في إطار الجهود العلمية لإنتاج وابتكار علاج ناجع لمرضى السرطان الذي يزداد انتشاره في العالم بسبب أنماط الحياة الحديثة، طور باحثون في جامعة ماينز الألمانية Universität Mainz ومعهد دانا- فاربر في مدينة بوسطن الامريكية Dana-Farber Institute وبشكل منفصل تقنية علاجية لمرضى سرطان الجلد تقوم على مبدأ العلاج الفردي او الشخصي بحيث يتم التعامل مع كل مريض وفق هذه التقنية على حدة ودون انتاج دواء شامل يناسب كل المرضى.

وتعتمد تقنية العلاج الجديدة هذه على معرفة الطفرات الوراثية للخلايا السرطانية في مرضى سرطن الجلد وبناءً على دراسة التركيبة الجينية الوراثية لهذه الخلايا السرطانية يتم في المعمل تخليق ما يسمى بالأجسام الوراثية المضادة والتي يتم إعادة حقنها في جسم المريض لتقوم بمقاومة والقضاء على الخلايا السرطانية وعدم مهاجمة الخلايا السليمة في جسم المريض.

وتبدأ فعالية اللقاح بعد عمليات استئصال الأورام حيث أجري معهد بوسطن تجارب على ثمانية مرضى بسرطان الجلد بعد استئصال الورم ومع وجود احتمالات كبيرة بإصابة المريض به مرة أخرى وقد أظهرت النتائج انه وبعد 32 شهراً ما يزال المرضى بصحة جيدة ولم تعاودهم الإصابة بالسرطان، فيما اجري باحثو جامعة ماينز الألمانية تجاربهم على 13 مريضا بسرطان الجلد وقد أظهرت النتائج انه وبعد ما يزيد عن عامين لم يعاود السرطان الظهور مرة اخري في هؤلاء المرضى.

وحول إمكانية استخدام هذه الطريقة العلاجية الجديدة في التطعيم بالخلايا الجينية المضادة لمرض سرطان الجلد في الأنواع الأخرى من امراض السرطان يبقى هذا الامر حتى اللحظة غير محدد وخاضع للدراسة.

photo: By-The-Armed-Forces-Institute-of-Pathology-(AFIP)-Wikimedia