بالتعاون بين الغرفة والإتحاد الألماني للطيران وصناعة الفضاء عقد في برلين يوم 17 مايو2006 بالتزامن مع معرض برلين للطيران ILA 2006 المؤتمر الأول لحماية الحدود والسواحل بمشاركة ورعاية معالي وزير الداخلية الألماني السيد فولفجانج شويبله وعدد من المهتمين بشؤون حماية الحدود والسواحل من ألمانيا والدول العربية.
ناقش المؤتمر جوانب التعاون العربي الألماني في مجال حماية الحدود والسواحل وما يمكن أن تقدمه الصناعة الألمانية من تكنولوجيا متطورة في هذا المجال.
أفتتح المؤتمر السيد عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الذي رحب بالحاضرين وتقدم بالشكر إلى الضيوف القادمين من الدول العربية كما أكد على الأهمية المتزايدة للعلاقات العربية الألمانية والتي تعكس نفسها أيضاً بتنظيم هذا المؤتمر لأول مرة وعلى تنامي أهمية الجوانب الأمنية في مجالات التعاون الإقتصادي إذ أن توفر الأمن شرط ضروري لحركة الأشخاص والبضائع ورأس المال وبنفس الوقت تعتبر الخدمات والتقنيات الأمنية قطاع إقتصادي بالغ الأهمية. ونوه إلى المشاريع الضخمة التي تنفذ أو يخطط لها في الدول العربية وخصوصاً مشاريع بناء وتوسيع المطارات والموانئ وأكد على أهمية أن يكثف قطاع الطيران والفضاء وتقنيات الحراسة الألماني تعاونه مع الدول العربية وخاصة بتواجد القدرة التنافسية الكبيرة للصناعة الألمانية في هذا المجال وبتواجد علاقات سياسية جيدة بين جمهورية ألمانيا الإتحادية والدول العربية ودعى السيد المخلافي إلى الإستفادة من الإمكانات القائمة وتكثيف المحادثات واللقاءات لبناء الثقة على أعلى المستويات.
معالي وزير الداخلية الألماني السيد فولفجانج شويبله بدأ كلمته بجملة كتبها الفيلسوف الألماني الشهير فيلهم فون همبولد الذي قال “بدون أمن لاتوجد حرية” ودعى إلى تكثيف التعان الدولي لمكافحة الجريمة وخصوصاً بعدما شهد العالم ظاهرة دولية الجرائم. وتطرق معالي وزير الداخلية الألماني إلى الأهمية الإقتصادية والسياسية والثقافية والبشرية للدول العربية ونوه إلى العلاقات التاريخية التي تجمع ألمانيا مع الدول العربية كما اكد على رغبة ألمانيا في تعزيز تعاونها مع الدول العربية في مختلف المجلات ومنها التعاون في المجالات الأمنية وحماية الحدود. واكد على أهمية الملتقى كفرصة لكل من السيسايين والإقتصاديين ورجال الصناعة ليلتقوا ويبحثوا إمكانية مجابهة الأخطار التي تواجه أمنهم وسواحلهم وذلك بتعزيز التعاون المشترك ونوه إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التكنولويجيا والصناعة الألمانية في مجالات حماية الحدود والسواحل في الدول العربية.
وأشار سعادة الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في كلمته إلى أهمية موضوع حماية الحدود والسواحل وخصوصاً في عمليات مكافحة الإرهاب وتهريب الأثار والممتلكات الثقافية والإتجار بالأشخاص والهجرة غير الشرعية ودعى إلى تعاون فعال بين دول الشمال ودول الجنوب من أجل إيجاد حل جذري لمشكلة الهجرة غير الشرعية كما اكد على الإهتمام البالغ الذي يوليه مجلس وزراء الداخلية العرب لمجال الحدود والسواحل من خلال اللقاءات التي يجريها رؤوساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق العربي في حماية المنافذ البرية والبحرية والجوية.
تضمنت فعاليات المؤتمر مداخلات عديدة تناولت مواضيع أمن الحدود والسواحل حيث عرض عدد من ممثلي الشركات الألمانية مثل EDAS و Carl Zeiss AG وSiemens AG و DaimlerChrysler Group وLürssen Werft وRAUG Aerospace أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الألماني في مجال حماية الحدود والسواحل كما قدم مسؤولون من رومانيا ولتوانيا عرضاً عن تجاربهم الإيجابية بإستخدام التكنولوجيا الألمانية في مجال حماية السواحل والحدود وأكدوا على إحتلال ألمانيا مركزاً متقدماً عالميا ً في هذا المجال.
وفي جلسة عامة أدارها الدكتور أودو شتاينباخ مدير المعهد الألماني للدراسات الشرقية وشارك فيها كل من سعادة وكيل وزارة الداخلية اليمني العميد محمد الزوعري ونائب الملحق العسكري في سفارة الجمهورية العراقية في ألمانيا العقيد زاهر الدباغ والمدير الرئيسي في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور مجيد عسيران والسيد يورجن شتوربيج منسق وزارة الداخلية الألمانية لشوؤن التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والسيد هانس ديتر شبون مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الألمانية. حيث تناولت نقاشات الجلسة الجوانب السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية لحماية السواحل والحدود.
ساهم تنظيم المؤتمر العربي الألماني الأول لحماية الحدود والسواحل في إلقاء الضوء على إمكانيات التعاون العربي الألماني في هذا المجال وإمكانيات إستخدام التكنولوجيا والمعدات الألمانية الحديثة في مجال حماية الحدود والسواحل.