طور باحثون ومختصون ألمان تقنية جديدة لنقل البيانات والمعلومات عبر استخدام اشعة الليزر بحجم أكبر وبطريقة أكثر كفاءة من الطرق المتعارف عليها في الوقت الحاضر سواءً عبر شبكة الالياف الضوئية او عبر موجات اللاسلكي، اذ ومع تطور التقنيات وتدفق المعلومات تنمو الحاجة الى زيادة سعة وسرعة نقل البيانات والمعلومات عبر الانترنت بحيث تتضاعف الحاجه الى زيادة القدرة الاستيعابية لنقل البيانات كل عامين، وتقدر الحاجه الحالية لنقل البيانات بنحو 10 جيجا بايت/ ثانية مع احتمال ان يصل مستوى الاحتياج خلال عدة سنوات الى حدود 100 جيجا بايت في الثانية.
وتواجه تقنيات نقل البيانات عبر موجات الراديو صعوبات فيزيائية في رفع القدرة الاستيعابية حيث يصل الحد الأقصى لحجم البيانات المنقولة عبر اللاسلكي الى حوالي 36 جيجا بايت/ثانية، وقد نجح باحثون ألمان في وكالة الفضاء الأوروبية في مضاعفة حجم الحد الأقصى لنقل البيانات بحوالي خمس مرات ليصل الى 1,7 تيرا بايت في الثانية وذلك بواسطة استخدام اشعة الليزر عبر الأقمار الصناعية، كما تعد هذه التقنية اقل تكلفة بنحو عشر مرات من تكلفة نقل البيانات بواسطة خطوط الالياف الضوئية التي يتم دفنها في الأرض.
ويجري حاليا بناء نظام اقمار فضائية أوروبي، هو الأول من نوعه، لنقل وتبادل البيانات والمعلومات باستخدام تقنية اشعة الليزر.
photo: By ESO/Yuri Beletsky CC BY 4.0