نظمت الغرفة يومى 14 و15 أكتوبر 2010 الملتقى العربي الألماني الأول للطاقة بالتعاون مع إتحاد الصناعات الألمانية (BDI ) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية والمؤسسة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية. أتاح الملتقى الفرصة لأكثر من 300مشارك من أصحاب القرار السياسي ومن ممثلي الاقتصاد وخاصة من قطاعات الطاقة لتبادل المعلومات والخبرات والتباحث حول إمكانات توسيع آفاق التعاون والشراكات الإستراتيجية بين الدول العربية وألمانيا في مجالات استغلال مصادر طاقات المستقبل وتحديد مزيج ملائم منها وفي تطوير واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وقد أكدت الشخصيات العربية والألمانية التي تحدثت في الملتقى وفي مقدمتهم معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسعادة الدكتور توماس باخ رئيس الغرفة على الأهمية المتزايدة للطاقات المتجددة في مستقبل الدول العربية. وعلى الإمكانات الواسعة المتوفرة في الدول العربية لإستغلال الطاقات المتجددة كما أشاد سعادة الأستاذ الدكتور هانس-بيتر كايتلProf. Dr. Hans-Peter Keitel رئيس اتحاد الصناعة الألمانية بسياسات الطاقة في الدول العربية وبدأ إهتمامها بكفاءة الموارد وتطوير رؤى وخطط ذكية لاستخدام الطاقة المتجددة ومزيج واسع لمصادرها. وشدد معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي سفير المملكة العربية السعودية وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا، على ضرورة زيادة الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة في الدول العربية لسد الطلب المتزايد على الطاقة، مما يفتح فرص أعمال جيدة امام الشركات الألمانية بما لديها من معرفة وتقنية مميزة شريطة عدم الانتظار طويلا. وناشد سعادة السيد بيتر هينتسه Peter Hintze وكيل وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية الطرفين العربي والألماني قائلاً "دعونا نصبح شركاء في الطاقة"
على مدى يومي الملتقى عُقدت عشرة جلسات تناولت مواضيع تنامي الحاجة السريع للطاقة في الدول العربية وخطط وعمليات وتقنيات توليد التيار الكهربائي من مصادر الطاقات المتجددة الشمسية والريحية ومن المصادر التقليدية، إضافة إلى طرق نقل وتوزيع وربط التيار الكهربائي الفعالة ومشاريع الطاقة الإقليمية والعربية الأوروبية بما فيها مشروع ديزرتك ،كما تم نقاش قضايا كفاءة استخدامات الطاقة في قطاع البناء وتم إلقاء الضوء على المعطيات السياسية والاقتصادية والقانونية وعلى المهام المرتبطة بتقنيات الطاقة والعمل على تحديد المشاريع التي تفتح فرصا للتعاون والشراكة بين الشركات العربية والألمانية، كما تم التطرق إلى الإمكانيات المتاحة لعمليات تمويل المشاريع التي يشملها هذا القطاع وتقوية دور القطاع الخاص فيه.
أظهرت كلمات ومحاور الملتقى تزايد اهتمام الدول العربية في إدخال واستخدام تقنيات حديثة وعالية الكفاءة لتوليد الطاقة بهدف حماية احتياطات مصادر الطاقة التقليدية وتمديد فترات استغلالها وتقليل التبعية من مواردها وبينت أن هناك إمكانات واسعة وسعي مشترك لتدعيم وتقوية علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية الاقتصادية والتقنية بين الدول العربية وألمانيا.