نظمت الغرفة بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي وسفارة ليبيا في ألمانيا وسفارة ألمانيا في ليبيا، الملتقى الاقتصادي الليبي الألماني الثالث خلال الفترة من 29 الى 30 ابريل 2024م في العاصمة طرابلس، بمشاركة أكثر من 30 شركة ألمانية وأكثر من 80 من رجال الاعمال الليبيين من القطاعين الخاص والعام والمهنيين. كما شارك في الملتقى معالي السيد الطاهر الباعور وزير الخارجية المكلف الذي أشار في كلمته في الملتقى إلى أهمية الدبلوماسية الاقتصادية والعلاقة المتبادلة بين السياسة والأعمال. مؤكدًا أن السياسة تدعم الاقتصاد وان الاقتصاد يدعم الاستقرار السياسي والتعاون الدولي. وأضاف ان حكومة الوحدة الوطنية الليبية خلقت الظروف المواتية للأعمال والاستثمار. كما دعا الباعور الشركات الألمانية إلى الاستثمار بنشاط في قطاع الطاقة والغاز والطاقة المتجددة، خصوصًا ان السياسة النفطية الليبية تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل يوميا، وهو ما يتطلب مستثمرين أجانب ومعرفة، مضيفًا أن الشركات الألمانية لديها هذه المعرفة. وعبر الوزير عن أمله أن يركز الملتقى المقبل على الطاقات المتجددة والإمكانات الموجودة لهذا النوع من الطاقات في ليبيا.

وتضمن الملتقى عدة حلقات نقاشية تناولت أهم فرص الأعمال الحالية في مختلف القطاعات مثل الطاقة (النفط والغاز والطاقة المتجددة) والبنية التحتية والصحة والتعليم. وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “ممارسة الأعمال التجارية في ليبيا الفرص والتحديات”، حيث جرت مناقشة مفتوحة وشفافة حول إمكانات الأعمال والتحديات التي تواجهها الشركات الألمانية في ليبيا.  وتناولت الجلسة الثانية موضوع شراكة الطاقة واستدامتها. حيث تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا. وناقش المشاركون أهمية قطاع الطاقة مؤكدين على أنه بالإضافة إلى قطاع النفط والغاز، فإن الطاقات المتجددة لها أهمية أكبر في ليبيا.  أما الجلسة الثالثة في الملتقى فقد ركزت على موضوع المشاريع قيد الإنشاء في مجال البنية التحتية، وشارك فيها ممثلون عن هيئة تشجيع الاستثمار الليبية وصندوق إعادة إعمار بنغازي ودرنة وصندوق إعادة إعمار بنغازي ودرنة وتم عرض قانون الاستثمار والمزايا والضمانات المرتبطة به، بالإضافة إلى بعض مشاريع البناء والبنية التحتية في شرق ليبيا.

وتناولت الجلسة الختامية إمكانيات التعاون القائمة والمشاريع والتحديات التي يواجها قطاعا الصحة والتعليم في ليبيا. وشارك في هذه الجلسة ممثلين عن شركة Siemens Healthiness، وGIZ-Libya وشركات الأدوية الليبية. وتمحورت النقاشات حول تحسين جودة التعليم العالي واستعادة الاعتماد الدولي للجامعات الليبية، بالإضافة الى مواضيع تطوير كفاءة المعلمين والمدربين، تطوير إدارة المستشفيات الى جانب تدريب الممرضين والأطباء المرتبط بتوريد المعدات الطبية الألمانية وكذلك اختيار أهم المجالات التخصصية مثل العلاج الإشعاعي والفيزياء النووية وطب العناية المركزة كمشاريع يجب البدء بها لتطوير قطاع الصحة في ليبيا.