في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي العربي الألماني وإتاحة الفرصة للتباحث والتحاور الثنائي المباشر بين رجال الاقتصاد والاعمال في العالم العربي وألمانيا نظمت الغرفة في السابع من سبتمبر 2017م عشاء عمل عربي الماني حضرة ما يقرب من 100 من الشخصيات الاقتصادية ورجال الاعمال في ألمانيا بالإضافة الى سفراء الدول العربية المعتمدين في برلين.
وفي بداية اللقاء رحب د. بيتر رامزور رئيس الغرفة والوزير الاتحادي السابق بالحاضرين معبراً عن سعادته باللقاء من جديد بالعديد من الشركاء من رجال الاعمال والسفراء مشيراً الى علاقة الصداقة الطويلة التي تجمع الدول العربية مع ألمانيا منوها الى انه وبالرغم من الازمات العديدة التي تعيشها المنطقة فان التعاون العربي الألماني يمتلك إمكانات ضخمة للنمو والتطور. من جهته أكد د. رولاند بوش رئيس مبادرة شمال افريقيا والشرق الأوسط وعضو المجلس التنفيذي لمجموعة سيمنز الصناعية عن ثقته الكبيرة في مستقبل التعاون والشراكة مع الدول العربية بالرغم من الاخبار السلبية عن المنطقة العربية، ليس فقط بسبب الموقع الجغرافي الهام للعالم العربي كجار لأوروبا وليس فقط بسبب الثروات القيمة التي تحتويها المنطقة ولكن أيضا بسبب الطاقات الشابة الموجودة في العالم العربي والتي تمنحه هذا التفاؤل، مضيفاً ان الشراكة العربية الألمانية قد تجاوزت ان تكون مجرد عملية تبادل للسلع والبضائع معتبراً ان مفتاح تحقيق الاستمرارية والديمومة في العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية ترتبط بالتقدم التكنولوجي وفي مجال تطوير البنى التحتية الأساسية في قطاعات الطاقة والصحة والنقل وكذلك في مجالات المعلوماتية وقبل كل شيء في مجال التعليم.
السفير د. مصطفى اديب سفير الجمهورية اللبنانية وعميد السلك الدبلوماسي العربي في برلين أشار في كلمته في اللقاء الى الحجم الكبير للتبادل التجاري العربي الألماني والى الاستثمارات العربية في الاقتصاد الألماني مؤكداً على ان الاستفادة من التعاون العربي الألماني لا يقتصر على الشركات الكبرى في ألمانيا بل تمتد الاثار الإيجابية لهذا التعاون لتصل الى الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة خصوصا في مجال المعلوماتية والرقمية والتي تفتح مجالات جديدة في هذا التعاون مع الاخذ في الاعتبار التطورات الجارية في العالم العربي حيث تنشأ مدن جديدة ويجري تحديث البنى التحية الأساسية في العديد من الدول العربية.