اختتم الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع عشر أعماله اليوم في العاصمة الألمانية برلين بحضور ما يزيد عن 600 مشارك يمثلون أهم الخبراء ورجال الاعمال من العرب والألمان.
وكان الملتقى قد افتتح اعماله رسميا يوم الخميس 26 مايو وألقى الأمين العام للغرفة التجارية العربية الألمانية الاستاذ عبدالعزيز المخلافي في الافتتاح كلمة رحّب فيها بالمشاركين في الملتقى مؤكداً على أن الاهتمام الكبير بهذا الملتقى يُظهر مدى النمو المتزايد للتعاون الاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية.
من جهته رحب الدكتور بيتر رامزور، رئيس الغرفة بالمشاركين في الملتقى كما رحب بوزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة معالى السيد سلطان المنصوري الذي تعد بلاده شريك الملتقى لهذا العام. ونوه رئيس الغرفة الى أهمية علاقات التعاون الاقتصادي بين العالم العربي وألمانيا، حيث يٌمثل السوق العربي بسكانه البالغين 380 مليون نسمة فرصة كبيرة للشركات الألمانية، والتي من خلال ما تتميز به من الجودة والكفاءة تٌمثل شركاء اقتصاديين موثوق بهم.
وتحدث السيد نايل الكباريتي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية مشدداً على ان الملتقى يمثل حدثاً هاماً وتحولاً رئيسياً في العلاقات الاقتصادية للدول العربية مع ألمانيا منوها الى اهمية الشراكة العربية الالمانية في مختلف المجالات.
والقى سعادة سفير دولة قطر عميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا الاستاذ عبد الرحمن الخٌليفي كلمةً شكر فيها الغرفة على جهودها في تنظيم الملتقى مؤكداً على أهمية الملتقى وأهمية العلاقات التاريخية بين العالم العربي وألمانيا، مشدداً على أن كل القطاعات الاقتصادية في المنطقة العربية تمتلك مستقبلاً واعداً رغم كل التحديات التى تواجهها ضارباً امثلةً عن التطورات الاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول العربية.
السيد راينر باكه، وكيل وزارة الاقتصاد والطاقة الاتحادية، شدد على أنه بالرغم من التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية ما تزال المنطقة العربية تشهد تطوراً اقتصادياً لافتاً. مؤكداً على استمرار دعم الحكومة الألمانية ووزارة الاقتصاد والطاقة للتعاون الاقتصادي العربي الألماني.
وتحدث ضيف شرف الملتقى معالي الاستاذ سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في دولة الامارات العربية المتحدة والذي اثنى على جهود الغرفة في دعم العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية مستعرضاً رؤية الامارات (2021) والتي ستتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الامارات العربية المتحدة، الرؤية التي تستهدف وضع دولة الامارات ضمن أفضل الدول في العالم في جميع المجالات، مشدداً على تركيز الامارات واهتمامها بالمستقبل. متناولا بالشرح اهم الخطط والمشاريع المزمع تنفيذها او الجاري تنفيذها فعلا في العديد من القطاعات التنموية ومنها قطاعات الطاقة والنقل والصناعة كمشاريع توليد الكهرباء بالطاقة النووية ومشروع مترو دبي اضافة الى اهتمام الامارات بالنشء والشباب واهتمامها برفاهية وسعادة الشعب الاماراتي بدلالة تعيين وزيرة مسؤولة عن السعادة لا يتجاوز عمرها 23 عاما.
وقد تضمنت اعمال الملتقى أكثر من عشر جلسات بمشاركة اكثر من 70 متحدثا، تناولت هذه الجلسات مواضيع من امثلة:
خدمات التمويل:فرص جديده في اسواق متغيره، المناطق الحرة: مدخل الى الاعمال و الاستثمار، مشاريع البنيه التحتيه العملاقة: السكك الحديدية والمواني، نساءالاعمال: افكار وامثله، الاستثمار في الامارات: اساس للتنمية المستدامه.
هذا بالاضافة الى جلسة عامة تناولت مناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية وسبل تطويرها.