نظمت الغرفة خلال الفترة 16-17 ابريل ملتقى الصحة العربي الألماني الحادي عشر في العاصمة الألمانية برلين وبحضور ما يزيد عن 250 من صناع القرار والمختصين ورجال الاعمال من الجانبين العربي والألماني، وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى القى الأستاذ عبد العزيز المخلافي امين عام الغرفة كلمة رحب فيها بالمشاركين والحاضرين مشيرا الى التطور الذي تشهده العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية بشكل عام والشراكة في مجال الرعاية الصحية بشكل خاص موضحا أهمية التعاون العربي الألماني في هذا المجال والمميزات والخصائص التي يتميز بها، مشددا على أهمية ان لا تقتصر العلاقات العربية الألمانية على التبادل التجاري وحسب بل ضرورة ان تشمل أيضا الاستثمارات المتبادلة ونقل الخبرة والمعرفة. السيد رالف اوستندورف مدير إدارة السوق في مؤسسة فيزيت عبر عن سعادته بالمشاركة في الملتقى شارحا أهمية قطاع الرعاية الصحية بالنسبة الى اقتصاد مدينة برلين خصوصا قطاع السياحة العلاجية والصناعات العلاجية التي تدعمها حكومة برلين. من جانبه أشاد الدكتور مصطفى اديب سفير الجمهورية اللبنانية وعميد السلك الدبلوماسي العربي بجهود الغرفة في دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة العربية الألمانية ومنها التعاون والشراكة في قطاع الرعاية الصحية خصوصا في ضوء الاستثمارات العربية المتزايدة في هذا القطاع حيث تخطط دول الخليج العربية، على سبيل المثال، لزيادة انفاقها في قطاع الرعاية الصحية ليصل الى نحو 105 مليار دولار بحلول العام 2022م، معتبرا ان انعقاد الملتقى الصحي العربي الألماني للمرة الحادية عشر على التوالي دليل نجاح الغرفة وجهودها المتميزة. وهو نفس الامر الذي أشاد به السيد بوريس فيلتير سكرتير الدولة للشؤون الصحية في حكومة برلين في كلمته حيث اعتبر ان انعقاد الملتقى للمرة الحادية عشر على التوالي يشير الى تحول الملتقى الى احد الفعاليات التقليدية للتعاون العربي الألماني، منوها الى ان اختيار برلين لانعقاد الملتقى يمثل اختيارا مناسبا جدا كون المدينة تتمتع ببنية تحتية في قطاع الرعاية الصحية لا تتوافر في مكان اخر حيث يوجد في برلين 130 مستشفى ومركز علاجي بالإضافة الى 70 مركز للنقاهة واكثر من 22 الف سرير، هذا الى جانب طاقم طبي يتمتع بالكفاءة والخبرة يتكون من حوالي 9200 طبيب وطبيبة، 900 صيدلية بالإضافة الى ارتباط المستشفيات والعيادات بالمراكز البحثية حيث يوجد في برلين 35 مؤسسة دراسية وبحثية في مجال الطب والرعاية الصحية، مشيرا الى ان برلين مدينة منفتحة على العالم حيث ينتمي ساكنوها الى اكثر من 190 جنسية مما يعني إمكانية التحدث بلغة المريض القادم للسياحة العلاجية وتقديم خدمات تناسب ثقافته.
السفير على عبد الله الأحمد سفير دولة الامارات العربية المتحدة، والتي تعد شريك الملتقى الصحي العربي الألماني لهذا العام، القى كلمة في الملتقى نيابة عن وزير الصحة ووقاية المجتمع الاماراتي معالي عبد الرحمن العويس أشار فيها الى عراقة العلاقات والتعاون الاماراتي الألماني في مجال الرعاية الصحية والتي بدأت بافتتاح المكتب الصحي الإماراتي في مدينة ميونخ الألمانية عام 1977م، موضحا ان القطاع الصحي في الأمارات من القطاعات الأكثر نمواً حيث ارتفع عدد المستشفيات في الامارات من 7 مستشفيات و12 مركز صحي في العام 1971م الى 70 مستشفى و 150 مركز صحي في الوقت الحاضر منوها الى ان هذا النمو لم يتوقف ولم يتباطأ وان قطاع الرعاية الصحية في الامارات سوف ينمو بنسبة 300 في المائة خلال العشر سنوات القادمة. كما أكد السفير الأحمد على أهمية التعاون بين الامارات وألمانيا في مجال الرعاية الصحية حيث يبلغ عدد المرضي الاماراتيين الذين يتلقون العلاج في ألمانيا سنويا في حدود ستة الاف مريض تبلغ تكلفة الرعاية الصحية المقدمة لهم نحو 400 مليون يورو. منوها في نفس السياق الى ان الامارات تعد الشريك التجاري الأكبر لألمانيا في العالم العربي وبنسبة 30 في المائة من الحجم الإجمالي للتبادل التجاري العربي الألماني.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت اعمال الملتقى والذي تضمن ستة جلسات تناولت مواضيع التعاون الإماراتي-الألماني في قطاع الرعاية الصحية مُبَيِّنُهُ الْوَضْعِ الحالي ومستطلعة لآفاق المستقبل، كما تناولت جلسات الملتقى موضوعات السياحة العلاجية، الرياضة الجماعية وإعادة التأهيل، النخبة الرياضية والتشخيص والبنية التحتية والبيانات بالإضافة الى التكنولوجيا الطبية والرقمنه في قطاع الرعاية الصحية وكذلك التدريب ونقل المعرفة.
للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على صفحة الملتقى: health.ghorfa.de