ساهم التفاؤل لدي المستهلكين في ألمانيا حول زيادة دخولهم خلال العام 2018م في تحسن مناخ الاستهلاك ووصول الميل للشراء لدى المواطنين الألمان الى اعلى معدلاته منذ أكثر من 16 عاماً وذلك على الرغم من تأخر تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، وأشار باحثو جمعية نورنبرج لأبحاث الاستهلاك (Nürnberger Gesellschaft für Konsumforschung (GfK  الى ان مقياس الميل للاستهلاك في ألمانيا خلال شهر فبراير القادم سوف يرتفع بمعدل 0,2 نقطة ليصل الى 12 نقطة والتي تمثل اعلى قيمة يصل اليها هذا المقياس منذ شهر أكتوبر عام 2001م.

وقد ارجع الخبراء والباحثون هذا الارتفاع في الميل للاستهلاك الى ان المواطنين يرون الأداء القوى للاقتصاد الألماني والذي يعد الأفضل منذ نحو 7 سنوات من حيث ارتفاع معدلات التشغيل وانخفاض معدلات البطالة وتوافر فرص العمل مما أدى الى إشاعة حالة من التفاؤل بانعكاس ذلك على ارتفاع دخولهم خصوصا مع استمرار نمو الاقتصاد الألماني للسنة التاسعة على التوالي.

ويري الخبراء ان استمرار هذا التفاؤل وهذا الميل المرتفع للاستهلاك مرتبط بعدة عوامل منها مدى سرعة تشكيل حكومة الائتلاف الكبير في ألمانيا والتي سترفع هذا الميل للاستهلاك وكذلك نتائج السياسة الحمائية الامريكية لإدارة الرئيس ترمب وأيضا ماذا ستسفر عنه مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي قد تؤثران سلبا على الاقتصاد الألماني وبالتالي على معدلات الاستهلاك في ألمانيا.

 

 

Photo:Von Unibail-Rodamco Germany GmbH data pool , CC BY-SA 3.0 de