد رشيد فقد ألقى الضوء على عمليات الإصلاح التي تقوم بها الدول العربية وأكد على أهمية هذه الإصلاحات للمنطقة وأشار إلى أن الإصلاحات تؤدي إلى التغيير وكثير من الناس تخشى التغيير لذلك لابد من العمل على شرح أهداف هذه الإصلاحات والإيجابيات التي ستجلبها مقارنة مع الوقت الحاضر مشيراً إلى تأثيرات ذلك على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمواطنيين لأن الإصلاحات لن تكون قاصرة على الحانب السياسي والإقتصادي وإنما ستمتد أثارها على الجوانب الإجتماعية ودور الدولة في الحياة الإقتصادية للمواطنيين مشيراً إلى أن 50% من مواطني الدول العربية هم دون سن 25 سنة والتحدي الأكبر هو العمل على خلق حوالي 40 مليون فرصة عمل حتى عام 2020م. وفيما يخص مصر فقد أكد معالي الوزير على أن حكومة بلاده حريصة على متابعة الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية متزامنة وأكد على أن الدول العربية تتطلع إلى توسيع تعاونها مع الغرب ومع أوروبا وألمانيا بما يؤدي إلى تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل وأكد أيضاً على أن الأصلاحات شأن داخلي ويجب أن تنبع من إحتياجات كل دولة وأولوياتها.
واعطى معالي الدكتور أحمد جويلي لمحة عن عمليات تحرير الإقتصاد في الدول العربية وخص بالذكر الفوائد الإقتصادية الإيجابية من إجراءات التكامل الإقتصادي العربي-العربي حيث تم إنشاء منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى في بداية عام 2005 وبموجبها ألغيت التعرفة الجمركية بين 17 دول عربية وهذا سيكون له أثار إيجابية على تشجيع التبادل التجاري والإستثماري بين الدول العربية ونوه إلى المحادثات التي تجري حالياً للتوصل إلى إتفاق للتوحيد التعرفة الجمركية والتجارية. واشار الدكتور جويلي إلى حاجة الدول العربية للمزيد من تحرير الإقتصاد والتكامل فيما بينها حيث تعتبر سوق العمالة من أكبر التحديات لها وذلك مع الأخذ بعين الإعتبار التزايد السكني بنسبة 3% خاصة وأن نسبة العاطلين عن العمل تقدر ب 20% من أعداد القوى العاملة.
وقارن البرفسور شتاينباخ في كلمته بين الدول العربية ودول الإتحاد الأوربي حيث إستخلص أن الجانبيين يعانون من نفس المشاكل وهي: عدم القبول الشعبي بما تطرحه الحكومات وتقلص معدلات النمو الإقتصادي وغياب القيادة وأكد على أهمية أن يحظى التعاون مع الدول العربية بقدر أكبر من الإهتمام لدى صانعي القرار الأوربيين كما دعى إلى تكثيف العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي ودعى الإتحاد الأوربي إلى لعب دور أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط وأن يتم التفكير في العلاقات بين أوروبا والعالم العربي من واقع مصالح الطرفين وليس من خلال مراعاة أو ترتيب مصالح الأخرين.
ونوه معالي الدكتور محمد حلايقة نائب رئيس الوزراء الأردني سابقاً في مداخلته إلى تنوع البنية الإقتصادية في الدول العربية يؤكد على ذلك مؤشرات الناتج المحلي القومي ومؤشر التحرر الإقتصادي بين دولة وأخرى كما قدم الدكتور حلايقة ملخصاً عن عضوية الدول العربية في منظمة التجارة العالمية وإتفاقات التجارة الحرة التي تجمع بين الدول العربية وبعض التجمعات الإقتصادية العالمية وفي ختام محاضرته أكد الدكتور حلايقة على ثلاث تحديات تواجه الدول العربية وهي متابعة الإصلاحات الإقتصادية وتحديث القوانيين و التوسع في مشاريع البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنيين.
وعرض الدكتور باخ في مداخلته إمكانيات التعاون للشركات العربية والألمانية ودعاها إلى تكثيق تعاونها وإستغلال الفرص المتاحة في مختلف المجالات كما أكد على الدور الإيجابي الذي يقوم به القطاع الإقتصادي عبر توسيع التبادل التجاري وزيادة الإستثمارات المشتركة.
وأكد الدكتور بونسي على أهمية العالم العربي بالنسبة للإقتصاد الأوروبي والعالمي ودور موارد الطاقة العربية في التعامل التجاري والإستثماري العربي الألماني وأكد على أهمية الإصلاح الإقتصادي في الدول العربية وإعطاء القطاع الخاص دور أكبر يعزز إستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة التي ما تزال متواضعة حتى الأن.
ورش العمل:
ورشة العمل الأولى، قطاع الاتصالات وحماية المعلومات: تركزت أعمال هذه الورشة على أخر تطورات قطاع الاتصالات وأدار أعمالها السيد محمد هيكل رئيس مجموعة هيكل وعضو مجلس إدارة إتحاد غرف التجارة والصناعة السورية وعضو مجلس إدارة الغرفة وتحدث فيها كل من: السيد هورست كوفاكيك نائب المدير التنفيذي للشركة المصرية الألمانية للإتصالات الصناعية والسيد توماس جير المدير التنفيذيل لشركة Skytech AG الذي ألقى مداخلة عن صفحات الإنترنت -حمايتها- التحكم بها. وقدم السيد الدكتور أولريش سانديل مدير قسم حماية الإتصالات والأضرار الإجتماعية لتكنولوجيا المعلومات في وزارة الإقتصاد والعمل الألمانية محاضرة عن برامج حماية الإتصالات في ألمانيا وقدمت السيدة لميا شافي سجهيار رئيس المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للوثائق المرئية التونسية محاضرة عن فرص القطاع الخاص في قطاع افتصالات التونسي والسيد رشدي سواكي مدير مشروع في الهيئة الوطنية المغربية لتنظيم الإتصالات الذي ألقى محاضرة عن قطاع الإتصالات المغربي.
ورشة العمل الثانية، مشاريع البنى التحتية: ناقشت ورشة العمل الثانية أخر مشاريع البنى التحتية في الدول العربية خصوصاً أهم مشاريع الطرق وتخطيط المدن وبناء المطارات. أدار المناقشات السيد كورت بيركين ماير المدير العام لشركة
HP Gauff الهندسية وحاضر فيها كل من السيد هارتموت كوجل مدير في شركة سيمنس محاضرة عن أنظمة خاصة للسكك الحديدية في الدول العربية، والمهندس سعد حسان شحادة رئيس الهيئة الوطنية المصرية للأنفاق محاضرة عن مستقبل مترو الأنفاق في القاهرة والدكتور شتيفان دينسينجر مدير مشروع في شركة Dornier للإتصالات عن حلول للنقل في الدول العربية والسيد كارستين سينجفالد مدير المشروعات العالمية لشركة iproplan مداخلة عن مشروع Lattakia Station Compound والسيد هشام عمر محمد سيرساوي رئيس هيئة ميناء بور سعيد.
ورشة العمل الثالثة، البيئة ومشاريع المياه: ناقشت ورشة العمل الثالثة مشاريع البيئة والمياه والصرف الصحي في الدول العربية نظراً للأهمية الإستراتيجية التي تمتاز بها هذه مشاريع من ناحية تأمين مياه الشرب في هذه الدول وأدار أعمال هذه الورشة السيد هارلد جريفى المدير التنفيذي للشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة بيليفيد وألقي فيها محاضرات لكل من السادة: الدكتور يواخيم ليهمان مدير المشروعات في شركة BC Berlin عن أفاق وتجارب مشاريع الصرف الصحي في قطر ومحاضرة للسيد كلاوس روبيرت ميرتيس رئيس مجلس إدارة الهيئة الألمانية لتحلية المياه عن محطات تحلية مياه البحر الألمانية الصنع كما قدم الدكتور أولف جويبيل مدير عام شركة Lahmeyer International لتحلية المياه محاضرة عن إعادة توليد الطاقة والمياه من مشاريع الطاقة الشمسية. أما السيد بوركهارد كلينبريج من شركة Dornier Consult فقد ألقى مداخلة عن معالجة وإعادة تصنيع الأملاح في المملكة العربية السعودية و السيد أولريش فوس مدير مبيعات في شركة I&S IP WAT Siemens AG محاضرة عن مشاريع المياه والبيئة في الدول العربية.
ورشة العمل الرابعة، الطاقة والصناعات البيتروكيميائية: دارت أعمال ورشة العمل الرابعة حول أخر مستجدات قطاع الطاقة والصناعات البيتروكيميائية في الدول العربية ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى عرض الفرص المتاحة أمام الشركات الخاصة للاستفادة من خصخصة قطاع الطاقة في دول مختلفة. حيث أدار أعمالها سعادة الدكتور جيرهارد أنور شرومبيجينز سفير ألمانيا في المملكة العربية السعودية وتحدث فيها كل من السادة: صائب نحاس رئيس مجموعة نحاس والسيد ليو ميكوتا مدير في شركة Siemens Power Generation عن تجارب من مشاريع توليد الطاقة في العراق وألقى الدكتور أندرياس فايسى مدير قسم الطاقة البديلة في شركة Lahmeyer International مداخلة عن طاقة الرياح ومداخلة للدكتور شريف الجبيلي رئيس مجموعة الجبيلي ومداخلة للسيد نيكولاوس كرانى عضو المكتب التنفيذي لشركة Conergy AG.
ورشة العمل الخامسة، البنوك، التأمين، التجارة و الخدمات المالية: أدار هذه الجلسة الدكتور يورجن هولتس مدير عام مساهم شركة هولتس للاستشارات وعضو المكتب التنفيذي للغرفة وشارك فيها الدكتور محمد يوسف رئيس الهيئة المصرية العليا للتأمين بمحاضرة عن أخر تطورات سوق التأمين المصرية والسيد أكسل غول مدير إدارة المُلكية و الشؤون الاقتصادية في وزارة مالية ولاية سكسونيا-أنهالت وعضو المكتب التنفيذي للغرفة وألقى السيد رالف نيتسجن مدير أقليمي في Commerzbank محاضرة عن تطور القطاع المصرفي في العراق كما ألقى الدكتور محمد تيمور مؤسس ورئيس شركةEFG-Hermes محاضرة عن طبيعة أسواق المال العربية.
ورشة العمل السادسة، التعليم والتدريب: دارت نقاشات ورشة العمل السادسة حول التعليم والتدريب وأهمية العمل على تطوير وتحديث هذا القطاع كونه يساهم في تطوير الموارد البشرية حيث أدار أعمال الورشة الدكتور بيتر جوبفريش المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية في القاهرة وحاضر فيها سعادة المهندس عبد الوهاب العاقل نائب وزير التعليم التقني والتدريب المهني في الجمهورية اليمنية وسعادة السيد هادي أبولحوم وكيل الوزارة عن حاجة اليمن للتعليم المهني كما ألقى البرفسور أولشليجيل مدير في مجموعة المستشفيات السعودية الألمانية محاضرة عن فرص الإستثمار في قطاع التعليم الصحي في المملكة العربية السعودية والسيد بتير شميدت مدير في الهيئة اللألمانية للتعاون التقني وتحدث البرفسور رولاند مونش من جامعة ماجدبورج عن الجامعة الألمانية الأردنية والبروفسور أشرف منصور من الجامعة الألمانية في القاهرة والسيدة سابينا جوميرباخ من المعهد الإتحادي الألماني للتعليم والتدريب المهني.
إضافة إلى ورش العمل والجلسات الخاصة تضمن برنامج الملتقى الإقتصادي العربي الألماني الثامن لقاءات ثنائية لرجال الأعمال الذين تمكنوا من خلال هذه اللقاءات من التعرف بشكل مباشر على فرص التعاون المستقبلية وتوسيع التعاون القائم.
في ختام الجلسة العامة الثالثة والتي كانت أخر جلسات الملتقى قام السيد عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية والسيد الدكتور إلياس غنطوس أمين عام إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والسيد ميشائل بفايفر رئيس القسم الدولي في إتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية بشكر الحاضرين على مشاركتهم في أعمال الملتقى ، كما دعى المنظمون الحاضرين للمشاركة في أعمال الملتقى الإقتصادي العربي الألماني التاسع الذي سيعقد في برلين في خريف عام 2006 ويستضيف دولة الكويت شريكاً رئيسياً لفعالياته.