نظمت الغرفة عشاء عمل استضافت فيه دولة رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي الى جانب وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب ووزير التجارة محمد عبد المجيد ووزير الخارجية محمد علي الحكيم ووزير الاعمار والإسكان بنكين ريكاني والوفد المرافق لهم بالإضافة الى عدد من اهم ممثلي الشركات الألمانية من مختلف القطاعات الاقتصادية وبحضور كل من سكرتير الدولة لوزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية السيد توماس بارايس والسيد جو كيزر رئيس شركة سيمنز.
وخلال العشاء القى الأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء وبالحاضرين منوها بتطور علاقات الشراكة الاقتصادية بين العراق وألمانيا والتعاون المثمر بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية خصوصا في قطاعات الطاقة والبنى التحتية، وعمل الغرفة في دعم وتطوير هذه العلاقات. كما أشار الأمين العام الى ملتقى الاستثمار العراقي الألماني الخامس الذي عُقد خلال الفترة 25-26 من مارس الماضي وشهد حضورا نحو 300 من صناع القرار ورجال الاقتصاد والاعمال من الجانبين.
ونوه الأستاذ المخلافي بما تتميز به الشركات الألمانية من تقديم خدمات التدريب والتأهيل للعمالة المحلية الى جانب جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها، مشددا على ان تاريخ التعاون العراقي الألماني يحمل مؤشرات إيجابية للمستقبل، مضيفاً ان زيارة رئيس الوزراء ستضيف أبعاد هامة وقوية للعلاقات بين الجانبين، وأكد الأمين العام ان الغرفة ستعمل على الترويج والتعريف بفرص التعاون القائمة والمستقبلية وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ورجال الأعمال العراقيين والألمان.
من جانبه شكر دولة رئيس الوزراء العراقي في كلمته الغرفة على جهودها في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين العراق وألمانيا، كما تحدث عن التحديات التي واجهت وتواجه العراق سواء في الجانب السياسي والامني او الجانب الاقتصادي والتنموي واهمية تعزيز علاقات العراق مع مختلف دول العالم ومنها ألمانيا من اجل مواجهة هذه التحديات ودعا الشركات الألمانية للعمل والاستثمار في العراق منوها الى ان البلد اصبح يعيش مرحلة استقرار وشراكة وبناء اقتصادي.
واتى عشاء العمل في إطار الزيارة التي قام بها دولة الأستاذ عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الى ألمانيا والتي التقى خلالها بالمستشارة انجيلا ميركل التي اكدت على الرغبة في تحقيق تعاون أعمق بين البلدين. وقالت المستشارة في مؤتمر صحفي مشترك ان زيارة رئيس الوزراء العراقي ستضع التعاون بين العراق وألمانيا على مستوى اعلى وأكثر كثافة خصوصا في ضوء توقيع مذكرة التفاهم على خريطة طريق لتوسيع وتطوير قطاع الطاقة في العراق. كما اكدت ميركل أن ألمانيا ترغب مواصلة التعاون الاقتصادي في المستقبل، وفي هذا السياق أشارت بشكل خاص إلى جهود إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية والصناعية.
رئيس وزراء جمهورية العراق، عادل عبد المهدي أكد في المؤتمر الصحفي المشترك على رغبة العراق في متابعة ومواصلة التعاون الوثيق مع ألمانيا خصوصا ان الشعب العراقي يعرف جيدًا الخبرة التكنولوجية والصناعية التي تتمتع بها ألمانيا وعلى وجه الخصوص في قطاع الطاقة.
هذا وقد تم توقيع اتفاقية لتطوير قطاع الطاقة العراقي بين الحكومة العراقية وشركة سيمنز الألمانية بقيمة 700 مليون يورو لبناء محطة طاقة بقدرة 500 ميجاوات تعمل بالغاز في الزبيدية بالإضافة إلى ذلك تم منح عقود لتحديث 40 من التوربينات الغازية مع أنظمة تبريد وتثبيت 13 محطة فرعية بقدرة 132 كيلو فولت مع 34 محولًا. كما كانت شركة سيمنز قد التزمت بتزويد المستشفى الذي سيتم بناؤه بالتكنولوجيا الطبية الحديثة وتزويد العديد من الجامعات بالبرمجيات. واكد جو كيزر رئيس شركة سيمنز ان كل يورو سيتم ربحه من هذه الاتفاقية سيتم إعادة استثماره في العراق.
هذا وتعد ألمانيا واحدة من أكبر الدول المانحة للعراق حيث قدمت في هذا الإطار مساعدات ومنح وقروض بحدود 1,7 مليار يورو لإعادة الاعمار. كما ارتفع التبادل التجاري بين البلدين من 1,2 مليار يورو في عام 2016م إلى 1,7 مليار يورو في عام 2018م.
photos: Ghorfa (1 to 3) / Bundesregierung/Kofler (4 and 5)