حقق الناتج المحلي الإجمالي الألماني نموا إيجابيا بواقع 0,6% في الربع الثاني من العام الجاري 2017م مقارنة بالربع الأول وذكر بيان لمكتب الإحصاء الاتحادي صدر اليوم ان هذا النمو يأتي تالياً وبشكل مباشر لنسبة النمو التي حققها الناتج المحلي في الربع الأول من هذا العام والذي بلغ بالأرقام النهائية 0,7% ، وبحسب البيان فقد مثلت حركة الاقتصاد الداخلي المحرك الرئيسي في تحقيق هذا النمو وذلك من خلال الارتفاع الواضح في النفقات الاستهلاكية للقطاع الخاص وللأفراد وكذلك زيادة النفقات الاستهلاكية الحكومية كما مثلت زيادة الاستثمارات والتي ارتفعت في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من هذا العام احد الأسباب الإضافية لنمو الناتج المحلي الإجمالي، وفي المقابل تسببت التجارة الخارجية لألمانيا في تباطؤ هذا النمو للناتج المحلي حيث سجلت قيمة الواردات في هذا الربع من العام زيادة كبيرة على قيمة الصادرات.
وفي نفس السياق ايضا ولنفس الفترة ارتفعت قدرة الاقتصاد الألماني على التشغيل وخلق فرص العمل اذ حقق عدد الموظفين والعمالة في الاقتصاد الألماني في شهر يوليو الماضي ارتفاعا للمرة الرابعة على التوالي، ومثل شهر يونيو ذروة هذا الارتفاع في التوظيف وخلق مزيد من فرص العمل حيث سجل عدد العاملين في هذا الشهر نموا بنسبة اجمالية بلغت 1,6% مقارنة بشهر يونيو من العام 2016م.
وقد اختلف ارتفاع نسب تشغيل العمالة بين القطاعات الاقتصادية الألمانية اذ تقدم في هذا المجال قطاع الصناعات الغذائية والذي وفر فرص عمل أكثر بنسبة 3,6% مقارنة بالعام السابق فيما وظف قطاع صناعة التجهيزات الالكترونية عمالا أكثر بنسبة 3,5%، قطاع صناعة أجهزة المعلوماتية والحاسوب زادت العمالة فيه بنسبة 2,2%، الصناعات المعدنية أصبح لديها موظفون أكثر بنسبة 2% بينما بلغت هذه النسبة 1,9% في قطاع صناعة السلع المطاطية والبلاستيكية اما قطاع صناعة السيارات فقد أضاف عمال الى قوة التشغيل لدية بنسبة 1,7%.
Foto: Mall of Berlin by Naturally-Selenator; Own-work-CC-BY-SA-4.0