اظهر تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الاتحادي ان صادرات ألمانيا من السلع والبضائع خلال شهر يونيو بلغت 96,1 مليار يورو وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14,9 في المئة مقارنة بشهر مايو، وتمثل نسبة الارتفاع هذه في الصادرات خلال شهر الأعلى منذ بدأ تسجيل قيمة الصادرات الشهرية في ألمانيا في شهر أغسطس من العام 1990م. الا انه مع ذلك يضل اقل من قيمة الصادرات التي تم تسجيلها في نفس الشهر من العام 2019م بنسبة 9,4 في المئة، اما بالنسبة للواردات فقد سجلت هي أيضا ارتفاعا في يونيو حيث بلغت 80,5 مليار يورو بزيادة بنسبة 7 في المئة مقارنة بالشهر الذي سبق الا انها ما تزال تمثل اقل بنسبة 10 في المئة بالمقارنة مع الواردات التي تم تسجيلها في شهر يونيو للعام 2019م. وبهذا بلغ الفائض التجاري لألمانيا في شهر يونيو 15,6 مليار يورو.
ويمثل الاتحاد الأوروبي (EU) السوق الأهم للصادرات الألمانية حيث تم في يونيو 2020م، تصدير بضائع وسلع بقيمة 51,2 مليار يورو إلى دول الاتحاد، وفي المقابل استوردت ألمانيا من هذه الدول بضائع وسلع بقيمة 44,8 مليار يورو. وبالمقارنة بشهر يونيو 2019م، انخفضت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 11 في المئة كما تراجعت الواردات من هذه الدول بنسبة 10,6 في المئة.
كما تم في يونيو 2020م تصدير بضائع بقيمة 44,9 مليار يورو إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي (دول ثالثة)، وتم استيراد سلع بقيمة 35,7 مليار يورو من هذه الدول. ومقارنةً بشهر يونيو 2019م، انخفضت الصادرات إلى دول ثالثة بنسبة 7,4 في المئة والواردات من هناك بنسبة 9,3 في المئة.
تراجع الصادرات الألمانية والذي يرجع الى ازمة كورونا والتي اثرت في بدايتها سلباً على قيمة الصادرات لكل الدول، بدأت في التغير وأصبح هذا الأثر عكسيا مع عدد من الشركاء التجاريين لألمانيا، حيث ارتفعت الصادرات الألمانية الى جمهورية الصين الشعبية خلال شهر يونيو للعام 2020م الى 8,3 مليار يورو وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15,4 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام 2019م فيما بلغت الصادرات الى الولايات المتحدة خلال شهر يونيو من هذا العام 7,3 مليار يورو وهي القيمة الأقل بنسبة 20,7 في المئة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كذلك الحال مع المملكة المتحدة والتي تراجعت الصادرات الألمانية اليها في شهر يونيو الى 5 مليار يورو وهي القيمة الأقل بنحو 15,7 في المئة بالمقارنة مع نفس الشهر من العام 2019م.