ضمن مشروع لتطوير مركبات الفضاء الحاملة للبشر وللأقمار الصناعية تستهدف خفض التكلفة وتحسين التقنية المستخدمة، تعمل شركة ألمانية على تطوير محرك ذو تقنية جديدة تعتمد على تخفيض استهلاك الوقود واختصار الوقت اللازم للرحلة، مع وجود إمكانية إعادة استخدام المحرك لأكثر من مرة. وتعمل الشركة الألمانية والتي يقع مقرها في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا ومتخصصة بصناعة محركات الطائرة الأوروبية المقاتلة يوروفايتر، على تطوير تقنية جديدة في محركات الصواريخ تعتمد على استخدام الهواء الطبيعي كوقود يعمل على رفع الصاروخ وزيادة تسارع انطلاقة في الجو حتى يصل الى ارتفاع معين حيث يقل الهواء وعندها يعتمد المحرك على الهواء المخزن داخل الصاروخ لمواصلة رحلته وخروجه الى الفضاء الخارجي. ويبلغ تسارع هذا الصاروخ خمس اضعاف تسارع انطلاق الصواريخ المستخدمة حاليا.
ويأتي تطوير هذه التقنية الجديدة بالتعاون مع شركة بريطانية، والتي تتولي تطوير تقنية تبريد محرك الصاروخ، بهدف تقليل تكاليف الرحلات الى الفضاء حيث لن تتجاوز تكلفة الرحلة الواحدة باستخدام هذه التقنية الجديدة أكثر من 10 ملايين يورو بينما تبلغ تكلفة أرخص صاروخ موجود في الأسواق حاليا نحو 60 مليون دولار للرحلة الواحدة. وباستخدام هذه التقنية الجديدة في محركات الصواريخ يمكن قطع المسافة بين مدينة لندن ومدينة سيدني في استراليا في أربع ساعات فقط. ويخطط مطورو هذه التقنية البدء في اختبارها في العام 2020م.