قام وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان بزيارة عمل إلى ألمانيا، حيث التقى بالمستشار أولاف شولتز وناقش معه سبل تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية وألمانيا في مختلف قطاعات الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وحماية المناخ. كما عقد وزير الطاقة السعودي اجتماعاً ثنائياً مع وزير الاقتصاد والمناخ الاتحادي روبرت هابك لبحث التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة النظيفة وإدارة الانبعاثات من خلال مشاريع التقاط الكربون واستخدامه وإعادة تدويره وتخزينه في إطار مفهوم اقتصاد دورة الكربون. وأجرى الأمير عبد العزيز بن سلمان ايضاً مزيدًا من المحادثات مع الوزير الاتحادي للمهام الخاصة، Wolfgang Schmidt، ومع وزير الدولة في وزارة المالية الاتحادية، Jörg Kukies، لبحث تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وكان وزير الطاقة السعودي قد حضر في وقت سابق مؤتمر بيترسبرج للمناخ، وهو المؤتمر الوزاري الدولي السنوي الذي يعمل كمحفز في التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ. حيث تهدف جولات المحادثات بين ممثلي الدول المختارة والأمين العام للأمم المتحدة الى استكشاف التحالفات المحتملة للتعامل مع تغير المناخ.
وفي إطار الزيارة اقام الأمير عبد العزيز بن سلمان مأدبة عشاء خاصة بمناسبة انعقاد يوم الطاقة السعودي الألماني الثاني في برلين في الثاني من مايو 2023م، بمشاركة أكثر من 120 شركة سعودية وألمانية. وقد مثل الغرفة في هذا المؤتمر الاستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام. وقد بدأ المؤتمر بكلمة مساعد وزير الطاقة لشؤون النفط والغاز في المملكة العربية السعودية، محمد البراهيم، شدد فيها على أهمية العلاقات السعودية الألمانية ورؤية 2030 التي تهدف إلى تسريع انتقال الطاقة والوصول إلى صافي صفر من انبعاثات الغازات العادمة بحلول عام 2060. مؤكداً ان المملكة العربية السعودية لديها أهداف طموحة لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة وبناء أكبر مركز لاحتجاز الكربون وتخزينه في العالم بحلول عام 2027م، والذي سيخزن ما يصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
من جانبه تحدث وزير الدولة في وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الاتحادية Udo Philipp عن إمكانات الطاقات المتجددة كحلول رئيسية لتحديات المناخ وعن تعاون الشركات الألمانية مثل Thyssenkrupp وLinde مع شركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، مرحباً بالمزيد من التعاون بين الشركات السعودية والألمانية في قطاع الطاقة.
وقد ناقش المشاركون في يوم الطاقة السعودي في المانيا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة من خلال ثلاث جلسات، حيث تم في الجلسة الأولى التباحث حول الهيدروجين كمصدر للطاقة المستدامة، فيما ركزت المناقشات في الجلسة الثانية على تطوير مرونة سلسلة التوريد في الأسواق الناشئة، وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان العمل المناخي والاستدامة: فرصة فريدة للتعاون السعودي الألماني.