الملتقى العربي الألماني للتعليم والتدريب المهني برلين، 14 و15 أبريل 2015م
أجمع المُشاركون في الملتقى العربي الألماني السادس للتعليم والتدريب المهني الذي نظّمته الغرفة بالتعاون مع مبادرة “أيموف” لتصدير الخدمات التعليمية والتدريبة التابعة لوزارة التعليم الاتحادية، يومي 14 و15 أبريل 2015م في برلين، وبرعاية معالي وزيرة التعليم والبحث العلمي الإتحادية الدكتورة يوهانا فانكه، على أهمية زيادة التعاون المُشترك بين الدول العربية وألمانيا في هذا المجال. شارك في أعمال الملتقى نحو 250 من السياسيين ورجال الأعمال والخبراء من ألمانيا والعالم العربي.
وفي كلمتهما الإفتتاحية رحّب الأمين العام للغرفة الأستاذ عبد العزيز المخلافي و السيد أولرش ماينيكه مدير “أيموف” بالمُشاركين العرب والألمان. ورحّب الأمين العام بشكل خاص بمعالي الدكتور بدر حمد العيسى وزير التعليم والتعليم العالي في دولة الكويت، ومعالي الدكتور أسامة شبكشي سفير المملكة العربية السعودية عميد السلك الدبلوماسي العربي، والسيد توماس راخل الوكيل البرلماني في وزارة التعليم والبحث العلمي الإتحادية، كما أبدى سروره لأن يكون من المُشاركين في الملتقى معالي الدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الذي سيقوم بالتوقيع معه على مذكّرة تعاون بين الغرفة والمُنظّمة لخدمة العلاقات العربية الألمانية في هذا المجال.
وألقى الدكتور بيتر رامساور رئيس الغرفة، كلمة أكد فيها أن التعاون العربي الألماني في قطاع التعليم نما في السنوات القليلة الماضية بشكل إيجابي ملحوظ، ورغم ذلك تبقى الإمكانيات المُتاحة غير مستغلّة بشكل تام، فالدول العربية لديها خطط طموحة للإرتقاء بمستويات التعليم والتأهيل المهني وتستثمر بشكل كبير ومتزايد في هذا القطاع لأسباب منطقية منها أن حوالي الـ 60 في المائة من السكان البالغ عددهم 360 مليون نسمة، هم دون سن ألـ 25، مما يُشكّل تحدياً في تأهيل هذه القوى العاملة للإنخراط في سوق العمل. وأضاف بأن هذا القطاع النامي في الدول العربية يفتح أيضاً المجال لأصحاب الإختصاص في ألمانيا للتعاون، كون “النظام التعليمي المزدوج” المعمول به في ألمانيا ويجمع بين التدريب العملي والتعليم النظري، يلقى رواجاً وطلباً متزايداً من مختلف الدول العربية الراغبة في تحسين وتطوير أنظمتها للتعليم والتدريب المهني، وهي فرصة للشركات الألمانية لعقد الشراكات، وأكد أن الغرفة ستواصل دورها في هذا المجال كون الإهتمام بالتعليم والتدريب المهني من أولوياتها.
وأشار سعادة السيد توماس راخل الوكيل البرلماني في وزارة التعليم والبحث العلمي الإتحادية، أن التعليم الجيد هو شرط أساسي لتحقيق الازدهار والسلم الاجتماعي، وأن القدرة التنافسية للبلد تعتمد بشكل كبير على مستوى التعليم لمواطنيها، وهو ما ينطبق أيضاً على البلدان العربية بسكانها الشباب، منوّهاً بأن النظام التعليمي الألماني المزدوج هو ما يجعل التجربة الألمانية مرغوبه في الدول العربية والتي تنشط فيها حالياً العديد من المؤسسات الألمانية ذات الإختصاص بالتعليم والتدريب المهني.
وأكد عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المملكة العربية السعودية البروفسور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، على أن البلدان العربية تستثمر حالياً في التعليم أكثر من أي وقت مضى، وأن المملكة العربية السعودية فيها سوقاً كبيرة للتعليم والتدريب المهني، وتُخصص الحكومة حوالي 24 في المائة من مجمل الإنفاق العام على التعليم، وأن المنطقة العربية كلها لديها إهتمام بالنظام التعليمي الألماني المزدوج.
وذكر معالي الدكتور بدر حمد العيسى وزير التعليم والتعليم العالي في دولة الكويت، أن الإهتمام بهذا القطاع من الأولويات الإستراتيجية في بلاده، وأن الحكومة مُكلّفة بالعمل على تطويره بشكل دائم ووفقاً للأسس والأنظمة الدولية المعمول بها وبخاصّة في مجال التعليم العالي، داعياً إلى العمل الكويتي الألماني المُشترك والتعاون ضمن هذا الإطار.
وقدّم البرفسور الدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية في القاهرة، تعريفاً بالجامعة التي يدرس فيها حالياً حوالي 11 ألف طالب، مؤكداً على أن التعليم الجيد من الأسباب الحاسمة لمستقبل مزدهر وإستقرار الأوضاع في البلدان والتواجد المهني لجيل الشباب، مما يستوجب إدراج موضوع التعليم على قمّة سُلّم أولويات التعاون بين الدول العربية و ألمانيا.
وقد تضمّن أعمال الملتقى المحاور التالية: “التدريب المهني إلى جانب التعليم العالي: النهج الاستراتيجي للتعاون العربي الألماني”، “إدارة الموارد البشرية: كسب الموظفين مع المفاهيم التربوية”، “التعليم الإلكتروني: تلبية متطلبات المشاريع الدولية”، “المبادرات والمشاريع في العالم العربي”.