نظمت الغرفة خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2024م، رحلة وفد اقتصادي من الشركات الألمانية إلى المملكة العربية السعودية. وقد ترأس الوفد اولاف هوفمان رئيس الغرفة والأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام.

وعقد أعضاء الوفد اجتماعاً مع عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية السعودية في اتحاد الغرف السعودية، حيث استقبلهم ضاري العطيشان، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي-الألماني، الذي أكد على رغبة اتحاد الغرف السعودية في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وقد جرى نقاش إمكانيات تعزيز التعاون والشراكة الألمانية السعودية خصوصا في ضوء وجود حوالي 800 شركة ألمانية تمارس أنشطتها التجارية في السعودية، وسعي وزارة الاستثمار السعودية إلى جذب المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار في المملكة ونقل مقراتها الإقليمية إليها. حيث تتوفر فرص التعاون بشكل خاص في مجالات الطب، والهندسة، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية أكثر من 10 مليارات يورو.

وقدم أولاف هوفمان، رئيس الغرفة، شكره لاستضافة اتحاد الغرف السعودية للاجتماع، وأكد على الإمكانات الكبيرة للتعاون الاقتصادي السعودي-الألماني، خاصة في مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار إلى أن المملكة تعد شريكًا مهمًا للاقتصاد الألماني في ظل المنافسة العالمية، لا سيما مع الصين. كما أن السكان الشباب في السعودية يمثلون فرصة كبيرة لتوسيع التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات.

من جانبه، أعرب الأستاذ عبد العزيز المخلافي، الأمين العام، عن سعادته بالعودة إلى الرياض، وشكر اتحاد الغرف السعودية والمشاركين من الوزارات والهيئات السعودية ورجال الاعمال ودورهم البناء لتعزيز التعاون الاقتصادي السعودي-الألماني. وأكد راكان القراوي أن رؤية السعودية 2030 تمثل محطة محورية في تنويع الاقتصاد الوطني، حيث تعد المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم وعضوًا في مجموعة العشرين (G20).

وفي إطار الزيارة شارك الوفد في اعمال أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، والذي ركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، وشارك فيه نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، وكبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.

 وضم برنامج المؤتمر، مجموعة من الفعاليات منها الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي قدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار. وعلى هامش المؤتمر التقى الوفد مع السيد حامد محمد الأحمدي المدير الأول لجذب الاستثمار في الهيئة الملكية لمدينة الرياض.