أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي عن اختياره مارتن شولتز، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، كمرشح للحزب للتنافس على منصب المستشارية في مواجهة المستشارة الحالية ورئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي انجيلا ميركل في الانتخابات المزمع اقامتها في 24 من سبتمبر من هذا العام.
كما أعلن الحزب ان شولتز سيتولى أيضا رئاسة الحزب بدلا عن سيجمار جابرييل الذي تخلى عن الترشح للانتخابات وعن رئاسة الحزب والذي سيتولى حقيبة وزارة الخارجية بدلا عن الوزير الحالي فرانك-فالتر شتاينماير الذي يفترض ان يتولى منصب رئيس الجمهورية،
فيما يفترض ان تتولى السيدة بريجيته تسبغيس وزيرة الدولة البرلمانية منصب وزيرة الاقتصاد والطاقة بدلا عن جابرييل.
ويأتي التغيير في رئاسة الحزب الاشتراكي وفي اختيار المرشح الخاص بالحزب لمنصب المستشارية بمبادرة داخلية من رئيس الحزب سيجمار جابرييل والذي شهد الحزب في عهده تراجعا في شعبيته وصل حد انخفاض المؤيدين للحزب الى ما دون نسبة 20% للمرة الأولى في تاريخه. ويرى مراقبون ان هذا القرار سيؤدي الى تعزيز فرص الحزب في تحقيق نسب اعلى في الانتخابات اذ يمثل شولتز وجهاً جديداً على السياسة الداخلية في ألمانيا لم يتم استهلاكه بعد ولم يرتبط بقرارات وسياسات الحزب خلال الفترة الماضية والتي أفقدته الكثير من شعبيته، كما ان أداء شولتز خلال ترأسه للبرلمان الأوروبي والمواقف القوية التي عرف بها تقدمة كسياسي محترف وقادر على اتخاذ القرار. من جهة أخرى يعتبر الكثيرون ان ترشح جابرييل، والذي عمل الى جانب المستشارة ميركل في الائتلاف الحكومي، امامها في الانتخابات لم يكن ليمنحه الفرصة للفوز بمنصب المستشارية، اذ وبحسب استطلاعات الرأي فإن نسبة الأصوات التي سيحصل عليها جابرييل في حال ترشحه امام ميركل لن تتجاوز 19% من الأصوات بينما ستحصل ميركل على نسبة 57% منها، بينما سيحصل شولتز على نسبة 37% فيما ستحصد ميركل 43% من الأصوات.
photo: Von Mettmann