سجل الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثاني عشر الذي إنعقد من 24 إلى 26 يونيو 2009 في “بيت الاقتصاد الألماني” في برلين نجاحا كبيرا بعد مشاركة قياسية فيه بلغت 850 من رجال الأعمال وممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية في الدول العربية وألمانيا وفي حضور عدد من الوزراء العرب ووزير الإقتصاد والتكنولوجيا الإتحادي الألماني، راعي المؤتمر، وسفراء الدول العربية في ألمانيا وبعض سفراء ألمانيا في الدول العربية ومسؤولين كبار من الغرف التجارية والصناعية العربية والألمانية وقطاع واسع من رجال الأعمال العرب والألمان، وكانت سورية شريك ملتقى هذا العام حيث حضر من دمشق لهذه الغاية وفد كبير ضم 150 رجل أعمال ومسؤولا حكوميا برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور عبدالله الدردري. كما شارك العراق في الملتقى بوفد مميَّز برئاسة الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إضافة إلى وفود من معظم الدول العربية. ساهم الملتقى الإقتصادي العربي الألماني بشكل أساسي في تطوير العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية وتطور ليصبح أهم منبر للحوار الإقتصادي العربي الألماني يلتقي فيه أصحاب القرار من سياسيين ورجال أعمال لتقييم العلاقات القائمة وتطويرها وبحث إمكانيات توسيع مجالات التعاون ومناقشة الفرص المتوفرة وتقديم أفكار جديدة لتطوير هذه العلاقات.
وتناولت محاور الملتقى مجالات البنية التحتية بما فيها النقل واللوجيستيك وتخطيط المدن وتقنيات البيئة والمياة والطاقات المتجددة إضافة إلى قطاع الغاز والصناعات البتروكيماوية وقطاعات المصارف والاستثمار وتمويل الصادرات والمشاريع والأطر القانونية للأعمال ودور الشركات العائلية في الاقتصاد وتنامي دور المرأة العربية في الحياة الاقتصادية. كما أخذت المواضيع المتعلقة بحاضر ومستقبل العلاقات الاقتصادية السورية الألمانية والعراقية الألمانية بشكل خاص والعلاقات العربية الألمانية بشكل عام حيزاً كبيراً من أعمال الملتقى.