أنهى "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الرابع عشر" الذي انعقد بين 11 و13 مايو 2011م في برلين أعماله بنجاح في حضور نحو 600 مشارك وضيف قدموا من الدول العربية ومن ألمانيا و أوروبا. ونظّمت الملتقى غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع إتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية DIHK والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في فندق "ريتز كارلتون" تحت رعاية وزير الإقتصاد والتكنولوجيا.
وخلال فترة السنة التي تلت الملتقى السابق تغلبت ألمانيا والدول العربية في خطوات متوازية على تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وحقق الاقتصاد الألماني عام 2010م نمواً مقداره 3,6 في المائة. ومن المتوقّع تحقيق نمو ملحوظ في ألمانيا خلال العام الحالي 2011م يصل إلى 3 في المئة تقريبا. وفي الوقت ذاته ينتظر صندوق النقد الدولي (IWF) معدلات نمو في الدول العربية يبلغ متوسطها خمسة في المئة. ويزداد لدى الجانبين التفاؤل بفرص الاستثمار والتعاون وتطوير الشراكات الاستراتيجية التي تعطي الشركات الألمانية ميزة تنافسية مستدامة في العالم العربي.
غطّت حلقات الملتقى ومناقشاته جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك في العلاقات الاقتصادية الألمانية العربية. وجرى عقد جلسات عمل متخصصة بحثت في توسيع البنى التحتية، والبناء، والخدمات المالية، وإدارة المياه، والخدمات اللوجستية، والنقل، والخصخصة، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا البيئية. حيث تشكل هذه الموضوعات أهم محاور الإستثمارات في البلدان العربية في السنوات المقبلة وبالتالي تعتبر نقاطا ينصب عليها الاهتمام بفضل الاستثمارات المخصصة والبالغة عدة مئات مليارات اليورو.
وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة عُقدت جلسة حوار خاصة حول دور المرأة وسيدات الأعمال في الاقتصاد العربي، وعرضت سيدات أعمال عربيات وألمانيات تجربتهن الناجحة والعراقيل الاجتماعية التي واجهتهن في البداية وتمكّنّ من إزالتها بفضل جهودهن وإصرارهن على إثبات قدراتهن.
إضافة إلى ذلك تمّ التركيز من خلال جلسات عمل خاصه على بحث تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية, لبنان, الأردن ودولة قطر.
وترى الشركات العربية والألمانية في الملتقى الاقتصادي السنوي في برلين منبراً فريداً للتعاون والشراك.
- برنامج الملتقى
لمزيد من المعلمومات يرجى زيارة الصفحة الخاصة بالملتقى