نظمت الغرفة ندوة عبر الانترنت بتاريخ 3 مارس 2022م، للبحث عن فرص الاعمال والشراكة للشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الشركات اللبنانية. حيث ان لبنان كان مقراً ومركزاً رئيسياً للعديد من الشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لسنوات عديدة. وتأتي الندوة في توقيت يشهد فيه لبنان تطورات إيجابية في أعقاب استئناف اجتماعات مجلس الوزراء اللبناني مؤخرا، برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى ذلك، تعطي الاتصالات الوثيقة بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي الأمل في أن الاقتصاد اللبناني على وشك النهوض وأن البلاد ستتطور إلى مستقبل إيجابي على المدى الطويل. ويساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللبناني بدور مهم في تشكيل هذا المستقبل والذي يمثل سوق ديناميكي موجه نحو التصدير وقوة عاملة جيدة التدريب يمكن للمستثمرين الاستفادة منها. كما انه ونظرا لأن شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غالبا ما تكون صغيرة نسبيا، يمكن النظر إلى الاستثمارات في الشركات الرقمية اللبنانية على أنها تدعم التنمية المستدامة في البلاد، حيث يمكن أن تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على المدى المتوسط على الأقل، في الحد من المستوى المرتفع لبطالة الشباب.
وخلال الندوة التي شارك فيها كل من رئيس الغرفة الدكتور والوزير الاتحادي السابق بيتر رامزاور والسفير اللبناني في برلين الدكتور مصطفى اديب. ناقش الدكتور Philipp Stopfe، المحامي وعضو اللجنة التنفيذية للغرفة، فرص التعاون مع مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات اللبنانيين، والذي اعتبر ان قرب لبنان النسبي من السوق الأوروبية، يُمكّن للشركات الألمانية سهولة فتح مكاتب فرعية للمنتجات والخدمات الرقمية محليا. وشدد Fabian Bahr، مدير مكتب Giesecke + Devrient في برلين الى انه سيكون من المفيد التركيز على التعاون مع الشركات اللبنانية على “الاقتصاد الرقمي الموجه تقليديا نحو خدمات مثل (FinTech)”. وأشار وسام يوسف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة CME Offshore SAL، إلى أن لبنان يعتبر أيضا سوقاً متميزاً لما يسمي سوق الاستعانة بمصادر خارجية.، لأن مهارات الموظفين تجاوزت مهارات البرمجة البحتة وسمحت بمقاربات متعددة التخصصات للمنتجات والخدمات. وأشار سامر قهدي، الشريك المؤسس ورئيس مجموعة Novelus Group، إلى أن “اللبنانيون هم من يحلون المشاكل ويعرفون بالفطرة كيفية إيجاد الحلول”.