اشارت مصادر اقتصادية المانية الى انتقال واستقرار 152 شركة من المملكة المتحدة في ألمانيا خلال العام الماضي 2017م، واتت اغلب هذه الشركات من قطاعي الخدمات المالية والمصرفية وكذلك الشركات من قطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات. وهذا العدد من الشركات يجعل ألمانيا البلد الأكثر جاذبية للاستثمار البريطاني في أوروبا والبلد الثاني على مستوى العالم في حجم الاستثمارات البريطانية بعد الولايات المتحدة الامريكية. ويعود الاستثمار القوي للشركات البريطانية في ألمانيا الى انعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحاولة العديد من الشركات البريطانية نقل انتاجها الى البر الأوروبي حتى تستطيع الاستمرار في الاستفادة من الأسواق المفتوحة داخل الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح ان يستمر هذا الاتجاه هذا العام أيضا.
وبشكل اجمالي فقد انتقلت 1910 شركة الى ألمانيا خلال العام الماضي 2017م مع نحو 29 ألف وظيفة وهذا العدد يوازي مجموع الشركات الأجنبية التي استقرت في ألمانيا خلال العامين السابقين، وقد احتلت الولايات المتحدة الامريكية المركز الأول في عدد الشركات الجديدة في ألمانيا بنحو 276 شركة متفوقة على الصين التي حلت في المرتبة الثانية بعدد 218 شركة تلتها سويسرا ومن ثم بريطانيا. وبالإضافة الى انتقال الشركات تم تسجيل 1925 استثمار اجنبيا في الشركات الألمانية أتت على شاكلة عمليات استحواذ او اندماج او مساهمة، وقد حلت بريطانيا في هذا المجال في المركز الأول تلتها الولايات المتحدة.