شارك نحو 300 خبير وممثل عن القطاع التعليمي في الدول العربية وألمانيا في الملتقى العربي الألماني الثالث للتعليم والتدريب المهني الذي انعقد في برلين يومي 6 و 7 أكتوبر 2011 ونظمته الغرفة بالتعاون مع مؤسسة أيموف التابعة لوزارة التعليم الألمانية. رعت الملتقى وزيرة التعليم والبحوث الألمانية الدكتورة آنيتا شافان التي حضرت جلسة الافتتاح وألقت كلمة فيها إلى جانب رئيس الغرفة الدكتور توماس باخ، والبرفسور أسامة بن عبد المجيد شبكشي سفير المملكة العربية السعودية وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا، ورئيس المعهد الاتحادي الألماني للتدريب المهني الدكتور فريدريش هوبرت إيسّر، حيث أشاروا إلى دور تطوير أنظمة التعليم والتدريب في مكافحة البطالة المرتفعة بين الشباب في العالم العربي وأهمية التعاون في هذا المجال مع المؤسسات الألمانية المتخصصة، وإلى التطوّر البارز الذي حققه التعاون العربي الألماني في مجال التعليم في السنوات الأخيرة، وتمت الدعوة إلى العمل على تعزيز وتوسيع التعاون بما يساعد على تطوير أنظمة التعليم وتشجيع الاستثمار، والتأكيد على أن الشركات والمؤسسات الألمانية العاملة في القطاع التعليمي تحظى بفرص طيبة في العالم العربي، خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي التي خصّصت في ميزانيتها حصصا كبيرة للتعليم والتدريب المهني.
وتناولت جلسات العمل مواضيع حول: "مبادرات التدريب المهني والتدريب العالي في العالم العربي: فرص متسارعة النمو"، و"التدريب المهني في الدول العربية: تطوّر ثابت الجودة"، و" المملكة العربية السعودية: مجالات التعاون الجديدة في قطاع التعليم والتدريب المهني"، و"التطورات الجديدة والإمكانات المتاحة للتعليم المهني والتدريب في شمال أفريقيا" تحدث فيها الخبراء حول أهمية التأهيل المهني المستدام وأثاره على التطور الإقتصادي، وتم عرض تجربتي المملكة العربية السعودية وتونس في هذا المجال والخطوات التي وصلت إليها مستويات التعليم المهني في البلدين وبالتعاون مع المؤسسات الألمانية ذات الإختصاص.
واخُتتم الملتقى بجلسة عامة تحت عنوان "آفاق التعاون الألماني العربي في مجال التدريب المهني وقطاعات تعليمية أخرى"، وشاركت فيه وفود من كثير من الدول العربية وقطاع واسع من رجال الأعمال وممثلي الغرف التجارية والصناعية.