انعقد الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثالث والعشرين خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2020م برعاية معالي وزير الاقتصاد والطاقة الاتحادي الالماني بيتر التماير، الذي اكد في كلمته الافتتاحية على الافاق الواسعة للتعاون العربي الألماني في المجالات المختلفة واهتمام الشركات الألمانية في تكثيف علاقتها واعمالها في العالم العربي. ومعالي محمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية في المملكة العربية السعودية، البلد الشريك للملتقى لهذا العام، الذي اكد في كلمته ان العام 2020م هو الأكثر تحديا حيث واجهت معظم الدول تحديات في مجال الصحة والاقتصاد، وانه بالإمكان مساعدة بعضنا البعض بطرق متعددة وفي قطاعات مختلفة، معظم هذه القطاعات هي محور للملتقى مثل التجارة وسياسة الرقمنة وانتقال الطاقة في العالم العربي. وشارك في الملتقى عدد الكبير من صانعي القرار والخبراء وممثلي الشركات رفيعي المستوى الذين قرروا المشاركة في الملتقى على الرغم من قيود السفر والتحديات الشخصية بسبب الظروف الناتجة عن أزمة الكورونا ، بالاضافة إلى عدد كبير من المشاركين عبر الانترنت، مما أكد على أن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية تقدم خدمة هامة في دعم العلاقات الاقتصادية والتعاون بين الشركات لكلا الجانبين.
وتناول الملتقى عدة جلسات عمل شملت المواضيع التالية: ” رؤى وفرص في زمن الأزمة – تركيز جديد في علاقات التعاون العربي الألماني”، ” الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتحول المجتمعات”، ” التنقل: النقل والخدمات اللوجستية”، ” الجيل القادم: البنية التحتية الحضرية”، ” التمويل والاستثمار ونقل المعرفة”، “الطاقة والتعدين والصناعات البتروكيماويات” هذا بالإضافة الى جلسة نقاش عامة مع عدد من السفراء العرب والألمان بعنوان ” أوقات التحديات هي أيضًا أوقات الفرص، آفاق العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية” والتي ضمت سفيرا ألمانيا في مصر والبحرين د. سيريل نون وكاي بوكمان الى جانب سفير البحرين في ألمانيا عبد الله عبد اللطيف عبد الله وسفير مصر في ألمانيا خالد محمد جلال الدين عبد الحميد، بمشاركة أولاف هوفمان، نائب رئيس الغرفة والرئيس التنفيذي لشركة Dorsch Holding GmbH. وقد أكد المشاركون في الجلسة على الإمكانات المستقبلية للتعاون والاهمية للفهم المشترك والمصالح المشتركة كأساس لمزيد من التعاون والشراكة بين الجانبين الألماني والعربي.