انعقد الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الحادي والعشرون خلال الفترة 25-27 يونيو في العاصمة الألمانية برلين بحضور أكثر من 600 من صناع القرار السياسي والاقتصادي ورجال الاعمال والمختصين من الجانبين العربي والألمان، وبحضور رسمي رفيع من الجانبين بمشاركة رئيس وزراء دولة الكويت سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ضيف شرف الملتقى بالإضافة الى السيد بيتر التماير وزير الاقتصاد والطاقة في الحكومة الاتحادية الألمانية.

وقد القى كل من الأستاذ عبد العزيز المخلافي امين عام الغرفة، الدكتور فولكر تراير نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، الدكتور بيتر رامزاور رئيس الغرفة، السفير الدكتور مصطفى اديب سفير الجمهورية اللبنانية وعميد السلك الدبلوماسي العربي وكذلك الأستاذ نائل الكباريتي رئيس اتحاد الغرف العربية بالإضافة الى الأستاذ على الغانم نائب رئيس الغرفة ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت كلمات ترحيبية في الحفل الافتتاحي للملتقى. من جهته رحب وزير الاقتصاد والطاقة في الحكومة الاتحادية بيتر التماير برئيس الوزراء الكويتي ضيف شرف الملتقى كما استعرض التطور الكبير الذي شهدته علاقات التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية خلال العقود الماضية بشكل عام ومع دولة الكويت بشكل خاص،

وفي الكلمة التي القاها ضيف شرف الملتقى سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت أشاد فيها بتنظيم الملتقى والذي أصبح من أبرز المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية العربية الدولية، مشيرا الى الدور الريادي للكويت في التوجه للاستثمار في الاقتصاد الألماني منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، واكد رئيس وزراء الكويت ان هنالك ثلاث قضايا رئيسية ستلعب دورا واضحا في رسم المعالم الرئيسية للشراكة الاقتصادية الكويتية الألمانية وهي لعب الكويت دور أكبر في الاستراتيجية الألمانية لضمان وثبات التزود بالطاقة، زيادة الاستثمارات الألمانية في الكويت خصوصا بعد إقرار “رؤية الكويت 2035“والتي تتضمن خطط تنموية طموحه، هذا بالإضافة الى الاستثمار في التعليم والتدريب المهني ونقل المعرفة.

وقد شارك في النقاشات والعروض التي قدمت خلال جلسات الملتقى أكثر من 50 متحدثًا أثروا الحوارات حول سبل تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية في جلسات الملتقى الست التي تناولت: “دولة الكويت: التنمية والنمو المستدام”، “الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة: دعم خطط التصنيع في العالم العربي”، “إدارة التحول الرقمي: تحديات وفرص التغييرات المحوّله للسوق”، “المشاريع الكبرى للبنية التحتية: الحكومة مُحفزاً للنمو الشامل”، “الصناعات الغذائية: بناء الشراكات من أجل زراعة وأمن غذائي مُستدام”، “المسؤولية المشتركة للتنمية الشاملة: أشكال التعاون العربي الألماني، والتحديات السياسية والاقتصادية”.