مشاركة أكثر من 700 من رجال الأعمال العرب والألمان ووفود اقتصادية رفيعة المستوى من معظم البلدان العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة شكلت محور فعاليات الملتقى
أنعقد في برلين بين 2-4 حزيران يونيو الملتقى الإقتصادي العربي الألماني السابع الذي أصبح أكبر فعالية عربية ألمانية شهدتها العاصمة برلين خلال السنوات الماضية حيث حضر فعالياته أكثر من 700 مشارك و وفود من 23 بلداً، وتبرز هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة أهمية العلاقات العربية الألمانية والتي تعكسها المشاركة الرفيعة المستوى من البلدان العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية. حيث تمكن المشاركون من التشاور والتباحث حول تمتين العلاقات القائمة وفتح فرص جديدة في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات الفنية والتقنية.
أقيم الملتقى تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد والعمل الألماني السيد فولفغانغ كليمنت. وشارك في فعالياته معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الإقتصاد والتجارة في دولة الإمارات العربية المتحدة, معالي الدكتور خالد راجح شيخ وزير التجارة والصناعة في الجمهورية اليمنية إضافة إلى رؤساء الغرف التجارية و الصناعية العربية والألمانية والمشتركة وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية في ألمانيا وسفراء جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدول العربية.
وقد أستضاف ملتقى هذا العام دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها شريك رئيسي لفعالياته، حيث بحثت وسائل تطوير وتوسيع أفاق فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما حظي موضوع إعادة إعمار العراق بأهمية بارزة حيث ُسلط الضوء على فرص التعاون مع الشركات والمؤسسات العراقية. و تضمنت أعمال الملتقى تسع ورش عمل متخصصة في مجالات الصحة والأعمال الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والطاقة والبنى التحتية والبيئة والمياه والتجارة والخدمات والتمويل والأطر التنظيمية والاستثمار إضافة إلى التعليم والتدريب.
فعاليات الملتقى
اليوم الأول 2/يونيو 2004 حفل استقبال في مبنى بلدية برلين
أستهل الملتقى فعالياته بحفل استقبال أقيم على شرف المشاركين في دار بلدية برلين حيث رحبت السيدة كارين شوبيرت عمدة المدينة ووزيرة العدل في ولاية برلين بالضيوف وأكدت على الأهمية التي تبديها ولاية برلين وألمانيا بشكل عام للتعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول العربية وذكرت القطاع الطبي كمثال لتعميق هذا التعاون.
وتحدث معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الإقتصاد والتجارة في دولة الإمارات العربية المتحدة منوهاً بمدينة برلين كرمز للوحدة التي تتوق إليها الشعوب العربية كما أشار إلى التفاهم والتعاون بين الحضارتين العربية والغربية من خلال تجارب الماضي والحاضر، حيث يحث الدين الإسلامي على التسامح واحترام الحضارات الأخرى كما نوه إلى الأهمية البشرية والاقتصادية التي يحتلها الوطن العربي.
بعدها ألقى السيد عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية كلمة رحب بها بالضيوف ومنوهاً بالأهمية البارزة التي يحظى بها هذا الملتقى على صعيد العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية كما شكر كل من ساهم في تنظيم وتحضير هذا الملتقى وخص بالذكر اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وبلدية برلين على استضافتها وتنظيمها لحفل الاستقبال بمناسبة انعقاد الملتقى.
اليوم الثاني 3/يونيو 2004 الافتتاح الرسمي
بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية الرسمية للملتقى يوم 3 يونيو في بيت الاقتصاد الألماني بكلمة للسيد الدكتور مارتين فانسليبين مدير اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية (DIHK) الذي رحب بالمشاركين وخص بالترحيب الوفود القادمة من الدول العربية مشيراً إلى أن الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السابع يعد أكبر ملتقى عالمي اقتصادي يشارك فيه اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية. حيث شارك في ملتقى هذا العام أكثر من 700 مشارك 300 منهم من الدول العربية منوهاً بشكل خاص بالمشاركين من العراق الذين قدموا إلى برلين للمشاركة في أعمال الملتقى وفتح أفاق جديدة للتعاون رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق.
بعدها تحدث معالي السيد كارل ديتر شبرانغر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية السابق ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، حيث رحب بالضيوف باسم الغرفة وأشاد بالعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية وبالتطور الإيجابي الذي تشهده هذه العلاقات وتطرق إلى الأهمية الخاصة التي يحتلها الرقم 7 في علم الكون والطبيعة وتفاءل بالخير لأعمال الملتقى السابع كما أشار إلى النجاح الذي شهدته أعمال اللجنة الإماراتية الألمانية المشتركة التي عقدت اجتماعها يوم 1 يونيو 2004 برئاسة معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الإقتصاد والتجارة في دولة الإمارات العربية المتحدة والسيد ألفريد تاكه سكرتير الدولة للاقتصاد في وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية.
كما ألقى السيد الدكتور الفريد تاكا سكرتير الدولة في وزارة الإقتصاد والعمل الألمانية كلمة واصفاً الملتقى الإقتصادي العربي الألماني باللقاء التاريخي، وأكد على أهمية العلاقات بين الدول الصناعية والدول العربية بناء على مبادئ الاحترام المشترك واحترام الاختلاف في العادات والتقاليد وتمنى أن تشكل عملية نقل السلطة في العراق نقطة بداية لبدء إعادة بناء هذه العلاقات. كما شكر الشركاء العرب لدورهم الفعال في المساعدة على وقف إرتفاع أسعار النفط الأخيرة وبخصوص عمليات تنشيط الإقتصاد الألماني فقد أكد على ضرورة مساهمة الاستثمارات الخاصة في هذه العملية وركز على الدور الإيجابي الذي يحتله الملتقى بهدف تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الدول العربية وألمانيا.
واستمع الحضور باهتمام إلى كلمة معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الإقتصاد والتجارة في دولة الإمارات العربية الذي ركز على أهمية العلاقات مع أوروبا نظراً للقرب الجغرافي للقارة الأوربية مع الوطن العربي، كما ركز على الأهمية التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تحتلها الدول العربية كونها مصدر نشوء الحضارات والأديان المختلفة إضافة إلى مركز إشعاع علمي ساهم في تنوير العالم كالأعمال العظيمة في علوم الرياضيات والكيمياء إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه الحضارة العربية والإسلامية. بعدها نوه معالي الشيخ القاسمي إلى تطور الإقتصاد الإمارتي، كما أشار إلى العلاقات القوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة مع ألمانيا وإلى إسهام الزيارة الأخيرة التي قام بها المستشار الألماني جيرهارد شرويدر في الخريف الماضي إلى دولة الإمارات وزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية سمو الشيخ حمدان بن زايد أل نهيان إلى ألمانيا مؤخراً في تقوية العلاقات الثنائية بين البلديين.
وأشار سعادة الشيخ سعيد بن جبر السويدي رئيس اتحاد غرف التجارة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التطور الإيجابي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية. حيث وفرت دولة الإمارات أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل في السنوات الأخيرة ووصل حجم الناتج المحلي الإجمالي إلى 54 مليار دولار كما أرتفع الدخل الفردي إلى ما يزيد عن 20 ألف دولار لكل مواطن سنوياً. ودعى إلى الإستفادة من الخدمات والأعمال التي تقدمها الغرف التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة كما أكد على أهمية تقوية التعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية على صعيد تنظيم الملتقيات وزيارات الوفود والمشاركة في المعارض.
وأشار سعادة الشيخ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية في كلمته على الثقة والسمعة الجيدة التي تحظى بها الشركات الألمانية إضافة إلى الرغبة في التعامل مع هذه الشركات، كما نوه بالزيارة التاريخية التي قام بها المستشار الألماني إلى المملكة في الخريف الماضي ودورها في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وألمانيا. ونوه إلى دور المرأة في المملكة العربية السعودية التي تحتل مكانة مميزة في المجتمع السعودي على عكس الصور والأقاويل التي تسمع بشأن هذا الموضوع. حيث تشكل النساء أكثر من 60% من عدد الطلاب في الجامعات و30% من عدد العاملين في الدولة. كما يتلقى النساء نفس الأجور والرواتب كالرجال منوها إلى أن أكثر من 70% من المدخرات المالية في المملكة تعود للنساء.
وأشار الدكتور إلياس غنطوس الأمين العام للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية إلى أهمية العلاقات العربية الأوربية وبالذات مع جمهورية ألمانيا الاتحادية وتناول في مداخلته أهمية الاستفادة من مزايا منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بحلول عام 2005 والتي توفر مزايا الدخول إلى سوق واسعة قوامها 300 مليون نسمة.
الجلسات العامة
الجلسة العامة الأولى “إعادة إعمار العراق”
أجتمع عدد كبير من المشاركين في جلسة عامة لمناقشة أخر المستجدات والتطورات التي يشهدها العراق وبحث فرص إقامة أعمال تجارية هناك حيث أدار فعاليات هذه الورشة السيد بيتر ماير مدير شركة Terramar GmbH الذي سلط الضوء في مداخلته على الوضع الأمني في العراق والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها رجال الأعمال الألمان هناك إضافة لضرورة الحصول على فيزا لدخول البلد ودعى إلى التعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركات الأمريكية إضافة إلى أهمية التواجد والنشاط في البلدان المجاورة للعراق كون هذا التواجد يساعد على دخول السوق العراقية.
بعدها شرح السيد حمزة حبيب نائب رئيس إتحاد الصناعيين العراقيين سابقاً فرص التعاون بين الشركات الألمانية ونظيراتها العراقية منوهاً بفرص تحرير الاقتصاد العراقي وذلك في مختلف القطاعات ومنها البنوك وأسواق المال حيث يشكل العراق فرصة جيدة للمستثمرين الأجانب كما دعى الشركات الألمانية للاستفادة من خبراتها في شمال أفريقيا وخصوصاً الجزائر وتطبيق هذه الخبرات في السوق العراقية نظراً لتشابه الظروف. وكصمام أمان لتأمين تواجد الشركات الألمانية في العراق ذكر السيد حبيب بتأمينات هرمس التي تمنحها الحكومة الألمانية.
ونوه سعادة السيد عبود محمد جواد الطفيلي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العراقية في مداخلته على ديمقراطية الغرف التجارية العراقية حيث يتم انتخاب أعضائها بشكل حر وديمقراطي وأعلن أن اتحاد الغرف العراقي بصدد إعلان عن لائحة تضم الشركات العراقية وإعداد مركز معلومات حديث وتهيئة دراسات وبحوث متنوعة لكافة الأنشطة الاقتصادية المختلفة كما نوه بدور القطاع الخاص العراقي الذي يقوم بدور رئيسي في الساحة الاقتصادية العراقية الحالية. وذكر أيضاً بقانون الاستثمار الجديد رقم 46 لعام 2003 الذي يمنح إعفاءات وتسهيلات مغرية ومشجعة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
وفي مداخلة السيد هانس ديتر سبوهن رئيس قسم الدول العربية وإيران في وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية ألقى الضوء على اللقاءات الاقتصادية الثنائية الألمانية العراقية المختلفة والتي شهدتها الكثير من المدن الألمانية حيث نوه إلى أهمية هذه اللقاءات إضافة إلى أهمية المشاركة في معرض بغداد الدولي الذي من المقرر له أن يعقد في شهر أكتوبر القادم.
أما المحامي فلوريان أميرللر من مكتب Krauss Henkenborg والنائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة فقد ألقى محاضرة وضح فيها الجوانب القانونية للقيام بأعمال تجارية في العراق، حيث عرض أخر القوانين الاقتصادية التي سنتها سلطات التحالف، كما عرض الجدل الدائر حول الصلاحية الشرعية لسلطات الاحتلال لسن مثل هذه القوانين، فحسب القانون الدولي تملك سلطات الاحتلال الشرعية حق سن قوانين تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار في البلد المحتل فقط ولا تملك السلطة لسن القوانين الاقتصادية. وأنه حسب اتفاق نقل السلطة للحكومة العراقية بحلول تاريخ 30 يونيو لا تملك هذه الحكومة سلطة تشريع القوانين ويجب الانتظار حتى عام 2005 موعد انتخاب برلمان وحكومة عراقية ستمنح الحق في سن القوانين.
ثم ألقى السيد المهندس ناصر بيركهولس مدير شركة Somerland التي تتخذ من برلين وبغداد مقراً لها مداخلة شرح فيها القواعد التي يجب مراعاتها والوثائق المطلوبة عند القيام بتصدير أو توزيع المنتجات إلى العراق وفي ختام الجلسة الخاصة بالعراق شرح السيد توماس كرانايس رئيس قسم الطاقة في شركة Lahmeyer International أطر النشاط في قطاع الطاقة العراقي.
الجلسة العامة الثانية “أفاق التعاون التجاري و الإقتصادي بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة”
قبل افتتاح أعمال الجلسة المخصصة لدولة الإمارات العربية المتحدة قدم معالي الدكتور خالد راجح شيخ وزير التجارة والصناعة في الجمهورية اليمنية مداخلة شرح فيها أخر البرامج والإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تقوم بها الحكومة اليمينية بهدف الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والطاقات البشرية وتحقيق المناخ الملائم للاستثمار سواء في مجال الثروة النفطية والمعادن أو في المجالات الاقتصادية والخدماتية الأخرى. كما نوه معالي الوزير إلى الإنجازات الأخيرة التي حققها اليمن في مجال استقرار أسعار العملة واستقرار الأمن وتطوير خدمات البنية التحتية وهي كلها عوامل مهمة لجذب الاستثمارات في الوقت الذي تهيئ اليمن نفسها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. كما نوه معالي الوزير بالعلاقة النموذجية بين الجمهورية اليمينية وألمانيا التي جسدها عدد كبير من الاتفاقيات في السنوات الماضية حيث يتم بموجبها تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في اليمن وذلك في مجالات المياه والطرقات والزراعة والصحة ومجاري الصرف الصحي.
أدار الجلسة التي خصصت لمناقشة آفاق التعاون التجاري و الإقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة و جمهورية ألمانيا الإتحادية الأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام للغرفة الذي نوه بالتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الخيرة في مختلف المجالات وفي الجلسة ألقى سعادة الأستاذ أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة والنائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية مداخلةً شرح فيها أخر تطورات العلاقات الاقتصادية الإماراتية الألمانية التي شهدت تطوراً ونمواً واضحاً في السنوات الأخيرة وذلك على الرغم من التوترات السياسية والنزاعات العسكرية التي شهدتها المنطقة حيث أن الموقع الجغرافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتوافر أسس البنى التحتية لمرافق الخدمات الحديثة والمتطورة جعلها تحظى بأهمية كملتقى لحركة التجارة الخارجية ومركز جذب للاستثمار الأمن. كما أعلن سعادته على حرص اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات على التواجد والمشاركة في كافة الفعاليات المشتركة بين ألمانيا والدول العربية لاسيما في المعارض والملتقيات واجتماعات غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
ثم عرض سعادته أخر أرقام التبادل التجاري بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث تعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك لألمانيا في المنطقة العربية بعد المملكة العربية السعودية. كما قدم شرحاً حول مجالات فرص الشراكة بين البلدين في المستقبل إضافة إلى تصوراته لدور القطاع الخاص في تعزيز هذه الشراكة.
وقدم سعادة الأستاذ حسين النويس رئيس شركة Emirates Holding مداخلة تطرق فيها إلى تطور إقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة منوهاً بفرص الإستثمار وتوافر الشروط الملائمة له. كما شرح الإجراءات المتبعة لتسجيل الشركات في الإمارات وعبر عن إمكانية القيام بأعمال تشمل ألمانيا والعراق ودولة الإمارات العربية المتحدة واصفاً العلاقات الاقتصادية الإماراتية الألمانية بالإستراتيجية.
وأشار السيد بيرند يكل من قسم البلاد العربية وإيران في وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية على أهمية الزيارة التي قام بها المستشار الألماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2003 إضافة إلى الزيارة التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن زايد أل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير دولة للشؤون الخارجية إلى ألمانيا حيث عززت هذه الزيارات فرص التعاون بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أعلن عن زيارة سيقوم بها معالي وزير الاقتصاد والعمل الألماني فولفجانج كليمنت إلى منطقة الخليج العربي في نهاية العام الحالي.
وقدم الدكتور يورجن فريدريش من غرف التجارة الألمانية مركز بدبي التعريف بمشاريع فردية للتعاون التجاري بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وذكر خصوصاً المشاريع السياحية والفندقية إضافة إلى المشاريع الطبية وبناء المستشفيات كما نوه إلى التجربة الناجحة للمدارس الألمانية في أبو ظبي والشارقة وإلى خطة لإنشاء مدرسة ألمانية في دبي.
أما السيد بيتر شيلينج من شركة Ernst&Young Berlin فقد شرح في مداخلته الاختلاف في النظام الضريبي بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة ونوه إلى اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تشجع أيضاً الاستثمار المتبادل بين الدولتين كما أكد أن النظام الضريبي في ألمانيا لا يمكن له منافسة الإعفاءات والتسهيلات الضريبية التي تمنحها القوانين السارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشرحت السيدة سلوى سعد شيباني رئيسة مجلس إدارة شركة الشيباني في أبو ظبي دور المرأة في سوق العمالة الإماراتية. كما نوهت بالدور الذي يبديه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع وإزالة كل العراقيل التي تحول دون مشاركتها في الحياة الاقتصادية والسياسية في الدولة. وأشارت إلى اللجنة الوطنية لسيدات الأعمال في أبو ظبي والتي تعمل على إنشاء دراسات ومعلومات تهدف لمساعدة سيدات الأعمال.
وشرح سعادة الشيخ سعيد بن سيف بن جبر السويدي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإمارتي في مداخلته أهمية توافر البيئة الملائمة لرجال الأعمال علاوة على عمليات الإصلاح الإقتصادي مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب توفيرها للتسهيلات الضريبية لرجال الأعمال فأن البيئة أكثر من ملائمة لممارسة النشاط التجاري حيث تتوفر الخدمات التي تساعد على نجاح وإستقرار رجال الأعمال ومنها الجوانب الثقافية والإجتماعية علاوة على توافر خدمات البنى التحتية من مواصلات وإتصالات وقوانين تشجع العمل التجاري.
في ختام الجلسة العامة قام السيد عبد العزيز المخلافي الأمين العام للغرفة والسيد ميشائل بفايفر رئيس القسم الدولي في إتحاد الغرف التجارة والصناعة الألمانية و الدكتور إلياس غنطوس أمين عام إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية بشكر كل الحاضرين على مشاركتهم في أعمال ملتقى هذا العام الذي شكل بيئة مناسبة للقاءات أصحاب القرار ورجال الأعمال العرب والألمان، كما دعى المنظمون الحاضرين للمشاركة في أعمال الملتقى الإقتصادي العربي الألماني الثامن الذي سيعقد في برلين بين 15-17 حزيران يونيو 2005 وستكون جمهورية مصر العربية شريك الملتقى حيث أعلن ذلك من قبل أمين عام الغرفة و سعادة الأستاذ السعيد قاسم الوزير المفوض التجاري بسفارة جمهورية مصر العربية.
ورش العمل
ورشة العمل الأولى عن الصحة والتكنولوجيا الطبية
أدار أعمال ورشة العمل هذه التي تركزت مداخلاتها حول أخر التطورات والاكتشافات في القطاع الطبي في ألمانيا والدول لعربية السيد رالف شوستر عضو مجلس إدارة شركة German Healthcare Export Group. حيث قدم كل من السيد محمد المفتي رئيس شركة المسهورا الطبية في الرياض مداخلة بعنوان فرص وتحديات القطاع الطبي السعودي، والسيد ايفو فاندين بورن رئيس قسم تطوير الأسواق لشركة Maquet مداخلة حول الرؤية المستقبلية لغرف العمليات، والسيد أوفي ريدنيجر رئيس قسم التسويق والمبيعات في شركة Protec Medical حول النقل الحي للصور الطبية والسيد أليفر برودر من مستشفى إليزابيت محاضرة عن العمليات بدون جراحة وتقنيتها الحديثة وتطبقها في البلاد العربية، والدكتور فريدريش فوكس من شركة Siemens حول التصوير الطبقي المحوري للأوعية القلبية.
ورشة العمل الثانية قطاع الاتصالات
تركزت أعمال هذه الورشة على أخر تطورات قطاع الاتصالات وأدار أعمالها السيد فولفكانج مود رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة Siemens كل من السادة: الدكتور منصور العور رئيس قسم في إدارة الشرطة العامة بدبي مداخلة عن تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع التعليم من الكمبيوتر والسيد طارق نيازي مدير شركة Smart Square محاضرة عن الواقع الحالي لقطاع الاتصالات العربي مع إعطاء لمحة عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال. والسيد فالك شرودر من شركة Detecon والسيد سونكي بيتر مدير شركة Siemens Mobile Netswerk بدبي محاضرة عن الاتصالات الخليوية والسيد ماكسيميلين الجابر مدير شركة COMCAVEعن إقامة الصفقات التجارية على الإنترنت في الشرق الأوسط والمهندس فرانس كيتلر من شركة S &R محاضرة عن نظام في الاتصالات المرئية TETRA والسيد بيرند ،شولس مدير شركة Sphairon Access Systems مداخلة التطور المستقبلي للخدمة المرئية.
دارت أعمال ورشة العمل الثالثة حول أخر مستجدات قطاع الطاقة في الدول العربية ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية في ألمانيا إضافة إلى عرض الفرص المتاحة أمام الشركات الخاصة للاستفادة من خصخصة قطاع الطاقة في دول مختلفة. حيث أدار أعمال الورشة سعادة السيد جيرهارد أينفر شروةبجينز سفير ألمانيا في المملكة العربية السعودية. وحاضر في هذه الورشة السيد هشام عبد الله عباس مدير قسم التخطيط في شركة أبو ظبي الوطنية للنفط عن المشاريع الحالية والمستقبلية في قطاع النفط والغاز، والسيد نبيل فريك رئيس قسم في البنك العربي مداخلة عن مشاريع الطاقة في شمال أفريقيا، والدكتور أندرياس فيسى رئيس قسم الطاقة المتجددة في شركة Lahmeyer مداخلة عن توليد الطاقة عن طريق الرياح وإمكانية تطبيقها في الدول العربية. أما السيد عادل عبد الرحمن محسن دومران وكيل وزارة الكهرباء اليمينية فقد ألقى محاضرة عن خطط اليمن بين عام 2004 حتى 2025 في قطاع توليد وتوزيع الطاقة. والسيد ديتمر هورنداش مدير شركة Energy Advice مداخلة عن تحرير سوق الطاقة الألمانية.
أما ورشة العمل الرابعة فقد ناقشت أخر مشاريع البنى التحتية في الدول العربية خصوصاً أهم مشاريع الطرق وتخطيط المدن والتحكم بمعايير البناء. أدار المناقشات السيد قاسم الوزير المفوض للشؤون الاقتصادية والتجارية في السفارة المصرية ببرلين.كما حاضر في هذه الورشة كل من السادة متعب الفاري من وزارة الاقتصاد بإمارة أبو ظبي عن تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء المناطق الصناعية وأبو ظبي كمثال على ذلك، والسيد صائب نحاس رئيس مجلس إدارة ومدير مجموعة شركات نحاس محاضرة عن مشاريع البنى التحتية في سوريا، والمهندس خالد الضوي مدير مشاريع في شركة Schlüssler-Plan محاضرة عن مشاريع البنى التحتية في السودان، والدكتور مارتين بوث رئيس قسم النقل في شركة Dornier Consulting مداخلة عن تنظيم النقل في المدن الكبرى والسيد إيبراهارد إيسسندريف من شركة Rathen.
ناقشت ورشة العمل الخامسة مشاريع المياه والصرف الصحي في الدول العربية نظراً للأهمية الإستراتيجية التي تمتاز بها هذه مشاريع من ناحية تأمين مياه الشرب في هذه الدول وأدار أعمال هذه الورشة السيد كورت بيركماير مدير شركة Gauff Ingenierung، وألقي فيها محاضرات لكل من السادة: أيجون فيلر رئيس قسم المياه والطاقة المائية في شركة Lahmeyer International عن مشروع سد ميروفي الذي يعد أكبر مشروع للمياه في أفريقيا ومحاضرة للسيد أيرك أتفارس نائب رئيس مجلس إدارة بنك Hypo Vereinbank عن شركة Ajman Sewerage أول شركة تقوم بتقديم الخدمات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمساهمة القطاع الخاص والعام مقدمة. كما قدم الدكتور هيربيرت نيولاند من شركة Dornier Consulting محاضرة عن قضايا تتعلق بمواضيع البيئة في قطاعي النفط والغاز وكمثال على ذلك التجربة القطرية في هذا المجال. أما السيد هانس يورجن شنايدر من شركة Pickel Consult فقد ألقى مداخلة عن طرق تلافي الهدر في توزيع المياه في سلطنة عمان والدكتور إلياس موليام مدير مبيعات في شركة ABB محاضرة عن مشاريع تقنيين الهدر في المياه.
تركزت أعمال ورشة العمل السادسة على مواضيع الأمن نظراً للأهمية البارزة التي أحتلها هذا القطاع في الأونة الأخيرة حيث فتحت أبواب جديدة أمام الشركات المنتجة للمعدات الأمنية. أدار مناقشة ورشة العمل هذه السيد هانس فولفجانج كونس عضو مجلس إدارة شركة Giesecke&Devient وحاضر فيها كل من: فرانك بودي مدير مبيعات في شركة Giesecke&Devient الذي ألقى مداخلة عن حماية الإتصالات الإلكترونية عن طريق حماية أنظمة الكمبيوتر والسيد نورنبيرت فولف من شركة Siemens عن تغيير طرق الأمن الجماعي والمهندس هاري كاوبا من شركة Rohde&Schwarz SIT عن أنظمة الكمبيوتر وبرامج الحماية الإلكترونية والدكتور أولريش مارتينس نائب رئيس قسم الأمن في شركة الوفتهانزا للطيران عن الخدمات العامة في المطارات.
أما ورشة العمل السابعة التي أدارها السيد ميشائل بفايفر رئيس قسم الشوؤن الاقتصادية الدولية في إتحاد غرف التجارة والصناعة الألماني فقد تركزت مواضيعها عن التجارة وقطاع الخدمات حيث حاضر فيها الدكتور أدريا نبوتي رئيس قسم الشوؤن الإقتصادية الدولية في وزارة الإقتصاد والعمل الألمانية عن تأثير توسيع الاتحاد الأوربي على العلاقات الألمانية العربية والسيد ريني فون سامسون هيميلست من شركة Daimler Chrysler عن الوكلاء وإستراتيجية التوزيع في الشرق الأوسط، والدكتور فلوريان أميرالله من مكتب Amereller Krauss للمحاماة محاضرة عن مستجدات قوانين التجارة العربية والسيد ناجي شوكاري مدير شركة IPSO Trade Factors محاضرة عن نظام التصدير للشرق الأوسط في مجال التصنيع. أما السيد إبراهيم الجاناهي مدير إقليمي في هيئة العامة للمنطقة الحرة في جبل علي فقد القى محاضرة شرح فيها فرص الاستثمار في منطقة جبل علي الحرة. والمحامي فولف شفيبيرت عن قوانين التوزيع في الدول العربية مع التركيز على عقود المفاوضات.
ناقشت ورشة العمل الثامنة مواضيع الخصخصة وفرص الاستثمار إضافة إلى تمويل المشاريع حيث أدار أعمالها الدكتور يورجن هولس مدير شركة هولس الاستشارية وحاضر فيها الدكتور ميشائل كروسى رئيس قسم تمويل التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية عن طرق تمويل التصدير والسيد عبد الكريم السيد مدير تنفيذي في مكتب الخصخصة اليمني والسيد أحمد محمد حسين يحيى من هيئة الاستثمار العامة اليمينية الذين تحدثا عن مشاريع الخصخصة والاستثمار في اليمن. أما السيد سليمان السياري المدير العام للشركة السعودية الألمانية للتنمية والاستثمار ونائب رئيس الغرفة فقد تحدث عن الخصخصة في المملكة العربية السعودية والسيد عبد الله سيف النعيمي رئيس قسم الخصخصة في هيئة المياه والكهرباء في أبو ظبي الذي ألقى مداخلة عن مشاريع خصخصة قطاع المياه والكهرباء كما أعطى السيد القاسم الوزير المفوض للشؤون التجارية والاقتصادية في السفارة المصرية ببرلين مداخلة عن مناخ الاستثمار في مصر والدكتور تاجيلسير مصطفى عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة بنك السودان للاستثمار مداخلة عن الاستثمار في السودان والسيد بيتر يونجين رئيس مجلس إدارة شركة Peter Jungen Holding مداخلة عن عمليات الخصخصة في ألمانيا الشرقية والسيد رايمون هوش من شركة معرض برلين مداخلة عن فرص الاستثمار في أوروبا.
دارت نقاشات ورشة العمل التاسعة حول التعليم والتدريب وأهمية العمل على تطوير وتحديث هذا القطاع كونه يساهم في تطوير الموارد البشرية حيث أدار أعمال الورشة الدكتور بيتر كوبفريش رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في القاهرة وحاضر فيها البرفسور أشرف المنصور من الجامعة الألمانية في القاهرة والمهندس وليد سالم من معهد Fraunhofer الذي تحدث عن التكنولوجيا الواعدة لتطوير قطاعي التعليم والتدريب. أما الدكتور كريستيان هولسهورستير من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD فقد ألقى مداخلة تناولت فرص علمية جديدة للطلاب القادمين من الدول العربية، كما ألقى البرفسور فريد أولشليجيل من جامعة إربد في الأردن مداخلة عرض فيها تطور نظام التعليم العالي في قطاع إدارة المستشفيات والسيد محمد عواد مدير عام شركة COMCAVE فقد تركزت مداخلته على مهارة الإدارة والتعليم.
اليوم الثالث 4 يونيو مباحثات ثنائية مباشرة
إضافة إلى ورش العمل والجلسات الخاصة تضمن برنامج الملتقى الإقتصادي العربي الألماني السابع لقاءات ثنائية لرجال الأعمال الذين تمكنوا من خلال هذه اللقاءات من التعرف بشكل مباشر على المهتمين بنشاط عملهم إضافة إلى إمكانية إيجاد شريك أعمال مستقبلي.