اظهر احدث تقرير عن سوق العمل في ألمانيا صادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية DIHK وجود نحو 1,6 مليون وظيفة شاغرة في ألمانيا بسبب النقص في العمالة الماهرة، مع احتمال كبير لزيادة هذا العدد خلال السنوات القادمة. وقد استند التقرير الى نتائج استطلاع للراي شمل ما يقرب من 24 ألف مؤسسة صناعية. وقد أشار التقرير الى ان اهم تبعات واثار هذا النقص الكبير في العمالة الماهرة في القطاع الصناعي الألماني سوف تتشكل في خفض إمكانات النمو كما سيشكل عائقا امام القدرة على الابتكار بالإضافة الى تحديد العروض المقدمة الى الأسواق والعملاء وكذلك التأثير سلبياً على قرارات الاستثمار.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية فان نصف الشركات الألمانية تشتكي من بقاء العديد من الوظائف لديها شاغرة لوقت طويل وذلك بسبب عدم وجود الفنيين والمتخصصين المؤهلين لشغل هذه الوظائف. وتري نحو 60 في المائة من المؤسسات الصناعية في ألمانيا ان النقص الشديد في العمالة المؤهلة يشكل تهديدا لتطوير اعمالها، وتمثل هذه النسبة رقما قياسيا اذ كانت نسبة هذه المؤسسات الصناعية في عام 2010م لا تتجاوز 16 في المائة. كما يؤدي هذا النقص في العمالة الماهرة الى تعرض العمالة المؤهلة التي تشتغل في ثلاث من كل أربع شركات ألمانية الى مزيد من ضغوط واجهاد العمل.