شارك الدكتور بيتر رامزاور، رئيس الغرفة والوزير الاتحادي السابق، والأمين العام الأستاذ عبد العزيز المخلافي، في الاجتماع التنسيقي السنوي للغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة الذي عُقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة يوم 17 يناير 2022م. وقد تراس الاجتماع معالي الأستاذ أحمد ابو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبحضور الأستاذ عبد الله محمد المزروعي رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس اتحاد غرف الامارات العربية المتحدة، والدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية. وبمشاركة عدد من رؤساء الغرف العربية والغرف المشتركة ونواب الرؤساء العرب والأمناء العامين، الى جانب الإدارات المعنية في اتحاد الغرف العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
افتتح الاجتماع الأستاذ أحمد ابو الغيط مثنياً على جهود الغرف المشتركة في تطوير انشطتها وخدماتها واستحداث فعاليات جديدة، فضلاً عن التنسيق والتعاون فيما بينها لتنفيذ المشاريع الجديدة التي تعمل عليها خصوصاً فيما يتعلق بمنصات الشبكات الرقمية. وأكد ان هذه المؤسسات الراسخة تلقى كل الدعم من القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية حيث انها تقوم بدور هام في نطاق العمل الاقتصادي العربي المشترك وجذب الاستثمارات الى الدول العربية.
كما تحدث في الاجتماع الدكتور بيتر رامزوار، رئيس الغرفة، بإسم الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، مشيراً الى ان الغرف المشتركة تعمل تحت مظلة اتحاد الغرف العربية وتُعبّر عن الوحدة الاقتصادية والرغبة في تنمية الإمكانات الاقتصادية للدول العربية، ولفت الى الحاجة التي أدت الى إنشاء هذه الغرف كمنصة لتحديد الأولويات الاقتصادية للبلدان العربية، مضيفاً انه ومع ذلك، فإن الغرف العربية – الأجنبية المشتركة لا تعتبر فقط منظمات اقتصادية وإنما ايضاً دورها في التفاهم بين الشعوب في الدول المضيفة لها.
شكر الأستاذ علي محمد ثنيان الغانم، الرئيس الفخري للغرفة التجارية العربية البريطانية، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، جامعة الدول العربية لاستضافتها الاجتماع، كما شكر اتحاد الغرف العربية وأمينه العام وما أبداه المنظمون من حفاوة وكفاءة وتنظيم، وتوجه بالشكر الى ممثلي الغرف المشتركة من رؤساء ونواب رؤساء عرب وأمناء عامين. وأكد الغانم على ضرورة العمل على إدارة الأزمات من اجل ضمان استمرارية عمل الغرف المشتركة وخاصة بعد ما اختبرته هذه الغرف من صعوبات مع ظهور فيروس كورونا والتأثيرات التي طالت الاقتصاد العالمي والعربي على حد سواء.
شكر الأستاذ عبد العزيز المخلافي، أمين عام الغرفة والمنسق العام لشؤون الغرف العربية الأجنبية المشتركة، اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية على تنظيمهما للاجتماع التنسيقي السنوي. وأشار الى ان الكلمات الافتتاحية جميعها تدل الى انه هناك رؤية جديدة واضحة، مؤكداً بأن الأمناء العامين للغرف المشتركة يعملون وفق رؤية تحمل تطلعات العمل العربي المشترك والملامح العربية والتي “نجتهد في تقديمها من اجل اثبات تواجدنا الذي يحمّلنا مسؤولية أكبر ويحثنا على العمل في بيئات ثقافية واجتماعية واقتصادية متفاوتة ومختلفة. فالغرف المشتركة تحمل رسالة واحدة كبيرة تهدف الى تطوير المصالح مع الدول العربية والأجنبية، إلى جانب رسالة حضارية”، وتمنى على جامعة الدول العربية ان يكون هذا اللقاء سنوياً استرشادياً. وختم الأمين العام كلمته بالترحيب بالزملاء الجدد ضمن هيئة الأمناء العامين للغرف العربية الأجنبية المشتركة.
وكان الأمناء العامون وممثلي الغرف العربية الأجنبية المشتركة قد عقدوا اجتماعاً تحضيرياً للاجتماع التنسيقي السنوي يوم 16 يناير في مقر جامعة الدول العربية بحضور د. خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية والسيد أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لشؤون الرقابة المالية والإدارية والاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، والمنسّق العام للغرف المشتركة الأستاذ عبد العزيز المخلافي، ومندوبين عن الدول العربية ووفد من الأمانة العامة للاتحاد.
وقد خلص الاجتماع الى ان الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة القائمة حالياً في أوروبا (النمسا، بلجيكا واللوكسمبورج، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، ايرلندا، إيطاليا، مالطا، البرتغال وسويسرا)، والولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين، وكينيا، وأستراليا. يشرف عليها اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية. كما يجري العمل لإنشاء المزيد من الغرف العربية الاجنبية المشتركة، وذلك بالتنسيق مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالإضافة الى احياء الغرفة العربية الهندية، إنشاء مجلس أعمال مع دول جنوب افريقيا، تفعيل الغرفة العربية الكينية، ومتابعة إنشاء الغرفة العربية الماليزية.
وقرر الاجتماع اعتبار الغرف المشتركة بيوت خبرة استناداً الى الخبرات التي اكتسبتها من تجارب دول المقر في بناء القدرات واهم الخطط التنموية على الصعيدين الاقتصادي والتنمية البشرية من خلال تقديمها للاستشارات التي تحتاجها الدول العربية، والترويج لفرص الاستثمار واعداد الدراسات الاقتصادية، بالإضافة الى تمثيل القطاع الخاص العربي في المحافل الدولية والعربية.
وضمن الرؤى المستقبلية التي خرج بها الاجتماع ايضاً انشاء برنامج عمل مشترك بين الغرف المشتركة واتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية، لخلق المزيد من الانشطة الثقافية التي تساعد على تقارب الشعوب وبالتالي تعزيز العلاقات في مختلف المجالات والقطاعات. الى جانب تطوير برامج تدريبية مشتركة بين الغرف العربية والغرف المشتركة تحت مظلة الاتحاد والجامعة في مجالات الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.