ارتفع معدل التضخم في ألمانيا خلال شهر أبريل الى مستوى 7.4 في المئة، وهو الأعلى منذ أكثر من أربعين عاماً، وذلك وفقا لمكتب الإحصاء الاتحادي. وترجع معدلات التضخم العالية هذه الى اثار الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير الى جانب اختناقات التسليم للمواد الأولية والمواد الوسيطة.

وشهد شهر ابريل 2022م، ارتفاع إجمالي في أسعار السلع بنسبة 12.2 في المئة مقارنة بشهر أبريل 2021م، وارتفعت بشكل خاص أسعار الطاقة بمتوسط 35.3 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. فبالإضافة إلى آثار الحرب والأزمة في أوكرانيا، كان للزيادة في ضريبة ثاني أكسيد الكربون في بداية العام من 25 يورو إلى 30 يورو لكل طن من ثاني أكسيد الكربون أيضًا تأثير. حيث تضاعفت تقريبا أسعار زيت التدفئة الخفيف (وصلت الزيادة إلى 98.6 في المئة). كما كان على المستهلكين أن يدفعوا أكثر بكثير للبنزين والذي ارتفعت أسعاره في ابريل أيضا بنسبة 38.5 في المئة، الى جانب الغاز الطبيعي الذي ارتفع بنسبة 47.5 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بالإضافة الى ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 19.3 في المئة. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل فوق المتوسط ​​في أبريل وبنسبة 8.6 في المئة.

وفقًا لخبراء الاقتصاد، يجب على الناس في ألمانيا الاستمرار في التكيف مع معدلات التضخم المرتفعة في الوقت الحالي. حيث يتوقع الاقتصاديون بالنسبة لعام 2022 ككل، أن يبلغ متوسط ​​معدل التضخم أكثر من ستة في المئة، وهو ما سيمثل أعلى معدل تضخم سنوي منذ إعادة توحيد ألمانيا.