تتزايد الحاجة إلى العاملين في قطاع الرعاية الطبية في ألمانيا منذ سنوات، ومع تفشي جائحة كورونا، أصبح النقص في العمال المهرة وظروف العمل في الرعاية أكثر وضوحاً، ووفقًا لتقرير أصدره مكتب الإحصاء الاتحادي (Destatis) بمناسبة اليوم العالمي للتمريض في 12 مايو، بلغ عدد موظفي وموظفات التمريض في المستشفيات الألمانية في 31 ديسمبر 2020م، ما يقرب من 486100 موظفًا وموظفة، ويمثل هذا الرقم أكثر بنحو 18 في المئة بالمقارنة بالعام 2009م. ما يقرب من 49 في المئة منهم، أي ما يساوي 238 ألف ممرض وممرضة يعملون بدوام جزئي.
كما زاد عدد موظفي وموظفات الرعاية الطبية في دور رعاية المسنين والعيادات الخارجية وخدمات الدعم خلال الفترة ما بين عامي 2009م وعام 2019م بنسبة 40 في المئة، حيث كان عددهم في العام 2009م، نحو 679000 ممرض وممرضة بينما بلغ عددهم في العام 2019م، حوالي 954000 ممرض وممرضة.
ومن مميزات العمل في قطاع الرعاية الصحية في ألمانيا ان نسبة كبيرة تعمل بدوام جزئي حيث بلغ عدد العاملين بدوام جزئي في قطاع الرعاية الطبية في دور رعاية المسنين والعيادات الخارجية نسبة 65 في المئة في عام 2019م، وهو ما يساوي 616 ألف ممرض وممرضة. وكما هو الحال في العديد من المهن في مجالات الصحة أو الشؤون الاجتماعية أو التعليم (ما تسمى بمهن الرعاية)، تتميز مهنة التمريض أيضًا بنسبة عالية من النساء حيث تبلغ نسبتهن من طواقم التمريض والرعاية في المنازل وخدمات العيادات الخارجية نحو 85 في المئة. وهو ما يفسر المعدل المرتفع للعاملين بدوام جزئي في قطاع الرعاية الطبية، حيث ان 68 في المئة من النساء العملات في القطاع يعملن بدوام جزئي. وهو ما يعد صورة مختلفة عن معدلات الدوام الجزئي في جميع القطاعات الاقتصادية في ألمانيا في العام 2021م، والبالغ 30 في المئة وبنسبة 49 في المئة للنساء و12 في المئة للرجال.
Photo:hospital-1802679_1920.jpg