شاركت الغرفة في تنظيم يوم الإقتصاد الخارجي في ولاية سكسونيا السفلى الذي عقد يوم 25 أبريل في مدينة هانوفر وذلك بالتزامن مع معرض هانوفر الصناعي أقيم اللقاء تحت عنوان التعاون الإقتصادي بين ألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي ونظمته الغرفة بالتعاون مع وزارة الإقتصاد والعمل والنقل في ولاية سكسونيا السفلى وإتحاد الصناعة الألماني وشارك فيه حوالي 230 من المسؤولين ورجال الأعمال الألمان وعدد من رجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي. أففتح الملتقى معالي رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى السيد كريستيان فولف الذي أكد على الأهمية الإقتصادية والتجارية لدول مجلس التعاون الخليجي وعلى الإهتمام المتزايد التي تلقاه لدى المسؤولين والشركات الألمانية ولهذا السبب قررت ولاية سكسونيا السفلى أن تستضيف دول مجلس التعاون الخليجي كمحور في هذا اللقاء بعد أن أستضافت دول أوروبا الشرقية وجمهورية روسيا الإتحادية في العاميين الماضيين.

وتطرق معالي رئيس وزراء سكسونيا السفلى إلى المبادرة التي أطلقتها الولاية لتعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري مع الدول العربية نتج عنها المشاركة في تنظيم عدد من الملتقيات الإقتصادية العربية الألمانية وتنظيم زيارات وفود إلى عدد من الدول العربية وكذلك الزيارتيين التي قام بها أصحاب السعادة سفراء الدول العربية إلى ولاية سكسونيا السفلى خلال الفترة 23-25 سبتمبر 2005 ومن 17-19 مارس 2006 بدعوة منه وأكد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه شركات ولاية سكسونيا السفلى في المنطقة وخصوصاً في مجالات مثل مشاريع المياه والنقل وحماية البيئة والطاقة البديلة والتقنية الطبية والسياحة والسكك الحديدية إضافة إلى أهمية تعزيز التعاون العلمي والثقافي.

كما رحب السيد فالتر هيرشي وزير الإقتصاد والعمل والنقل في ولاية سكسونيا السفلى بالحاضرين مشيرا الى شركات ولاية سكسونيا السفلى بتعزيز تعاونها مع شركاء من دول مجلس التعاون الخليجي وأن الملتقى سيعمل على تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري الخليجي الألماني.

وأشار سعادة الأستاذ خليفة بن علي الحارثي سفير سلطنة عمان في كلمته إلى تطور العلاقات الخليجية الألمانية خصوصاً والعربية الألمانية عموماً مشيراً إلى زيارات المستشار الألماني السابق جيرهارد شرويدر إلى المنطقة وتأكيدات الحكومة الحالية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل على إهتمامها بتطوير العلاقات مع الدول العربية وتطرق إلى التنامي المستمر لحجم التبادل التجاري العربي الألماني الذي وصل في عام 2005 إلى حوالي 30 مليار يورو وإلى الفرص الجيدة لزيادة هذا التبادل ودعمه بمشاريع إستثمارية مشتركة كما أعطى سعادة السفير لمحة عن الوضع الإقتصادي في سلطنة عمان والإنتعاش الإقتصادي الذي تشهده البلاد إضافة إلى أهم المشاريع قيد الإنشاء والمخطط لها.

وتحدث سعادة الدكتور توماس باخ رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية مشيراً إلى إهتمام الغرفة بتطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية العربية الألمانية مشيرا الى أن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تشكل محور تطور الإقتصادي العالمي في السنوات القادمة حيث تخطط الدول الخليجية الستة لمشاريع مختلفة بتكلفة إجمالية تصل إلى 943 مليار دولار 375 مليار منها لمشاريع البنى التحتية و360 مليار لمشاريع الطاقة والمياه كما دعى الدكتور باخ الشركات الألمانية للتواجد في المنطقة والإستفادة من السمعة الجيدة التي يتمتع بها المنتج الألماني إضافة إلى رغبة رجال الأعمال الخليجيين بالتعاون مع شركاء ألمان ودعى الحاضرين للمشاركة في الملتقى الإقتصادي العربي الألماني التاسع الذي سيعقد قي برلين بتاريخ 6-8 سبتمبر 2006.

وألقى الكلمة الرئيسية في الفعالية سعادة السيد يورجن تومان رئيس إتحاد الصناعة الألماني تحت عنوان “دول مجلس التعاون الخليجي هل هي سوق المستقبل للإقتصاد الألماني” موكداً على الأهمية الإستراتيجية للدول الخليجية التي تعمل على تنويع مواردها وعدم الإعتماد على القطاع النفطي فقط إضافة إلى خطوات التكامل الإقتصادي فيما بينها عن طريق الإتفاقيات الجمركية والضريبية والأسواق الحرة حتى الوصول إلى العملة الخليجية الموحدة. وتطرق السيد تومان إلى النهضة العمرانية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى تطور القطاع السياحي في سلطنة عمان التي تزداد أهميتها كمستقطب للإستثمارات الأجنبية المباشرة وإلى مملكة البحرين كمركز مالي متطور وإلى تطور قطاع الغاز الطبيعي والبنى التحتية في قطر علاوة عن كونها مركز إعلامي إقليمي كما تشهد المملكة العربية السعودية ودولة الكويت نمواً إقتصادياً كبيراً لتكون المنطقة من أكثر المناطق ديناميكية في العالم.

وأكد على الفرص المتاحة لتعزيز تواجد الصناعة الألمانية في دول الخليج العربي ودعى إلى الإستفادة من الفرص المتاحة والتي من الممكن لها أن تدر النفع المشترك على الجانبيين. وطلب السيد تومان من الشركات الألمانية تكثيف تواجداها في الدول الخليجية وضرب أمثلة على إمكانيات تنفيذ الشركات الألمانية في تنفيذ مشاريع مهمة وحيوية في المنطقة من ربط شبكات الكهرباء إلى بناء السكك الحديدية كما ثمن إنضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية وأهمية الإصلاحات الضريبية والقانونية في المملكة التي سوف تمكن المستثمرين الأجانب من التملك للمشاريع بشكل كامل دون الحاجة الى شريك محلي الذي سيشجع على جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية إلى المملكة العربية السعودية.

كما ألقيت عدد من المداخلات التي سلطت الضوء على إقتصاديات الدول الخليجية:

مداخلة لسعادة المهندس سليمان سعود السياري نائب رئيس الغرفة والمدير العام لشركة ساجيكو SAGECO عن “الفرص التجارية في المملكة العربية السعودية”.

مداخلة لسعادة الأستاذ أسامة الكردي عضو مجلس الشورى السعودي عن “الإصلاحات في المملكة العربية السعودية الماضي والحاضر والمستقبل”.

مداخلة للدكتورة داليا أبو سمرا روهتي مديرة مكتب أبو ظبي التابع لمكتب التجارة والصناعة الألماني (AHK) في الإمارات العربية المتحدة عن ” فرص التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة”.

مداخلة لسعادة الأستاذ ضرار يوسف الغانم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت عن “فرص التعاون والشراكة مع دولة الكويت”.

مداخلة السيد وائل ميرزا مدير مشروع في شركة Exhibition Bureau هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض عن “الفرص التجارية في البحرين”.

مداخلة السيد هولجر ستاندرسكويلد نوردنشتام من مفوضية الإتحاد الأوروبي عن “العلاقات التجارية بين الإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي”.

كما تضمنت أعمال الملتقى أيضاً حلقة نقاشات تحت عنوان ” دول مجلس التعاون الخليجي إزدهار إقتصادي متواصل” حيث تمكنت الشركات المتواجدة من طرح الأسئلة ومناقشة المحاضرين وأدار هذه المناقشات الدكتور جيرد هيركس مدير الوكالة الألمانية لمعلومات التجارة الخارجية وشارك فيها السيد يواخييم فيرير وكيل وزارة الإقتصاد والعمل والنقل في ولاية سكسونيا السفلى والدكتور فلوريان اميريلا النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة الذي ألقى الضوء على أحدث التشريعات والقوانيين الإقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي والسيد أحمد عبد العزيز الغاتي مدير عام للخدمات المشتركة في شركة سابيك السعودية Sabic الذي دعى إلى شراكة أوروبية خليجية إستراتيجية تدعو إلى التخطيط على المدى البعيد وعدم الإنجرار وراء الربح السريع والمهندس علي ميماري فارد رئيس شركة CEMAG Anlagenbau الذي اكد بدوره على أهمية قيام رجال الأعمال الألمان بزيارة المنطقة والإطلاع من أرض الواقع على الفرص المتاحة.