الملتقى العربي الألماني الثامن للطاقة
آفاق أوسع للشراكة العربية الألمانية في مجال الطاقة
انعقد الملتقى العربي الألماني الثامن للطاقة الذي نظمته الغرفة أعماله في برلين يومي ٢٨و٢٩ من شهر نوفمبر، بمشاركة نحو 300 من الخبراء والمختصين وصناع القرار في العالم العربي وألمانيا، وقد القى الأستاذ عبد العزيز المخلافي امين عام الغرفة كلمة في افتتاح الملتقى رحب فيه بالمشاركين مؤكدا على مركزية التعاون العربي الألماني في مجال الطاقة بالنسبة للشراكة والتعاون الاقتصادي بين الجانبين مشيرا كذلك الى الطلب المتزايد على الطاقة في العالم العربي والى مستوى التعاون المتقدم الذي وصلت اليه علاقات الشراكة العربية الألمانية في مجال الطاقة، منوها الى حوافز الاستثمار التي يمتلكها العالم العربي والتي من ضمنها الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل الي 3 ترليون دولار امريكي والى احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 1,5 ترليون دولار امريكي، كذلك احتواء الدول العربية على 55% من احتياطيات العالم من النفط وثلث احتياطيات العالم من الغاز، يضاف الى ذلك ان الدول العربية تعد سوقا كبيرا بنحو 400 مليون نسمة وتمتلك قوة عمل شابه حيث يمثل عدد من تقل أعمارهم عن 30 عاما 60% من السكان.
من جهته رحب الدكتور بيتر رامزور رئيس الغرفة بالحاضرين مشيرا الى الحاجة الكبيرة الى الاستثمار في قطاع الطاقة في العالم العربي اذ تحتاج الدول العربية لرفع طاقتها الإنتاجية من الكهرباء بمقدار ١٦٠ ألف ميجاوات بحلول العام 2020م، مضيفا انه وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الدول العربية فان ذلك لم يمنعها من الاستثمار في مجال الطاقة بكثافة وبمشاركة كبيرة من الشركات الألمانية ضاربا مثلا بناء شركة سيمنز الألمانية لثلاث محطات توليد للطاقة بالغاز في مصر بقوة 14,4 الف ميجاوات حتى العام 2018م وهو ما سيمكن مصر من مضاعفة انتاجها من الطاقة.
الدكتور مصطفى اديب عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير الجمهورية اللبنانية في ألمانيا شدد في كلمته على الدعم الذي يقدمه مجلس السفراء العرب في برلين لعمل الغرفة في تعزيز علاقات التعاون العربي الألماني في مختلف المجالات كما أشار الى التطورات الجارية في العالم العربي حيث تقوم عدد من الدول بإعادة الاعمار فيما تعمل الدول العربية الأخرى على تنويع أنشطتها الاقتصادية وهو ما يفرض زيادة الطلب على الطاقة، منوها الى اهتمام الدول العربية بالاستثمار وتطوير قدراتها في مجال الطاقة المتجددة وخصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتي يمتلك العالم العربي افضل الشروط اللازمة لإقامة مشاريع توليد الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة.
الأستاذ نائل الكباريتي رئيس اتحاد الغرف العربية شدد في كلمته على ان ملتقى الطاقة العربي الألماني والذي ينعقد للمرة الثامنة على التوالي قد اثبت بأنه منصّة ممتازة للشركات العربية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة، ويوفر فرصا فريدة للتباحث وتبادل المعلومات والآراء مع صنّاع القرار والشركاء المحتملين. مؤكدا على ان الملتقى لن يكون المحطة النهائية، بل سيشكل انطلاقة لدورة جديدة من المشروعات العربية الألمانية المشتركة التي تساهم في تلبية الطلب المتصاعد على الطاقة على أسس مستدامة. وقد أشار رئيس اتحاد الغرف العربية في كلمته الى الثقة التي تتمتع بها ألمانيا باعتبارها تمثل الشريك المثالي للعالم العربي في عالم الطاقة المتجددة، بما لدى شركاتها من خبرة وتقنيات حديثة ومتطورة، وبما تحظى به من سمعة طيبة في الجودة وصدق التعامل والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والوفاء بالعهود.
وزيرة الاقتصاد والطاقة الاتحادية السيدة برجيت تسبريس اشارت في حديثها امام الملتقى الى مكانة ألمانيا ودورها الفعال في مجال تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة حيث يتم انتاج ثلث الطاقة في ألمانيا عبر مصادر الطاقة المتجددة، وان المستقبل سيشهد استخدام هذه الطاقة في مجالات النقل وقطاع الانتاج الصناعي، واضافت الوزيرة بان الكفاءة في استخدام الطاقة تأتي اولا حيث يتم خفض استهلاك الطاقة عبر الرقمنه. تسبريس اكدت على ان الشركات الألمانية تعد أفضل سفراء للتكنولوجيا الألماينة وبإمكانها المساعدة في برامج توليد الطاقة لدى شركائنا في العالم العربي.
من جهته استعرض وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني الدكتور صالح الخرابشه التحديات الكبيرة التي تواجها الدول المستوردة للطاقة مؤكدا على ان الطاقة المتجددة لم تعد رفاهية في وقتنا الحاضر بل اصبحت واقعا واصبحت اكثر مناسبة من حيث الاسعار ربما حتى اكثر من الطاقة التقليدية، كما اشار الخرابشه الى ان كلفة الطاقة في الاردن تبلغ 10% من الناتج المحلي الاجمالي وذلك بعد ان كانت هذه التكلفة 18% من الناتج المحلي الاجمالي، كما ذكر الوزير ان الاردن يسعي الى استثمار الصخر الزيتي الذي يمتلكه في انتاج الطاقة حيث يتم العمل الان على ان انشاء محطة لتوليد الطاقة تعمل بالزيت الصخري بقدرة 450 ميجاوات، وقد عبر الوزير الخرابشه عن رغبة الاردن في استضافة ملتقى الطاقة العربي الألماني العاشر الذي سيقام عام 2019م.
الدكتور خالد الهاجري رئيس لجنة الطاقة في الغرفة ورئيس شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية تحدث عن التحول الذي شهده قطاع الطاقة المتجددة حيث انه وقبل ثمان سنوات كان الوضع مختلفا تماما اما اليوم فقد اصبحت مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة أكثر قدرة على التنافس واصبحت ايضا الخيار الاول في مشاريع تحديث وتطوير قطاع الطاقة مشيرا الى ان الطاقة المتجددة هي مفتاح النمو الاقتصادي وتأمين الطاقة في المستقبل.
هذا وقد تضمنت جلسات الملتقى بحث ومناقشة العديد من المواضيع التي تهم الشراكة العربية الألمانية في مجال الطاقة.
الجلسة الأولى: التحسين والتطوير المستدام للابتكارات في مجال امدادات الطاقة
وقدر تمحورت الجلسة الاولي للملتقى حول موضوع التحسين والتطوير المستدام للابتكارات في مجال امدادات الطاقة وقد ادار مانويل كوين من شركة سيمنز الشرق الأوسط في الامارات، الجلسة، وتحدث في الجلسة الدكتور الكسندر تيتنبورن من وزارة الطاقة الاتحادية الألمانية والذي قدم عرضاً عن تجربة ألمانيا في مجال الطاقة المتجددة موضحا ان ما يقرب من ثلث الطاقة المنتجة في ألمانيا يتم انتاجها عبر مصادر الطاقة المتجددة ومضيفا ان عملية رقمنة التحول في الطاقة هي من المواضيع الهامة التي تمثل أولوية حيث ان تقنيات تحليل المعلومات الهائلة تساهم بشكل مؤثر جدا في رفع فعالية وكفاءة نظم التشغيل معطيا مثلا عن دور هذه التقنية في تخفيض استهلاك الطاقة بمطار شتوتغارت الذي انخفض استهلاكه للطاقة بنحو 20%. من جهته قدم المهندس زياد جبريل صبرا مساعد الأمين العام في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، شرحا عن الاستراتيجية التي تتبعها الأردن في مجال الطاقة حيث يتم تنفيذ العديد من المشاريع الناجحة في مجال الطاقة بالتعاون مع القطاع الخاص موضحا كذلك ان حجم الطاقة الخضراء التي يتم انتاجها في الأردن تبلغ 600 ميجاواتا، الياس اسود رئيس مجلس الاعمال اللبناني الألماني ومن اجل حل الإشكاليات التي تواجه عملية نقل الطاقة وجعلها اكثر كفاءة دعا في محاضرته الى دعم بناء نظام متشابك ومترابط بين العديد من المشاريع الصغيرة في مجال الطاقة في مواجهة الخطط الرامية لبناء محطات كبرى لتوليد الطاقة موضحا ان الأهم في هذا المجال ان يتم التفكير في الحفاظ على مصادر الطاقة الموجودة حاليا عبر تقليل الفاقد منها.
كما شارك في نقاشات هذه الجلسة د.سمير محفوظ مدير الاعمال في شركة IM Engineering من بلجيكا الذي أوضح ان التوفير في استهلاك الطاقة يحتاج الى تغيير طريقة تفكير المجتمع بحيث يتم بدءً من مرحلة الحضانة تعليم طرق توفير الطاقة، والدكتور هيرمان ايجر رئيس قسم الطاقة الذكية من شركة Fichtner GmbH في ألمانيا، اتفق مع الآراء القائلة بان توزيع الطاقة هو احد اهم المشاكل التي تواجه قطاع الطاقة، معتبرا ان على كل دولة تحديد الأولويات بالنسبة لها، مضيفا ان نظاماً مرناً لتخزين الطاقة يستطيع ان يرفع كفاءة استخدام الطاقة.
الجلسة الثانية: تقنية المباني الذكية وتعزيز كفاءة الطاقة
تقنية المباني الذكية وتعزيز كفاءة الطاقة كان محور نقاشات الجلسة الثانية التي ادارها توماس كريناس كبير مستشاري شركة Deutsche Zinshaus GmbH من ألمانيا وفي بداية الجلسة تحدث اولاف هوفمان نائب رئيس الغرفة الذي اكد انه من خلال استخدام الأنظمة الذكية في تنظيم درجات الحرارة وكذلك في مراقبة استهلاك المياه والكهرباء بالإضافة الى اللجوء الى حلول تخزين الطاقة فانة بالإمكان توفير كمية ضخمة من الطاقة، كما دعا هوفمان الى عدم نسيان الحلول التقليدية في توفير الطاقة اذ انه ومن دون عزل فعال للمباني ستكون اغلب التقنيات في مجال توفير الطاقة بدون مستقبل. وفي مجال كيفية تشييد المباني ذات الاستهلاك الفعال والكفء للطاقة اعتبر توماس لوكينج من شركة Gerber Architekten International GmbH في ألمانيا ان التفاعل بين الهندسة المعمارية ومواد البناء هو المفتاح في انشاء المباني المستدامة مقدما مثالا على هذا النوع من المباني في مكتبة الملك فهد في الرياض حيث تم النجاح في تثبيت الواح شمسية على واجهة المبنى تقوم بتوجيه ضوء النهار الى داخل المبنى ومن جهة أخرى يتم حماية المبنى من الحرارة، من جهته دعا كريستيان لوفت من شركة International Engineering, Drees & Sommer Advanced Building Technologies في ألمانيا الى عدم الاكتفاء بتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة فحسب بل العمل على استخدام المواد المستدامة في عملية تشييد المباني وهو الامر الذي يمكن من خلاله توفير جزء من التكاليف. كما اشارت اوميدة الموسوي من شركة Aliedad General Construction في العراق الى ان العراق يحتاج ويصوره ملحة الى المساعدة في مجال بناء المساكن وبحيث لا يتعلق الامر في هذا المجال بإمكانية البناء الفعال بقدر ما يتعلق بسرعة انجاز المباني والمساكن الضرورية.
الجلسة الثالثة: الطاقة المتجددة و مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم العربي
تناولت الجلسة الثالثة موضوع الطاقة المتجددة ومشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم العربي وقد ادار الجلسة نيكولاس بريمر الشريك في مؤسسة Alexander & Partner في ألمانيا وقدمت مارينا سافونت سيمبر من مؤسسة باسف في ألمانيا عرضا لأحدث الابتكارات في مجال الطاقة الشمسية خصوصا فيما يخص محطات الطاقة الحرارية والتي تمتلك امكانات هائلة خصوصا لجهة المواد الكيميائية التي تخزن حرارة الشمس حيث تم مؤخرا احراز تقدم كبيرا في هذا المجال، وقد اوضح بول فان سون من مؤسسة innogy MENAT في دولة الامارات العربية المتحدة ان هنالك اليوم حوالي 800 مشروع خاص بالطاقة المتجددة موجود في المنطقة العربية وهذا يشمل محطات صغيرة بقوة بضعة ميجاوات لكن هنالك ايضا مشاريع كبيرة مع قدرة انتاج طاقة بمئات الميجاوات. معتبرا ان تراجع تكلفة الطاقة المتجددة خلال السنوات الماضية هو أحد اهم اسباب نجاح هذه التقنية، وفي نفس السياق أكد فرانك تيرفيه من مؤسسة TÜV في ألمانيا ان الحصول على دعم لتمويل انشاء أحد مشاريع الطاقة المتجددة كان يعتبر منذ اعوام نجاح متميزا لكنه أصبح اليوم امر طبيعيا ان يتم هذا النوع من المشاريع بدون البحث عن دعم لتمويلها مضيفا ان الخطر الاكبر على مشاريع الطاقة الشمسية يكمن في التكاليف الخفية لعملية بناء هذا النوع من المشاريع.
الدكتور دارويش هورفار من اتحاد معاهد محطات الكهرباء في ألمانيا تحدث في محاضرته عن اهمية التحول الى الطاقة المتجددة وان ذلك ليس امرا جيد للبيئة فحسب بل ان له تأثيرا ايجابيا على البشر وهو الامر الذي أكد علية اسعد سلمان من مؤسسة DEWA Academy في الامارات اذ انه ومن خلال بناء المحطات الحديثة ستتزايد الحاجة الى القوة العاملة المؤهلة وبالتالي، ومع التدريب والتعليم المناسب، ستنشأ وظائف واماكن عمل في المناطق التي ستبنى فيها هذه المحطات.
الجلسة الرابعة: مستقبل النفط والغاز والتقنيات والحلول المبتكرة
الجلسة الرابعة من الملتقى تمحورت حول مستقبل النفط والغاز والتقنيات والحلول المبتكرة في هذا المجال وقد ادار هذه الجلسة رولف شفيبرت من مكتب شفيبرت للمحاماة في ألمانيا، اهمية الدور الذي سيلعبه النفط والغاز في المستقبل أوضحه محمد الغانم من شركة قطر بتروليوم والذي ذكر ان الخبراء يتوقعون زيادة الطلب على الغاز خلال العشرين عاما القادمة بنسبة 37% كما سيزيد الطلب على الفحم بنسبة 8% فيما يتوقع ان ينمو الطلب على النفط بنسبة 14%. ومع هذه الزيادة فانة من الممكن ان يكون استهلاك النفط والغاز اكثر توافقا وبشكل اساسي مع اهداف حماية البيئة، وفي هذه النقطة اتفق كل من جاي هيا مايب من مؤسسة باسف في الامارات وكذلك جويل تويه من شركة ILF Consulting Engineers في ألمانيا بالإضافة الى ميشيل فونهمان من شركة Lahmeyer International GmbH في ألمانيا، فعلى سبيل المثال اوجدت اسف حلول من خلال جمع غاز ثاني اكسيد الكربون وتخبزنه واعادة تجهيزه بشكل جزئي للاستخدام، فيما اوضح جويل تويه الى وجود امكانية تحسين وتحديث محطات الكهرباء من اجل مضاعفة قدراتها فيما اضاف ميشيل فونهمان ان عملية تحسين كفاءة المحطات يجب ات تأخذ بالاعتبار ظروف كل بلد على حدة حيث ان لكل دولة قياساتها واهدافها خصوصا لجهة احداث التوازن بين الحاجة للطاقة واستهلاك المواد الاولية.
الجلسة الخامسة: المياه والطاقة
موضوع المياه والطاقة كان موضوع النقاش في الجلسة الخامسة من جلسات الملتقى والتي ادارها الدكتور رالف يوفيلير من مؤسسة GKW Consult GmbH في ألمانيا والذي أوضح الترابط بين بين امدادات الطاقة وموضوع المياه يلعب دورا هاما حيث يتم استخدام جزء كبير من الطاقة في الحصول على المياه النقية وكذلك في معالجة مياه الصرف الصحي، فعلى سبيل المثال تستهلك هيئة المياه في المملكة الأردنية الهاشمية نحو 15% من اجمالي الطاقة المنتجة وذلك بحسب موسى الساكت ومعين عبيد من غرفة صناعة عمّان في الأردن والذين اضافا ان بان 64% من الحجم الكلي للمياه في الأردن يتم استخدامها في الزراعة مما يجعل المياه النقية المخصصة للاستهلاك المنزلي وللاستهلاك الصناعي محدودة وأوضح الساكت ان النقص في المياه سوف يزداد في المستقبل. وتعاني المملكة العربية السعودية من وضع مشابه كما أوضح ذلك سليمان السياري من شركة شبيبه للمياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية مضيفا ان المملكة تمتلك أكبر محطة لتحلية المياه في العالم كما يتم العمل حاليا على التوسع في مجال تحلية مياه البحر وهنالك 18-19 مليار دولار امريكي تم رصدها لهذا الغرض، كذلك هناك مشاريع مشابهة يتم العمل على انشائها او انه قد تم بالفعل الانتهاء منها في كل من قطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة. الدكتور لبيب دالوب رئيس شركة Houroge Engineering & Representative في ليبيا وعبد الرحمن البكر من شركة Qatar General Electricity & Water Corporation, في قطر رايا ضرورة ان يتم، على المدى الطويل، خفض استهلاك الماء في الدول العربية.
الجلسة السادسة: تمويل الاستثمارات في قطاع الطاقة
اما الجلسة السادسة فقد تم تخصيصها لموضوع تمويل الاستثمارات في قطاع الطاقة وقد ادار الجلسة الدكتور بيتر جوبيفريش من شركة Amereller Legal Consultants في ألمانيا، وقد أوضح كل من فلوريان تسيجلر من مصرف KfW Development Bank, في ألمانيا وايريك بيكر من مؤسسة IFC/World Bank Group في الامارات عن وجود العديد من البرامج الخاصة بتمويل مشاريع الطاقة، فقط مؤسسة (IFC) كان لديها في عام 2017م برامج لتمويل 13 مشروع للطاقة الشمسية في مصر بالمشاركة مع 15 مستثمر و 10 مؤسسات تمويل مالي من اسيا وأوروبا وافريقيا والشرق الأوسط، واعتبر ايريك بيكر ذلك مثالا جيدا على إمكانية جذب رؤس الأموال. من جانبه اعطى علاء الناقوري من البنك الأهلي المصري لمحة عامة عن الوضع في مصر والذي هو مثل كل الدول العربية حيث يتم العمل في مصر على تحسين وتطوير قوانين الاستثمار وعلى وجه الخصوص الاستثمار في قطاع الطاقة والذي يعتبر قطاعا واعداً اذ يتم العمل حاليا على تنويع وتحرير سوق الطاقة، وأضاف الناقوري بانة وحتى العام 2020م سوف يصل حجم الكهرباء المنتجة عبر مصادر الطاقة المتجددة الى نسبة 20%.
بيرتهولد بريد من مؤسسة Renewables Academy AG RENAC في ألمانيا أكد على أهمية التعليم والتدريب كمفتاح لدعم مشاريع التحول الى الطاقة والتي تدعمها الحكومة الألمانية والتي تدعوا كذلك الى انشاء معايير موحدة لتنفيذ مشاريع الطاقة بحيث انه وبهذه الطريقة فقط يمكن في المستقبل تخطيط وبناء مشاريع الطاقة بطريقة سريعة ومستدامة.