حققت الميزانية المخصصة لدعم الولايات ذات القدرات الاقتصادية الاضعف والتي تساهم فيها الولايات الأكثر ثراءً رقما قياسا خلال العام المنصرم 2016م حيث وصلت الأموال المخصصة لدعم حكومات الولايات الألمانية ذات القدرات الاقتصادية الاضعف مبلغا يزيد عن عشرة مليارات يورو للمرة الأولى في تاريخها، اذ ارتفعت قيمة هذه الأموال من 9,62 مليار يورو عام 2015م الى مبلغ 10,62 مليار يورو في عام 2016م وهو ما يمثل زيادة تقدر بنحو مليار يورو.
وقد مثلت ولاية بافاريا أكبر مساهم في هذه الميزانية وبرقم قياسي أيضا حيث بلغ مجموع ما دفعته حكومة الولاية في ميونخ 5,82 مليار يورو، وهو ما يمثل زيادة بما نسبته 7% مقارنه بالعام الذي سبقه وهو ما يعني أيضا ان ولاية بافاريا دفعت 55% تقريبا من مجمل ميزانية دعم الولايات ذات القدرات الاقتصادية الاضعف. من جهة أخرى ما تزال العاصمة برلين المتلقي الاكبر للمساعدات والدعم.
ومن الجدير ذكره بان القواعد القائمة حاليا في هذا النظام الذي يقوم على دعم الولايات الثرية للولايات الأقل ثراء في ألمانيا سيتم تغييرة بداية من العام 2020م بعد اعتراض عدد من الولايات علية والتي كان أبرزها، بطبيعة الحال، ولاية بافاريا ومطالبات الحزب المسيحي الاجتماعي الذي يحكم الولاية بضرورة بقاء واستثمار هذه الأموال في الولاية بدلا من دعم الولايات الأخرى. وما يزال القانون الجديد مطروحا امام البرلمان الاتحادي ومجلس الولايات لبحثة.